تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

سؤال في اللغة, بخصوص وزن (فَعْلاَن)

ـ[عبد الودود محمد شافعي]ــــــــ[10 Aug 2010, 06:44 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

هل يأتي وزن (فَعْلاَن) للمبالغة؟

كما يأتي (فعّال) و (فَعِيل) للمبالغة.

الذي أعرفه, أنّ الأوزان المشهورة للمبالغة خمسة (فعّال-مِفْعَال-فَعُول-فَعِيل-فَعِل)

ولكن قال لي أحد الإخوة: إنّ (فَعْلان) أيضا يأتي للمبالغة, مثل (الرحمن).

ونقل لي هذا الكلام: "قال ابن الأَثير: هو -أي: رَبَّانِيّ- منسوب إِلى الرَّبِّ بزيادة الأَلف والنون للمبالغة". (لسان العرب-بواسطة الشاملة)

فهل يأتي وزن (فَعْلاَن) للمبالغة؟

ـ[منصور مهران]ــــــــ[11 Aug 2010, 12:20 ص]ـ

في اللسان (رح م):

" والرحمن الرحيم بُنِيَت الصفة الأولى على فعلان لأن معناه الكثرة وذلك لأن رحمته وسعت كل شيء وهو أرحم الراحمين "

ثم قال:

" لأن فعلان بناء من أبنية المبالغة "

وفي اللسان أيضا ر ك ب:

" وفي الحديث ابغني ناقة حلبانة ركبانة أي تصلح للحلب و الركوب الألف والنون زائدتان للمبالغة "

قال منصور مهران:

وهذا يدل على أن وزن فعلان الذي للمبالغة مؤنثه فعلانة

وقال ابن الجوزي في كشف المشكل من حديث الصحيحين - في معنى قوله صلى الله عليه وسلم -:

(وقوله: " يا نومان "

أي: يا كثير النوم؛ لأن بناء " فعلان " للمبالغة كسكران.)

انظر: كشف المشكل ج 1 ص 400

وجاء في كتاب " رفع الحاجب عن مختصر ابن الحاجب "، اسم المؤلف: لتاج الدين السبكي ج 1 ص 384:

(وأما " الرحمن " ف (فعلان)، ووزن " فعلان " للمبالغة التي هي الكثرة المقابلة للقلة، وصفات الله - تعالى - لا تقبل ذلك؛ باعتبار عدم قبولها للتعدد، ثم هو مشتق من الرحمن التي هي حقيقة: الرقة والانعطاف المستحيل على الباري تعالى. ولم يستعمل (الرحمن) إلا في الله تعالى؛ وهذا بناء على [أن] أسماء الله - تعالى - صفات لا أعلام، أما إن جعلناها أعلاما، فالعلم لا حقيقة له ولا مجاز.

وما يقال: قد قال بنو حنيفة: (رحمان اليمامة)، و (ما زلت رحمانا) في مسيلمة؛

فجوابه عندي: أنهم لم يستعملوا (الرحمن) المعرف بالألف واللام، وإنما استعملوه معرفا بالإضافة في (رحمان اليمامة)، ومنكرا في (لا زلت رحمانا)؛ ودعوانا إنما هي في المعرف بالألف واللام.

انتهى كلامه.

وبعد؛ فهذه عُجالة جوابِ سؤالٍ وليست على وجه البيان والتفصيل

ـ[عبد الودود محمد شافعي]ــــــــ[11 Aug 2010, 02:11 ص]ـ

ما شاء الله,

جزاكم الله خيرا.

وفي انتظار زيادة من البيان والتفصيل منكم ومن المشايخ الفضلاء.

وجزاكم الله خيرا.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 Aug 2010, 10:35 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

المقصود من الاقتصار على أوزان المبالغة الخمسة (فعال - مفعال - فعيل - فعول - فعل) أنها هي التي تعمل عمل اسم الفاعل، لا أنه لا يوجد غيرها للمبالغة.

ولم يقل أحد من أهل العلم إن الصيغ الدالة على المبالغة مقتصرة على هذه الأوزان الخمسة فقط.

بل الصيغ كثيرة منها:

- إضافة التاء في وصف المذكر نحو (راوية - فروقة - إمعة).

- وزن فِعِّيل؛ نحو: فسيق، سكير.

- وزن فِعِّيلَى في المصادر خاصة؛ نحو حثيثى من الحث، خصيصى من الخصوص.

- وزن فعلان؛ نحو غضبان للممتلئ غضبا.

- وزن تَفعال في مصادر الثلاثي؛ نحو تسيار، وتذكار.

- النعت بالمصادر للمبالغة؛ كقولهم: فلان عدل.

- زيادة ياء النسب للمبالغة؛ كقولهم: أحمري وأسودي.

- زيادة الميم للمبالغة؛ كقولهم: زرقم وستهم وابنم.

- وزن فُعَلَة؛ نحو همزة ولمزة للكثير الهمز واللمز.

- وزن فُعَل المعدول من فاعل؛ ويقال: إن كل صيغة معدولة عن أصلها فهي للمبالغة.

- وزن (افعوعل) و (افعالّ) في الأفعال؛ نحو احلولى، واخضارّ.

والله تعالى أعلم.

ـ[عبد الودود محمد شافعي]ــــــــ[12 Aug 2010, 06:00 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

المقصود من الاقتصار على أوزان المبالغة الخمسة (فعال - مفعال - فعيل - فعول - فعل) أنها هي التي تعمل عمل اسم الفاعل، لا أنه لا يوجد غيرها للمبالغة.

ولم يقل أحد من أهل العلم إن الصيغ الدالة على المبالغة مقتصرة على هذه الأوزان الخمسة فقط.

بل الصيغ كثيرة منها:

- إضافة التاء في وصف المذكر نحو (راوية - فروقة - إمعة).

- وزن فِعِّيل؛ نحو: فسيق، سكير.

- وزن فِعِّيلَى في المصادر خاصة؛ نحو حثيثى من الحث، خصيصى من الخصوص.

- وزن فعلان؛ نحو غضبان للممتلئ غضبا.

- وزن تَفعال في مصادر الثلاثي؛ نحو تسيار، وتذكار.

- النعت بالمصادر للمبالغة؛ كقولهم: فلان عدل.

- زيادة ياء النسب للمبالغة؛ كقولهم: أحمري وأسودي.

- زيادة الميم للمبالغة؛ كقولهم: زرقم وستهم وابنم.

- وزن فُعَلَة؛ نحو همزة ولمزة للكثير الهمز واللمز.

- وزن فُعَل المعدول من فاعل؛ ويقال: إن كل صيغة معدولة عن أصلها فهي للمبالغة.

- وزن (افعوعل) و (افعالّ) في الأفعال؛ نحو احلولى، واخضارّ.

والله تعالى أعلم.

الحمد لله

فهمتُ الآن.

جزاكم الله خيرا أستاذي الفاضل.

ولديّ سؤال,

هل ذكر ابن مالك هذه الأوزان (غير الأوزان الخمسة) في الألفية؟

فإن كان لم يذكرها فيها, فهل نظم أحدٌ هذه الأوزان؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير