تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[حالنا في رمضان]

ـ[فجر الأمة]ــــــــ[19 Jul 2010, 02:24 ص]ـ

/

الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى له الأمر كله وله الحمد كله وله الملك كله وإليه جل وعلا يرجع الأمر كله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له لا رب غيره ولا إله سواه يقدم من يشاء بفضله ويؤخر من يشاء بعدله ولا يسأله مخلوق عن علة فعله وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله بلغ عن الله رسالاته ونصح له في برياته أدى الأمانة وبلغ الرسالة ونصح الأمة فجعله ربه بفضل منه ورحمة خير أهل أرضه وسماواته اللهم صل وسلم وبارك وأنعم عليه اللهم وعلى آله الأخيار وأصحابه الأبرار المبلغين عن الله دينه والناشرين له كلماته اللهم وعنا معهم بمنك ورحمتك يا أرحم الراحمين .... أما بعد أيها المؤمنون فاللهم هذا شهرنا قد ظهرت أنواره اللهم هذا شهرنا قد بدت بشائره وحل على الدنيا هلاله اللهم بلغنا رمضان وأعنا على صيامه وقيامه واجعلنا اللهم فيه من عبادك المقبولين المخلصين برحمتك يا أرحم الراحمين أيها المؤمنون:

سلام من الرحمن نحو جنابكم ... فإن سلامي لا يليق ببابكم

فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أيها الأخوة المؤمنون قدمتم تتساءلون عن رمضان وعن حال المسلم فيه وماينبغي للمؤمن أن يكون عليه في نهار رمضان ولياليه وهل حال المسلمين في رمضان إلا قلوب خفاقة وعيون مهراقة وأنفس إلى لقاء ربها مشتاقة وهل حال المسلمين في رمضان إلا دعاء وصلاة وصدقات وزكاة وتسبيح وتهليل وذكر لربها ومناجاة وهل حال المؤمنين في رمضان إلا توبة واستغفار وتشبه بالأبرار واقتفاء لهدى ومنهج سيد الأخيار صلوات الله وسلامه عليه.

في رمضان أيها المؤمنون أنزل الله القرآن ونصر نبيه صلى الله عليه وسلم يوم الفرقان.

في رمضان أعز الله جنده وأنزل الله كتابه ونشر الله كلمته وأنزل الله فيه ليلة ولا كل الليالي كما أن رمضان شهر ولا كل الشهور.

/

أيها المؤمنون:

للمؤمن مع رمضان أحوال متعددة تندرج من الأدنى إلى الأعلى:

أول أحوال المؤمن مع رمضان: التذكر والتفكر في عظمة الخالق جل جلاله فكم مر على الناس قبلنا من شهور عديدة وأزمنة مديدة وقرون متعاقبة وأيام متواصلة منذ أن خلق الله آدم إلى اليوم وسيبقى الأمر كذلك إلى قيام الساعة سنن لا تتبدل وصبغة لا تتغير {سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً} فسبحان من أحكم الصنعة وأبدع الخلق وخلق كل شيء فأحكم خلقته سبحان من يحكم مايشاء ويفعل مايريد سبحان من نعت نفسه العلية بقوله {إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} وكم أحدثت عظمة الله في قلوب أصحابها من إقبال على الطاعات وإحجام عن المعاصي والسيئات وكم أحدثت عظمة الله في قلوب المؤمنين من إقبال عن الله وإعراض عما نهى عنه جل وعلا وكم أعقبت لهم عند ربهم من خاتمة حسنة ومرد غير مخزي ولا فاضح وبشرى من رب العالمين وأرحم الراحمين جل جلاله صح عنه صلى الله عليه وسلم كما عند ابن حبان في صحيحه من حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " مررت ليلة أسري بي بريح طيبة فقلت ماهذه الريح الطيبة ياجبريل؟ فقال: هذه ريح ماشطة ابنة فرعون قلت وما ماشطة ابنة فرعون فقال: إن ماشطة ابنة فرعون كانت تمشط لابنة فرعون شعرها فسقط المشط من يديها فتناولته قائلة بسم الله فقالت لها ابنة فرعون هذا أبي قالت لا ولكنه ربي وربك ورب أبيك قالت أولك رب غير أبي قالت نعم ربي وربك الله قالت إذا أخبر أبي قالت أخبريه فلما أخبرت الفتاة أباها أحضر فرعون هذه المرأة بين يديه وسألها قائلا ألك رب غيري قالت نعم ربي وربك الله الذي في السماء فلما قالتها قال لها أمر أن يوقد لها ....... أي إناء من نحاس فيه نار وأن تلقى فيه

/

فقالت إن لي إليك حاجة قال وماهي قالت أن تجمع بيني وبين عظام أبنائي فقال هذا لك لما لك علينا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير