[مشاركاتي الأدبية التي فزت بها في مسابقة قدوتي]
ـ[أبو عبد الرحمن المدني]ــــــــ[07 Aug 2010, 10:54 م]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
فقد يسّر الله لي المشاركة في المسابقة التي أقامتها شركة الاتصالات السعودية بالتعاون مع مجموعة زاد عن السيرة النبوية والتي جعلت من شعارها
http://www.m5zn.com/uploads/2010/8/7/photo/08071012081703wc3q1awl.jpg
قدوتي ( http://qudwaty.com/start)
فقد شاركت بقصيدة وقصة وقد يسر الله لي الفوز بهما فأحببت أن أضعها بين إخوتي وأحبابي في ملتقى أهل التفسير
أما القصيدة فبعنوان:
(نداء على جبل الرماة)
اصعد على جبل الرماة ونادِ = أسمِع هنا أُحُداً وبطن الوادي
واسأل نخيل السفح عما شاهدت = واسأل عن التاريخ والأمجاد
واصدح بصوتك عاليا ومجلجلاً = علَّ الصدى ينبيك عن أجدادي
من شيّدوا صرح المعالي شامخاً = واستمسكوا بعرى النبيِّ الهادي
في أرض طيبة شعَّ نور محمَّدٍ = وأضاء بالإسلام كل بلاد
وبأرض طيبة سجِّلتْ صفحاتنا = بيضاء ناصعة بخير مداد
عنوانها أن النّبي محمّد = هو قدوتي ومعلمي ورشادي
وفصولها من هديه قد فُصِّلتْ = من خشية وتبتِّل وجهاد
هو رحمة للخلق مهداة فلا = تعجب إذا امتلك الهوى وفؤادي
شهدَتْ برحمته الخلائق كلها = يُنبِيك عن هذا حنين جماد
حفظ العهود أمانة وشجاعة = والأمر بالمعروف والإرشاد
واسأل إذا شئت المسيء صلاته = إذ كان بالنصح الجميل ينادي
قد كان للتعليم خير معلِّم = قد أُيِّدتْ أفعاله بسداد
أرسى دعائم دولة وحضارة = وأمدَّنا حقاًّ بخير الزاد
هدْي النبي وذا الكتاب دليلنا = وسلاحنا في وجه كل فساد
ربَّى من الجيل الفريد أئمة = قد جاهدوا في الله حقَّ جهاد
لاقى من الكفار كل أذية = في النفس والعرض الشريف الجادي
فالصبر كان شعاره ودثاره = والله ردّ مطاعن الأوغاد
والله أيّده وزكى نفسه =في الشرح أو نونٍ كذا في صاد
والله أعلى في البريّة ذكره = حتى يتم الدين رغم عناد
فتمالأ الكفر العظيم بخيْله = وبرجْله وبسيّئ الأحقاد
شرِقوا بهدي المصطفى وبدينه = لمّا فشا بحواضرٍ وبواد
بدَت العداوة من قبيح صنيعهم = والقلب مملوء بكل سواد
رسموا المسيء ليطفئوا نور الهدى = وليكتموا العطْر النديَّ الكادي
فانهار باطلهم وفاح عبيره = في كل نسمة رائح أو غادي
واستيقظتْ في المسملين حميّة = لله والمختار خير عباد
إلا رسول الله كان شعارهم = نفديه بالأرواح والأولاد
فتمسّكوا يا مسملون بهديه = ولْيحد حاديكم لخير بلاد
شُدوا رحالكم لمسجده الذي = قد صار رمز العز والأمجاد
وتيمّموا أُحُداًّ وسحُّوا دمعكم = وتذكّروا أمجاد كلِّ جواد
فإذا صعدْتم للرماة فأنصتوا = ولتسمعوا ماذا يقول الحادي
سيقول والإيمان يملأ قلبه = إن النبي هو قدوتي ورشادي
ـ[أبو عبد الرحمن المدني]ــــــــ[07 Aug 2010, 11:18 م]ـ
أما القصة فهي بعنوان:
بلال بن رباح ... حين تهيج الذكريات
لم يكن على علم أنه مع موعد قرار حاسم في ذلك اليوم ... نعم , إنه قرار حاسم وشديد.
عشرة أعوام وهو القائم بهذه المهمة , عشرة أعوام وهو المؤتمن على هذه الشعيرة, عشرة أعوام وهو المؤذن الأول لرسول الله صل1 , قم يا بلال ... أرحنا بالصلاة يا بلال ... أي بلال, كلها نداءات لبلال ليؤذن لحبيبه صلى الله عليه وسلم.
لقد اتخذ القرار , إنه قرار صعب للغاية , لكن الأصعب منه أن يقول: أشهد أن محمداً رسول الله ولا يراه ماثلا أمامه, إنه قرار صعب ولكن الأصعب منه أن يجيء وقت الصلاة فلا يسمع ذلك الصوت الحاني يقول له: (أرحنا بالصلاة يا بلال).
لقد اتخذ القرار حين صعد للأذان يوم أن مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولما يقبر , ونادى: أشهد أن محمدا رسول الله, وإذا بنداء في أعماقه يهز وجدانه ويقول: مات رسول الله .. مات حبيب الله, لقد كنت أشهده حيًّا واليوم أشهد أنه رسول قد خلت من قبله الرسل, وكأن الناس سمعوا نداء الوجدان فانتحبوا باكيين, وانفجر المسجد بالبكاء.
¥