تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قبل أن تصلّي التراويح

ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[06 Aug 2010, 09:01 ص]ـ

كما وصلتني:

************************

بسم الله الرحمن الرحيم

قبل أن تصلّي التراويح

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. أما بعد

فهذه بعض الملاحظات التي نقع فيها جهلاً أو نسياناً .. أحببت التنبيه عليها نصحاً لله ولكتابه ولرسوله صلى الله عليه وسلم وللمسلمين عامتهم وخاصتهم .. والله المستعان.

الوقفة الأولى مع الأئمة .. وفقهم الله فمن تلك الملاحظات:

1 - السرعة في القراءة والصلاة، والإخلال بشيء من الركوع والسجود والطمأنينة والخشوع.

2 - الاعتداء في الدعاء والإطالة فيه .. فاحرص أخي أن تدعو بالصحيح المأثور والجوامع من الدعاء لتنال أجر الدعاء والمتابعة، وتسلم من الزلل والمخالفة، علماً بأنه لم يكن من هديه عليه الصلاة والسلام المداومة على القنوت.

3 - اعتقاد وجوب ختم القرآن، ولهذا تحصل السرعة في القراءة لدرجة الإخلال بها.

4 - أحث الأئمة على السنة في القيام، وذلك بصلاتها إحدى عشر ركعة أو ثلاثة عشر ركعة مع إحسانها وإطالتها دون مشقة.

5 - وكذلك لا ينسوا تذكير الناس ونصحهم وإرشادهم بعد الصلاة ما بين الوقت والآخر .. أو بين الآذان والإقامة فرمضان ولياليه فرصة للدعوة والنصح.

الوقفة الثانية .. مع الناس حفظهم الله .. فمن ذلك.

1 - الإكثار والمبالغة في تتبع المساجد .. والتنقل طلباً للصوت فقط، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم: (ليصل أحدكم في المسجد الذي يليه، ولا يتبع المساجد) رواه الطبراني – صحيح الجامع ... وقد نهى السلف عن ذلك لما فيه من هجر بعض المساجد .. والتأخر عن تكبيرة الإحرام، وما قد يحصل من عشق الأصوات ... وغيره، ولكن لا حرج في أن يلتزم المصلي بمسجد ولو كان غير مسجده ويستمر معه إلى نهاية رمضان إن وجد ذلك أدعى لحصول الخشوع وتدبر القراءة.

2 - الصراخ والعويل عند البكاء .. أو رفع الصوت والتكلف في البكاء و لو سألت اباكي عن معني الآية أو موضعها لا يعرف الإجابة .. وليس هذا من هدي السلف رضي الله عنهم .. بل إن قدوتنا صلى الله عليه وسلم إذا بكى سمع له أزيز كأزيز المرجل فحسب .. فالتكلف منهي عنه، وهو مدعاء للرياء وفيه إزعاج للمصلين إلا من غلبه ذلك فهو معذور .. ولكن عليه مجاهدة نفسه، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم.

3 - التأثر من كلام البشر، وعدم التأثر من كلام رب البشر، وذلك بالبكاء من الدعاء فقط وأما القرآن فلا، والله تعالى يقول: (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله).

4 - البعض ينتظر الإمام حتى يركع وينشغل بالكلام فإذا ركع دخل معه في الصلاة، ويكثر هذا في الحرم – وهذا العمل فيه ترك لمتابعة الإمام وتفويت تكبيرة الإحرام وقراءة الفاتحة .. فلا يليق بك - أخي فعله.

5 - النظر في المصحف داخل الصلاة حال قراءة الإمام، وهذا يكثر في الحرم، وفي هذا العمل مساوىء فمنها كثرة الحركة باليدين والبصر، ومنها ترك سنة القبض، ووضع اليدين على الصدر، ومنها ترك النظر إلى موضع السجود .... إلخ.

6 - اكتفاء البعض بأربع أو ست ركعات مع الإمام ثم ينصرف إلى دنياه وفي هذا فوات لأجر عظيم، قال عنه المصطفى صلى الله عليه وسلم: (من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة) رواه أهل السنن وهو صحيح.

7 - الإكثار من الأكل عند الإفطار فيأتي المصلي للصلاة وهو متخم بالطعام فلا يستطيع إكمالها، أو تجده يضايق المصلين بالجشاء.

8 - المحافظة علي صلاة التراويح و إدراكها من بدايتها و ه ي شنة و عدم الحضور للصلوات الفرائض مثل العشاء في بدايتها الوقفة الثالثة .. مع النساء حرسهن الله .. فمن ذلك:

1 - الحضور إلى المسجد وهي متبخرة متعطرة وفي هذا مخالفة عظيمة لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية) (رواه أحمد والترمذي وقال: حسن صحيح)، فكيف بمن تذهب للسوق وهي كذلك.

2 - عدم التستر الكامل وإظهار شيء من الجسم، والواجب عليها ستر جميع جسدها، وأن لا يكون حجابها شفافاً ولا ضيقاً بل واسعاً ساتراً فضفاضاً، وأن لا تظهر شيئاً من زينتها وليس هذا كبتاً وحبساً لها وإنما احتراماً وصيانة وحماية لها.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير