تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[منهجية قراءة الكتب (الشيخ:صالح بن محمد الأسمري)]

ـ[عطاء الله الأزهري]ــــــــ[28 Jul 2010, 02:21 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

http://www.saaid.net/Doat/asmari/m/1.jpg

الشيخ صالح بن محمد الأسمري

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على إمام المتقين وسيد المرسلين سيدنا ونبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:

فإن الكتب هي ثاني طرق التعلم، ولذا فقد عني بها العلماء قديماً وحديثاً، ونظراً لتخبط بعضٍ في طرق الاستفادة منها؛ كان لا بد من بيان أهميتها، وكيفية الاستفادة منها، ومعرفة قواعد مهمة لفهم كلام أصحابها.

وسداً لهذه الحاجة، فقد ألقى فضيلة الشيخ الفقيه صالح بن محمد الأسمري ـ حفظه الله ـ محاضرتين في ذلك:

الأولى: بعنوان (قراءة الكتب لماذا؟ وكيف؟).

الثانية: بعنوان (قواعد فهم كتب العلماء).

وقد جمعتا في (ألبوم) بعنوان: (منهجية قراءة الكتب).

ولأهمية تلكم المحاضرتين أحببنا تلخيصها وتهذيبها في هذه الصفحة المباركة.

قراءة الكتب لماذا؟ وكيف؟

? قراءة الكتب لماذا؟:

ـ لا شك أن قراءة الكتب تعود على المتعلم بفائدة عظيمة.

وقد دل على ذلك دلائل كثيرات،منها مايعود إلى الشرع، ومنها ما يعود إلى النظر.

? قراءة الكتب كيف؟.

? هناك أمور ثلاثة:

1 - أصول موصولة.

2 - متممات مكملة.

3 - وصايا موجهة.

أولاً: أصول موصلة

قراءة أي كتاب يقوم على ركائز ثلاث لابد منها:

الركيزة الأولى: أن يكون القارئ على معرفة بلغة الكتاب.

الركيزة الثانية: أن يحدد القارئ هدفه من قراءة الكتاب.

والأهداف التي يتوخاها الإنسان عند قراءته لكتاب ما على أنواع غير محصورة فمنها: قراءة تسلية، قراءة فهم وتدبر لمعرفة مقصود الكتاب ...

الركيزة الثالثة: المعرفة بالطريقة التي تتناسب مع الهدف.

وتختلف الطرائق باختلاف الأهداف، فمن أراد أن يختصر كتاباً ـ مثلاً ـ فله طريقة معينة، وهكذا على حسب اختلاف الأهداف.

ثانياً: متممات مكملة

هي محصلة ركائز ثلاث:

الركيزة الأولى: التدرج في القراءة وخطواتها.

فلا بد في البداءة بالقراءة في الكتب الواضحة قبل الغامضة المشكلة.

وها هنا أمران مهمان عند ذكر التدرج:

ـ الأول: أهمية حفظ أصول العلم، فإن به يحصل ضبط المسائل والفصول.

ـ الثاني: أنه من الآفات أن يكون الإنسان صاحب تناتيف من العلوم، فينظر في علوم كثيرة، ولا يبلغ الإمامة في شيء منها.

الركيزة الثانية: القراءة الصحية.

يذكرها أهل الصحة والتطبب، ومرجعها إلى مراعاة ثلاثة أشياء:

أولها: هيئة القراءة: وينبغي أن يجتمع فيها شرطان:

(1) أن تكون مريحة للعين الباصرة. (2) أن تكون مريحة البدن.

ثانيها: مراعاة الوقت: بأن يكون زمن القراءة فيه أريحية نفس وراحة تامة.

ثالثها: المكان: بأن يكون خالياً من الضجيج والأصوات المزعجة، أو الصور التي تأخذ النفس وتأسرها.

الركيزة الثالثة: أن يتعرف المرء على جهات الخلل في أي كتاب يقرؤه.

فإن هناك جهات ثمان، لا يمكن أن يأتي الخلل إلى المكتوب إلا عن طريق واحد منها، حصرها وعدها عداً الإمام الماوردي - يرحمه الله - كما في " أدب الدنيا والدين "،وخلاصتها:

1 - إسقاط ألفاظ من الكلام.

2 - زيادة ألفاظ أثناء الكلام يُشكل بها معرفة الصحيح غير الزائد من معرفة السقيم الزائد فيصير الكل مشكلاً.

3 - إسقاط حروف من أثناء الكلمة الواحدة والكلمة نوعان:

- كلمة إذا سقط منها حرف بان عند تلاوتها لترددها أو شهرتها.

- كلمة أخرى إذا سقط منها حرف انقلبت إلى كلمة أخرى تتلى على معنى آخر.

4 - زيادة حروف في أثناء الكلمة.

5 - وصل الحروف الموصولة، وفصل الحروف الموصولة.

6 - تغيير الحروف عن أشكالها، وإبدالها بأغيارها.

7 - ضعف الخط عن تقويم الحروف على أشكالها الصحيحة، حتى تصير العين الموصولة كالفاء ـ مثلاً ـ.

8 - إغفال النقط والأشكال التي تتميز به الحروف المشتبهة، وذلك أن الأوائل لم يكونوا ذوي عناية بتنقيط ما كان معجماً من الحروف.

ثالثاً: وصايا موجهة

الوصية الأولى: لابد لطالب العلم أن يكوّن مكتبة في منزله ومقر وجوده؛لأنها آلة التحصيل.

الوصية الثانية: ألا يقدم على شراء كتاب إلى بعد الاختيار، بأن يكون معتمداً عند أهل فنه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير