تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[مصطفى فوضيل]ــــــــ[18 Dec 2007, 01:53 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه نصوص منقولة متعلقة بهذه المسألة، ومرتبة تاريخيا ليُلحَظَ ما أضافه اللاحق على السابق، وما كان مجرد تكرار!!!، ولم أذكر تفاسير أخرى لما فيها من التكرار الحرفي الواضح.

والأمر بعد ذلك مفتوح للنظر والتأمل والنقد والتحليل:

الزمخشري - 538هـ:

فإن قلت: أما كان معه الرجلان المذكوران؟ قلت: كأنه لم يثق بهما كل الوثوق، ولم يطمئن إلى ثباتهما، لِمَا ذاق -على طول الزمان واتصال الصحبة- من أحوال قومه وتلونهم وقسوة قلوبهم، فلم يذكر إلا النبي المعصوم الذي لا شبهة في أمره. ويجوز أن يقول ذلك لفرط ضجره عندما سمع منهم تقليلاً لمن يوافقه. ويجوز أن يريد: ومن يؤاخيني على ديني.

الرازي - 606هـ:

فإن قيل: لِمَ قال لا أملك إلا نفسي وأخي، وكان معه الرجلان المذكوران؟ قلنا: كأنه لم يثق بهما كل الوثوق لما رأى من إطباق الأكثرين على التمرد، وأيضا لعله إنما قال ذلك تقليلا لمن يوافقه، وأيضا يجوز أن يكون المراد بالأخ من يؤاخيه في الدين، وعلى هذا التقدير فكانا داخلين في قوله {وأخى}.

البيضاوي - 685هـ:

والرجلان المذكوران وإن كانا يوافقانه لم يثق بهما، لِمَا كابد من تلون قومه. ويجوز أن يراد بـ"أخي" من يؤاخيني في الدين فيدخلان فيه.

الخازن - 741هـ:

وإنما قال موسى لا أملك إلا نفسي وأخي -وإن كان معه في طاعته يوشع بن نون وكالب بن يوفنا- لاختصاص هارون به ولمزيد الاعتناء بأخيه. ويحتمل أن يكون معناه وأخي في الدين، ومن كان على دينه وطاعته فهو أخوه في الدين، فعلى هذا الاحتمال يدخل الرجلان في قوله "وأخي".

أبو حيان - 745هـ:

وكأنه في هذا الحصر لم يثق بالرجلين اللذين قالا: ادخلوا عليهم الباب، ولم يطمئن إلى ثباتهما لما عاين من أحوال قومه وتلونهم مع طول الصحبة، فلم يذكر إلا النبي المعصوم الذي لا شبهة في ثباته. قيل: أو قال ذلك على سبيل الضجر عندما سمع منهم تقليلاً لمن يوافقه، أو أراد بقوله: وأخي، من يوافقني في الدين لا هارون خاصة.

ابن عادل - 880هـ:

فإن قيل: لم قال: {لا أمْلِكُ إلاَّ نَفْسِي وَأخِي} وكان مَعَهُ الرَّجُلان المَذْكُورَان؟. فالجواب: كأنَّه لم يَثِقْ بِهِمَا كُلَّ الوُثُوق لِمَا رَأى [من] إطباقِ الأكْثَرِين على التَّمَرُّد، ولَعَلَّهُ إنَّما قَالَ ذَلِكَ تَقْلِيلاً لمن وَافَقَهُ، أو يكُون المُرَادُ بالأخِ مَنْ يُؤاخِيهِ في الدِّين، وعلى هذا يَدْخل الرَّجُلان.

البقاعي - 885هـ:

ولما كان من حق الرسول أن يقيه كل أحد بنفسه وولده فكيف بما دون ذلك، فكان لا يصدق أحد أن أتباعه لا يطيعونه، جرى على طبع البشر وإن كان يخاطب علام الغيوب قال مؤكداً: {إني} ولما فهم من أمر الرجلين لهم بالدخول أنهما قيّدا دخولهما بدخول الجماعة، خص في قوله: {لا أملك إلا نفسي وأخي} أي ونحن مطيعان لما تأمر به.

الآلوسي - 1270هـ:

ولم يذكر الرجلين اللذين أنعم الله تعالى عليهما وإن كانا يوافقانه إذا دعا لما رأى من تلون القوم وتقلب آرائهم فكأنه لم يثق بهما ولم يعتمد عليهما. وقيل: ليس القصد إلى القصر بل إلى بيان قلة من يوافقه تشبيها لحاله بحال من لا يملك إلا نفسه وأخاه. وجوز أن يراد بأخي من يؤاخيني في الدين فيدخلان فيه، ولا يتم إلا بالتأويل بكل مؤاخ له في الدين أو بجنس الأخ، وفيه بعد.

ابن عاشور - 1393هـ:

وإنما لم يعد الرجلين اللذين قالا {ادخلوا عليهم الباب}، لأنه خشي أن يستهويهما قومهما.

محمد سيد طنطاوي:

ولم يذكر الرجلين اللذين قالا لقومهما فيما سبق {ادخلوا عَلَيْهِمُ الباب} لعدم ثقته الكاملة في دخولهما معه أرض الجبارين، وفي وقوفهما بجانبه عند القتال إذا تخلى بقية القوم عنه، فإن بعض الناس كثيرا ما يقدم على القتال مع الجيش الكبير، ولكنه قد يحجم إذا رأى أن عدد المجاهدين قليل.

ومن هنا لم يذكر أنه يملك أمر هذين الرجلين كما يملك أمر نفسه وأمر أخيه.

وصرح موسى - عليه السلام - بأنه يملك أمر أخيه هارون كما يملك أمر نفسه، لمؤازرته التامة له في كفاحه ظلم فرعون، ولوقوفه إلى جانبه بعزيمة صادقة في كل موطن من مواطن الشدة وليقينه بأنه مؤيد بروح من الله - تعالى.

ـ[نضال دويكات]ــــــــ[18 Dec 2007, 02:31 م]ـ

بوركت دكتور مصطفى على فوضيل على اترتيب والبيان

ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[20 Dec 2007, 12:58 ص]ـ

مسألة مماثلة لعل فيها مثل هذا الترتيب والبيان

" قال رب اغفر لي ولأخي وأدخلنا في رحمتك .. "

فلماذا دعي له ولأخيه فقط

ـ[نضال دويكات]ــــــــ[20 Dec 2007, 11:58 ص]ـ

مسألة مماثلة لعل فيها مثل هذا الترتيب والبيان

" قال رب اغفر لي ولأخي وأدخلنا في رحمتك .. "

فلماذا دعي له ولأخيه فقط

بارك الله فيك أخي مصطفى على المداخلة

الظاهر انه لم يدع فقط لنفسه ولأخيه في الأية التي ذكرت وإنم خص ذكره بقوله (ولأخي)

ليزيل عن أخيه ما خافه من الشماتة، فكأنه تذمم مما فعله بأخيه، وأظهر أنه لا وجه له، وطلب المغفرة من الله مما فرط منه في جانبه، ثم طلب المغفرة لأخيه إن كان قد وقع منه تقصير فيما يجب عليه من الإنكار عليهم وتغيير ما وقع منهم من عبادة العجل

وهذا ما ذكره الشوكاني في فتح القدير

ومن ثم لما دعا بمحو التقصير، أتبعه بالإكرام فقال: {وأدخلنا} أي أنا وأخي وكل من انتظم معنا {في رحمتك} لتكون غامرة لنا محيطة بنا

فالقول انه خص اخيه ليدفع عنه ما خافه من الشماتة ودعا بالإكرام لكل من معه لتحيط الرحمة بالجميع والله اعلم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير