قصيدة ربّاه للدكتور فاضل السامرائي
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[24 Jul 2010, 08:08 ص]ـ
من شِعر الدكتور فاضل السامرائي
في برنامجه لمسات بيانية أجاب الدكتور فاضل بأدبه والمعهود وتواضعه الجمّ وخُلُقه الكريم على سؤال حول شعره قائلاً أنه ترك الشعر في نهاية الخمسينيات بعد أن كتبه لعشر سنوات وكان آخر ما كتب في تلك المرحلة في عام 1964م ثم انصرف لأشياء أخرى وأن الله تعالى أبدله خيراً من الشعر كالقرآن والنحو واللغة العربية ويضيف قائلاً أنه يرى أنه لا يصلح للشعر وأن شعر العلماء يكون من باب الرصف. ولكنه نظم بعض الأبيات في أحداث العراق وقصيدة أخرى كتبها في الأشهر القليلة الماضية من باب الموشحات. وهذه وقفة مع أشعار الدكتور:
رباه (في رحلة الإيمان .. الحج 2000م)
سعيت ولم أركب إليك النواجيا =وجئتك يا رباه رَجلان حافيا
يسابقني قلبي إليك وخاطري =مغذا إليك السير هيمان صاديا
جفوت منامي والخليّون هجع =نيام ولكن الكرى ما اهتدى ليا
وناموا وما نامت عيون مسهّد = يبيت طوال الليل يقظان صاحيا
فزعت إلى مولاي أطرق بابه = وأستصرخ الرحمن أن يفتحنْ ليا
فهل يفتح المولى لمثلي بابه = وقد جئته صفرا من البِرِّ عاريا
وهل يغسل الأوضار صب مدامع =وقد كنّّ سودن السنين الخواليا
أتيت إلى الرحمن أطلب عفوه = وقائمة الأوزار ملأى كما هيا
فهل يقبل الديّان مني رجعة = وبي من كبير الإثم والذنب ما بيا
علمت بأن الله يقبل عبده =إذا جاء توابا، وقد جئت ساعيا
منيبا إلى ربي ليقبل توبتي =وقد قيل لي: لا يطرد الله آتيا
فيا رب لا تطرد ذليلا مضيقا=هوى مستجيرا عند بيتك جاثيا
ويمسح مسكوبا على الخد جاريا =يلوذ برب البيت والركن خائفا
أيرجع مطرودا وقد خاب ظنه = وقد كان حسن الظن كل رجائيا؟
وأنت الذي قد طبق الكون جوده = وليس جواد في الحقيقة ثانيا
لقد قيل فيما قبل من شعرِ مَنْ مضى= "ومن قصد البحر استقل السواقيا"
فكيف، وقد جئت الذي أوجد الورى =وعم نداه الكائنات الثمانيا
فما من مجير غير حلمك سيدي = وما من مجيب غير فضلك داعيا
فحسبي ربي أن أفوز بنظرة = وحسبي ربي أن تكوننْ راضيا
فيا ليت شربي غير ودك غصة = ويا ليت شربي من ودادك صافيا
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[24 Jul 2010, 08:40 ص]ـ
قصيدةٌ صادقة مُعبِّرة عن صدق مشاعره، وإن كانت القافية التي اختارها لم تساعده كثيراً، واشتغاله بالقرآن والنحو خيرٌ له عند ربه وفقه الله ونفع بعلمه.
ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[24 Jul 2010, 09:28 ص]ـ
أظن أن القافية بالأف الممدودة تشعر بالدعاء ومناجاة العبد لربه أكثر بحسب فهمي المتواضع ولكن أنتم أدرى بهذه الأمور دكتورنا الشاعر جزاكم الله خيراً.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[30 Jul 2010, 11:27 ص]ـ
أظن أن القافية بالأف الممدودة تشعر بالدعاء ومناجاة العبد لربه أكثر بحسب فهمي المتواضع ولكن أنتم أدرى بهذه الأمور دكتورنا الشاعر جزاكم الله خيراً.
بارك الله بك أختي على هذه القصيدة. وهي قصيدة مناجاة وابتهال. نسأل الله تعالى العافية في الدنيا والآخرة
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[30 Jul 2010, 11:30 ص]ـ
يسابقني قلبي إليك وخاطري =مغذا إليك السير هيمان صاديا
أظن أنه أراد مُغداً. فاقتضى التنويه
ولا أدري بماذا قصد في كلمة صادياً. فالصاد هو الدافع. إلا إذا كان هناك معنى آخر وأظن أنه موجود ولكني لم أصل اليه.
ـ[عبدالله المحمدي]ــــــــ[30 Jul 2010, 02:49 م]ـ
أتيت إلى الرحمن أطلب عفوه ... وقائمة الأوزار ملأى كما هيا
فهل يقبل الديّان مني رجعة ... وبي من كبير الإثم والذنب ما بيا
علمت بأن الله يقبل عبده ... إذا جاء توابا، وقد جئت ساعيا
منيبا إلى ربي ليقبل توبتي ... وقد قيل لي: لا يطرد الله آتيا
فيا رب لا تطرد ذليلا مضيقا ... هوى مستجيرا عند بيتك جاثيا
كم هي مؤثرة هذه الأبيات في نفسي. . .
جزاكِ الله خيرا دكتورة سمر على جهودك الدعوية.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[30 Jul 2010, 03:26 م]ـ
يسابقني قلبي إليك وخاطري =مغذا إليك السير هيمان صاديا
أظن أنه أراد مُغداً. فاقتضى التنويه
ولا أدري بماذا قصد في كلمة صادياً. فالصاد هو الدافع. إلا إذا كان هناك معنى آخر وأظن أنه موجود ولكني لم أصل اليه.
الأخ الفاضل تيسير
مغذا أي مسرعا
يقال غذ السير إذا أسرع
والصادي هو الظمآن
جاء في لسان العرب:
" (صدي) الصَّدَى شدَّةُ العَطَشِ وقيل هو العطشُ ما كان صَدِيَ يَصْدَى صَدىً فهو صَدٍ وصادٍ وصَدْيانُ والأُنْثَى صَدْيا وشاهد صادٍ قول القطامي فهُنَّ يَنْبِذْنَ مِن قَوْلٍ يُصِبْنَ به مَواقِعَ الماء من ذِي الغُلَّةِ الصادِي والجمع صِداءٌ ورجل مِصْداءٌ كثيرُ العَطَشِ عن اللحياني وكأْسٌ مُصْداةٌ كثيرة الماء وهي ضِدُّ المُعْرَقَةِ التي هي القليلةُ الماءِ والصَّوادِي النَّخْلُ التي لا تَشْرَبُ الماءَ قال المَرّار بناتُ بناتِها وبناتُ أُخْرَى صَوَادٍ ما صَدِينَ وقَدْ رَوِينا صَدِينَ أَي عَطِشْنَ قال ابن بري وقال أَبو عمرو الصَّوادي التي بَلَغَتْ عُرُوقُها الماءَ فلا تَحْتاجُ إلى سَقْيٍ وفي الحديث لتَرِدُنّْ يومَ القيامةِ صَودايَ أَي عِطاشاً"
¥