ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[16 Dec 2007, 09:30 ص]ـ
أخي الكريم مصطفى ومعتصم
أنا لا أقطع الآن بشيء مما يتعلق بالآيات، فأنا أدراسكم هذه المقاطع لعلي أظفر برأي صواب في هذا.
أما الأرض في قوله تعالى: (وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها) فهي بلاد الشام، وقد كانت تلك الوراثة بعد حين كمت هو معلوم من ملك بني إسرائيل لأرض فلسطين، خصوصًا إبَّان قوتهم في ملك داود وسليمان عليهما الصلاة والسلام.
وهنا فائدة مهمة، وهي أن لفظ (الأرض) من العام الذي يراد به الخصوص، وهو من دقائق علوم القرآن التي قد يقع فيها الخطأ لمن لا يعرف هذا الأسلوب في القرآن.
أما قوله تعالى: (وأورثناها قومًا آخرين) فإبهام القوم يمكن أن يُحمل على البيان الوارد في الآية الأخرى (كذلك وأورثناها بني إسرائيل)، ويمكن أن يقال: إن الوارثين قوم آخرين غير قوم فرعون، فبعد هلاكه وجنوده استولى عليها من استولى ممن هم من غير قومه.
وأما قوله (كذلك وأورثناها بني إسرائيل) يجوز أن يكون تنبيهًا لى وراثتهم لهذا النوع من الجنات والعيون الزروع والمقام الكريم، وليس هو عين ما كان فيه فرعون وقومه، وقد حصل لهم ذلك بما دلت عليه الآية الأولى (وأروثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها)، ويكون مما أورثوه هذه الأنواع، وهذا الأسلوب وراد في القرآن أيضًا كما هو الحال فيما ذكر العلماء في تفسير قوله تعالى: (وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره)، وعلى هذا يكون الضمير المؤنث في (وأورثناها) عائدًا إلى جنس هذه الأنواع لا إلى عينها، ولا يلزم أن يعود الضمير إلى أقرب مذكور دائمًا، بل إن ترتيب الضمائر في عودها على مذكور واحد أولى من عود الضمير إلى أقرب مذكور.
وبهذا التحليل لايلزم أن يكون بنو إسرائيل قد عادوا إلى مصر، والله أعلم بما كان.
ولازال للبحث ولنظر مجال، والله الموفق للصواب.
ـ[أمة الرحمن]ــــــــ[23 Dec 2007, 12:15 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
فضيلة الشيخ وأحسن الله إليكم
مدارسة هذا الموضوع أثارت تساؤلا لدي - وأرجو المعذرة للخروج عن الموضوع -:
هل ألفت رسائل في قصص الأنبياء في القرآن بحيث تكون دراسة موضوعية تتناول جوانب القصة من بدايتها إلى نهايتها؟
فقصة نبي الله موسى - عليه السلام - أطول قصص الأنبياء وتكررت في كثير من السور واختلفت الأحداث وتسلسلت في مواضع مفرقة فلو جمعت في مكان واحد.
وقد تكرم فضيلتكم بجمع الآيات التي تتعلق بنهاية هذه القصة
الموضوع يحتاج وقفة والله يوفق للصواب ويسدد للحق
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[23 Dec 2007, 07:22 ص]ـ
معذرة للتدخل
قصة موسى في القرآن الكريم طويلة كما تفضلت وقد كتب فيها الكثير سواء رسائل علمية او كتب عادية للنشر ومن كتب فيها جيدا الدكتور صلاح الخالدي في كتابه القصص القرآني وهو أربعة مجلدات جاء الحديث عن قصة موسى عليه السلام فيها طويلا
اما الرسائل العلمية فقد كتب في بعض جوانب القصة حسب معلوماتي البسيطة
والآن الإتجاه يدور حول كتابة قصة موسى عليه السلام في جوانب معينة كدراسات مقارنة بين القرآن الكريم والتوراة فقد كتبت رسالة علمية تحت عنوان (قصة موسى عليه السلام مع فرعون بين القرآن والتوراة دراسة مقارنة)
وهناك صديق كتب تحت عنوان قصة لوط عليه السلام بين القرآن والتوراة
وهناك فكرة مطروحة لمن اراد الكتابة تحت عنوان (قصة موسى عليه السلام مع بني إسرائيل بين القرآن والتوراة دراسة مقارنة) وغيرها الكثير
ـ[أمة الرحمن]ــــــــ[23 Dec 2007, 01:37 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عمر الشامي]ــــــــ[30 Dec 2007, 06:29 م]ـ
إن كان فرعون موسى هو رعمسيس الثاني، فقد كانت مصر في زمانه تحكم بلاد الشام إلى حمص. فاستيلاء بني إسرائيل على جزء من فلسطين معناه وراثة أرض كانت لفرعون