[ما معنى (سددوا وقاربوا)؟؟؟؟]
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[22 Jul 2010, 08:37 ص]ـ
قول -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلَّا غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَيْءٍ مِنْ الدُّلْجَةِ) وفي رواية للبخاري: (لَنْ يُنَجِّيَ أَحَدًا مِنْكُمْ عَمَلُهُ) قَالُوا: وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: (وَلَا أَنَا إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بِرَحْمَةٍ، سَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَاغْدُوا وَرُوحُوا وَشَيْءٌ مِنْ الدُّلْجَةِ، وَالْقَصْدَ الْقَصْدَ تَبْلُغُوا)
وفي رواية لمسلم: (سَدِّدُوا وَقَارِبُوا وابشروا فَإِنَّهُ لَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ أَحَدًا عَمَلُهُ) قَالُوا: وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: (وَلَا أَنَا إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِيَ اللَّهُ مِنْهُ بِرَحْمَةٍ، وَاعْلَمُوا أَنَّ أَحَبَّ الْعَمَلِ إِلَى اللَّهِ أَدْوَمُهُ وَإِنْ قَلَّ)
وفي " مسند الإمام أحمد " (200 - ب / ف) عن محجن بن الأدرع قال: أقبلت مع النبي (صلى الله عليه وسلم) حتى إذا كنا بباب المسجد إذا رجل يصلي قال: " أتقوله صادقا "؟ قلت: يا نبي الله هذا فلان وهذا من أحسن أهل المدينة أو من أكثر أهل المدينة صلاة، قال: " لا تسمعه فتهلكه - مرتين أو ثلاث - إنكم أمة أريد بكم اليسر ". وفي رواية له: " إن خير دينكم أيسره، إن خير دينكم أيسره "
. (فسددوا وقاربوا) أي النهي عن التشديد في الدين بأن يحمل الإنسان نفسه من العبادة مالا يحتمله إلا بكلفة شديدة، وهذا هو المراد بقوله (صلى الله عليه وسلم) " لن يشاد الدين أحد إلا غلبه " يعني: أن الدين لا يؤخذ بالمغالبة فمن شاد الدين غلبه وقطعه وسددوا من السداد بالفتح، وهو: القصد. أي اقتصدوا في الأعمال واتركوا التعمق (وقاربوا) أي اطلبوا المقاربة وهي القصد في الأمر الذي لا غلو فيه ولا تقصير.وقال المباركفوري: المعنى إن لم تستطيعوا الأخذ بالأكمل، فاعملوا بما يقرب منه، يعني اعملوا بالسداد، فإن عجزتم عنه فقاربوا أي اقربوا منه. وقال الحافظ: أي لا تفرطوا فتجهدوا أنفسكم في العبادة، لئلا يفضي بكم ذلك إلى الملال فتتركوا العمل، فتفرطوا.
ولإن الكثير من الناس عن حقيقة هذا المعنى غافلون، فلا يدركونَ مراد هذين اللفظين أحببت أن أبينهما لعموم الفائدة والأجر من الله وحده. والحمد لله رب العالمين.
ـ[نور مشرق]ــــــــ[30 Jul 2010, 07:47 م]ـ
جزاك الله خيرًا ونفع الله بك وبما تقدم
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[04 Aug 2010, 08:09 م]ـ
جزاك الله خيرًا ونفع الله بك وبما تقدم
بارك الله بك أختاه. وآسف للتأخير فأنا حريص أن أرد على جميع مشاركاتي ولا أغفل عن أي رد مهما كان. حتى ولو كان كلمة واحدة. وأسال الله تعالى أن ينفعنا وينفع بنا ما نقدمه جميعاً في هذا الملتقى وكل الملتقيات. وإن ما يقدمه الأخوة كمثل البذرة لا تدري في أرض تقع فتصبح مخضرة أو هشيماً تذروها الرياح. نسأل الله تعالى أن يقع بذرنا على نفع صائب وطلّ ندي.