((وقفات قبل كتابة الموضوع))
الوقفة الأولى:
1 - الاخلاص
هل ما ستسطره يدي بعد قليل من كلمات، وجمل، هل مراد بها وجه الله – عز وجل- ورضاه وابتغاء ثوابه، أو غير ذلك من تشتت النوايا التي لايعلمها إلا الله وحده؟
فلنرَ كيف تذكيرهم أنفسهم:
"إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُوراً" (الإنسان:9)
"إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً" (الإنسان:10)
فماذا كان جزاؤهم؟
"فَوَقَاهُمْ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً" (الإنسان:11)
و الفرح الأكبر،،
"وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً" (الإنسان:12)
فلا يهمني بعدها:
هل اهتم الآخرين ومرّوا علي موضوعي وقرؤوه، وهل أثنوا عليه؟ وماعددهم، ومن هم؟
فأنت تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فأنه يراك
وتتعبده سبحانه بأسمائه الحسني وصفاته العليا، فهو الحافظ الحفيظ حافظ لأعمالك حفيظ عليها الي يوم تلقاه، فلا تتشتت القلوب طالبا ثناءً ومدحاً، فتلك الإختلاسات القلبية يطّلع عليها العليم الخبير، وهو سبحانه ليس بظلاّم للعبيد، يجازي المحسن إحساناً بل ويشكر له عمله بمضاعفته، فالحسنة بعشر أمثالها الي أضعاف كثيرة، وما كان لغيره فيذهب هباءً منثوراً.
وهذا أمر مهم فيه دلالة علي الحث بالمبادرة للأعمال الصالحة، والإكثار منها، واستدراك ماقد يفوته بالتعويض عنها والتعجيل بذلك مع الاهتمام بالنية والإرادة والقصد.
والحمد لله أن كان ثناء الناس ومدحهم لايزيد في ثواب الأعمال ومضاعفتها.
وقد ذكر النبي صل1 عن الرجل الذي تصدق على (سارق، وغني، وبغي)، وكيف أنها تٌقبلت صدقته، فالعبد مكلف بالعمل، لا بتتبع آثار عمله.
فكم من فوائد ومواضيع ومشاركات، بارك الله فيها، فالعبرة ليست بعدد من قرأ إنما هي بأثرها ووقعها ومدى الاستفادة منها، ومن أهم أسباب ذلك، إخلاص العبد أثناء كتابته لموضوعه، وكلما كمل الإخلاص فالوقع والأثر أقوى وأشد.
الوقفة الثانية:
(حب لأخيك ماتحب لنفسك)
والنفس عزيزةُ عند صاحبها قد تتكاسل وتتوانى بعد أن أنعم الله عليها من العلم والعمل، فليس لديها اهتمام بنفع مايجهله غيرها أو أن توصل الخير لهم طالما هو قد ظفر به، ولكن عملاً بذلك ومحبةً لإخوانه ونفعهم، فأنه لن يتباطأ ويبذل لهم، ويحتسب في ما يفيدهم من مواضيع ودلالة لكل نافعٍ لهم،، على قدر استطاعته وجهده.
الوقفة الثالثة:
(حجة لي أو حجة عليّ)
يتذكر أمرين:
فإما ما أكتبه سيكون ذخراّ وثوابا ًوزيادةً لي في الخيرات ورفع الدرجات، أو وزراً وعقاباً أحاسب عليه، ونعوذ بالله-تعالي- من ذلك.
((وأما بعد انقضاء الكتابة)) فأني لا أنشغل عن:
1 - الاستغفار
فما يخلو عملاً من خطأ ونقصٍ وتقصيرٍ،فنستغفره سبحانه وتعال عماحصل من نقصٍ وزلاتٍ وما في قلوبنا من تشتتٍ في الغايات.
2 - طلب القبول
دعاء الله تعالي والتضرع إليه في قبول هذا العمل (كتابة الموضوع) الذي تقّربت به له جل وعلا، وهذا الذي تهفو النفوس اليه للفوز بثمرات أجره.
3 - الشكر
شكر الله وحده علي ما أعان، فما تحركت الأيدي بكتابته،وتلك الأفكار وتقلبها في الأذهان وترتيبها بالعقول والقلوب =إلا منه هو جل وعلا
وبالشكر تٌزيد النعم
"لَئِن ْشَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ" (ابراهيم:7)
*لعلنا نتذكر ذلك قبل كتابة أي موضوع لنظفر فلانخسر*
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[04 Aug 2010, 10:24 ص]ـ
هل اهتم الآخرين ومرّوا علي موضوعي وقرؤوه، وهل أثنوا عليه؟ وماعددهم، ومن هم؟
فإما ما أكتبه سيكون ذخراّ وثوابا ًوزيادةً لي في الخيرات ورفع الدرجات، أو وزراً وعقاباً أحاسب عليه، ونعوذ بالله-تعالي- من ذلك.
دعاء الله تعالي والتضرع إليه في قبول هذا العمل (كتابة الموضوع) الذي تقّربت به له جل وعلا، وهذا الذي تهفو النفوس اليه للفوز بثمرات أجره.
3 - الشكر
شكر الله وحده علي ما أعان، فما تحركت الأيدي بكتابته،وتلك الأفكار وتقلبها في الأذهان وترتيبها بالعقول والقلوب =إلا منه هو جل وعلا
بارك الله بك أختي سعاد على ما تفضلت بها من تنبيه حول آفات النية. ولعمري إن ذلك صحيح ويحدث إن لم ينتبه الإنسان لحظوظ النفس وآفاتها الكثيرة. غير أني أنظر الى الذين مروا على موضوعي وأنظر أيضاً بل أهتم وأتابع من يقرأونه وأهتم بعدد الذين قرأوه. فإذا كان عدد الذين قرأوا الموضوع كبيراً فإني أحمد الله تعالى على التوفيق الذي يسره ربي لهذا العمل. وأحرص على أن آتي بموضوع مشابه له في الكم والنوع حتى أحظى بأكبر عدد يستفيد منه فيكون بذلك لي الأجر الأكبر. فأحمد الله تعالى على فضله. فلا مانع حسب ظني ونيتي أن أتابع ذلك بل أظنه واجباً ما دمت وجهت النية من البداية لأجل تحصيل الحسنات وادخار الأجور. فهل أنت معي في هذا وخاصة إذا انعقدت النية ووجهت التوجيه الصحيح نحو ذلك؟؟؟
¥