[دموع طفلة تهدم أركان أدعياء تحرير المرأة والطفل _لغالب بن أحمد]
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[02 Aug 2010, 05:55 ص]ـ
قرأت هذا المقال فأعجبني فأردت أن أفيد غيري به: "
دموع طفلة تهدم أركان أدعياء تحرير المرأة والطفل
لأبي معاوية غالب بن أحمد المشرف على موقع روضة السلفيين
بسم الله الرحمن الرحيم
عندما خرجت زوجتي من البيت لحاجة ماسة ورأيت بنتي الصغيرة تنهمر الدموع من عينيها وكأنه جمان اللؤلؤ يتحدر على وجنتيها شوقا لأمها ورغبة في بقائها بجانبها رق قلبي حينذاك
لها ووددت لو تبقى أمها إلى جانبها لا تفارقها تغشيها بالعطف وتملأ نفسها حنانا وفؤادها رحمة ومحبة وشفقة وبينما أنا قد استوقفني هذا الموقف وأثر في قلبي وجدتني أطلق العنان لقلمي أن يكتب ما ينبع من فؤادي ويخرج من سويداء قلبي من أفكار حول حقوق المرأة والطفل التي لا نزال نسمع من يقعقع حولها وهو ليس أهلا لها ولا صادقا في حمايتها.
1 - يزعمون أنهم يدعون إلى حقوق الطفل والإنسان ويحرصون على تشغيل المرأة وإخراجها من بيتها مع كون ذلك مضرا ضررا واضحا في الأطفال فإن خروج الأم من بيتها لمدة سويعات يقلق الطفل ويذهب استقراره ويكدر خاطره ويعرضه للمخاطر فما بالك بكون أمه عاملة تغيب عنه نهارا طويلا كل يوم فهذا يدل على أن هؤلاء هم دعاة تدمير نفسية الأطفال وحرمانهم من حقوقهم وإن زعموا عكس ذلك.
2 - يشنون الغارات على الزواج من سن مبكر ويغفلون الكلام عن الزنا من سن مبكر مع كون الزنا في السن المبكر أكثر وأوسع من الزنا في سن متقدم مع أن في الزنا وصولا إلى المرأة بدون مقابل من مهر ونفقة ورعاية ومسكن وميراث وتمتع المرأة بإنجاب الأولاد وبذل عواطف الأمومة لهم بخلاف الزواج الذي يتحقق منه ذلك كله وزيادة.
3 - أنهم يدعون إلى تقليل النسل في بلاد المسلمين وإلى تكثيره في بلاد الكفار.
مع أن كثرة الأولاد بالنسبة للمرأة يزيدها كرامة وعزة ويؤمن مستقبلها في حال هرمها بإذن الله مع ما يكون لها من المنزلة العظيمة والاحترام الكبير في قلوب أولادها كما هو مشاهد في مجتمعاتنا الإسلامية حرسها الله من شرورهم!
وفي حملها وإرضاعها وتربيتها لأولادها مصالح جمة للمرأة متنوعة الجوانب دينية وعاطفية وصحية ونفسية وغير ذلك.
4 - أنهم يحاربون تعدد الزوجات ولا يحاربون تعدد الخليلات مع كون الرجل في حال تعدد الزوجات يتحمل أعباء ذلك من نفقة ورعاية ومسكن وغير ذلك بخلاف الحال الآخر.
5 - أنهم يدعون إلى الاختلاط مع كونه يسبب متاعب للمرأة من تحرش ونشوء العلاقات الجنسية المحرمة التي تدمر المرأة وتحرمها من حقوقها لكون المرأة إنما تنال حقوقها بالزواج وانتشار الزنا يؤدي إلى قلة الإقبال على الزواج لانقطاع دواعيه لدى الشباب وما كان منه قائما فهو يفسده ويدمره.
6 - أنهم يزعمون أنهم يحرصون على حقوق الطفل والأسرة وهم يحرضون الأطفال على آبائهم ويشجعونهم على شكواهم إلى الجهات المسؤولة إذا ما تعرض أحدهم للضرب من أهله مع أن الولد لا أحد من الناس أشفق عليه من أهله ومعظم الضرب القائم من الأهل للأولاد هو في سبيل مصلحتهم وليس يترتب عليه ضرر في البدن ومن خلال توجيههم إلى الشكوى على أهاليهم وودعهم في السجن وعقوبتهم ونحو ذلك يدفعون الآباء والأمهات إلى عدم العناية بأولادهم ورميهم في الشارع وما أقاموه من مراكز لاحتوائهم لا يجدون فيها دفئ حنان الوالدين ولا رعاية الأسرة ولا عواطف حقيقية غريزية خلقها الله في البشر مع ما في ذلك من كلفة على المال العام.
ولو أنهم أرادوا مصلحة الطفل لم يغلقوا باب الضرب إغلاقا كاملا لكون ذلك غير ممكن في الواقع وليس من مصلحة الطفل بل يضر به ويحرمه من رعاية الوالدين وإبعاده عما يضره ولكن لحدوا منه من خلال توجيه الناس إلى العمل بشرائع الإسلام ووعظهم بمواعظ القرآن والسنة لتنمية الرحمة في قلوبهم على الأطفال وتوجيههم من خلال دينهم إلى اختيار أحسن الأساليب لتربيتهم وعدم اللجوء إلى الضرب إلا بعد استنفاذ الطرق الأخرى التي هي أقل ضررا منه مع اجتناب الوجه والضرب المبرح الذي يكسر عضوا أو يؤثر شينا.
¥