تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[حديث عن الحور العين]

ـ[أحمد العمراني]ــــــــ[22 Aug 2010, 02:53 ص]ـ

[حديث عن الحور العين]

قد يستغرب الانسان هذا السؤال لماذا الحور العين للرجال دون النساء؟.

فلماذا هذه التفرقة في المعاملة؟ وهل خص الله الرجال بنعيم لم يعط للنساء مثله؟.

وقد يتساءل بعض من يبحث عن المتشابه من النصوص ليسدد طعنا أو يخلق شبهة بالاهتمام بالذكور دون الاناث وغير ذلك، وللجواب نقول:

-المرأة تخاطب بلغة المشاعر والرجل بلغة الاغراء:

أن الله تعالى خلق البشر وهو أعلم بالخطاب الذي يؤثر فيهم، كما أن من المعروف أن لغة الرجال تختلف عن لغة النساء، فالمرأة مثلا حين تقول لابنها الذكر: إذا كبرت فاني أزوجك من فتاة صالحة جميلة، بينما لا تقول لابنتها الأنثى إذا كبرت سأزوجك بشاب جميل. فلغة الإغراء بالجمال الشكلي تحرك الرجل، ولكن المرأة يحركها جمال المشاعر والأخلاق. فالقضية ليس لها علاقة بالأفضلية، وإنما هي فروق فردية في الخطاب بين الجنسين، فالرجل غالباً ما يكون (طالباً)، والمرأة غالباً ما تكون مطلوبة، ولهذا فضل الله تعالى صفات للنساء في الجنة للرجال لأن ذلك يؤثر بهم ويحرك مشاعرهم، بينما لم يفضل في ذلك النساء ولأنه أعلم بما يؤثر بكل واحد منهم.

وقد تكون المرأة طالبة للرجال أحيانا ولكن هذا نادر، والشريعة الإسلامية تنزل أحكامها على الأغلب والأعم.

ولكنه سبحانه لم يحرم النساء من الدخول في عموم قوله سبحانه:" ولهم فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ العين".والخطاب هنا للرجل والمرأة، فكل ما تشتهيه نفسك موجود في الجنة.

-الله متصرف في ملكه يفعل ما يشاء:

-أن الله سبحانه عز وجل لا يُسأل عما يفعل وهم يسألون ".الأنبياء/23.

ولكن لا حرج أن نستفيد حكمة هذا العمل من النصوص الشرعية وأصول الاسلام حيث تبين النصوص أن:

-من طبيعة النساء الحياء- كما هو معلوم - ولهذا فإن الله-عز وجل- لا يشوقهن للجنة بما يستحيين منه. كما لم يشوقهن في الدنيا ولم يتحدث عن فتنتها بالرجل كما تحدث عن فتنة الرجل بها، حيث قال تعالى:" زين للناس حب الشهوات من النساء ... ".

-أن شوق المرأة للرجال ليس كشوق الرجال للمرأة-كما هو معلوم-ولهذا فإن الله شوّق الرجال بذكر نساء الجنة مصداقا لقوله:" ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء". .أخرجه البخاري.

أما المرأة فشوقها إلى الزينة من اللباس والحلي يفوق شوقها إلى الرجال لأنه مما جبلت عليه كما قال تعالى:" أو من ينشأ في الحلية ".الزخرف/18. ولكن ليس مقتضى ذلك أنه ليس لهن أزواج، بل لهن أزواج من بني آدم.

-فالمرأة لا تخرج عن هذه الحالات في الدنيا فهي ...

-إما أن تموت قبل أن تتزوج، فهذه يزوجها الله-عزوجل-في الجنة من رجل من أهل الدنيا لقوله صلى الله عليه وسلم:" ما في الجنة أعزب". [1] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn1)

فإذا لم تتزوج-أي المرأة-في الدنيا فإن الله تعالى يزوجها ما تقر بها عينها في الجنة، فالنعيم في الجنة ليس مقصورا على الذكور وإنما هو للذكور والإناث ومن جملة النعيم: الزواج.

-إما أن تموت بعد طلاقها قبل أن تتزوج من آخر، وهي مثل السابقة.

-إما أن تكون متزوجة ولكن لا يدخل زوجها معها الجنة، والعياذ بالله.

وهذه إذا كانت من أهل الجنة ولم تتزوج أو كان زوجها ليس من أهل الجنة، فإنها إذا دخلت الجنة فهناك من أهل الجنة من لم يتزوجوا من الرجال. أي فيتزوجها أحدهم.

-إما أن تموت بعد زواجها فهي-في الجنة-لزوجها الذي ماتت عنه.

-إما أن يموت زوجها وتبقى بعده بلا زوج حتى تموت، فهي زوجة له في الجنة.

-إما أن يموت زوجها فتتزوج بعده غيره، فإنها تكون لآخر أزواجها مهما كثروا.

-عن الأسود عن عائشة قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنه ليهون علي الموت اني أريتك زوجتي في الجنة ". [2] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn2)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير