[(ألا إنها قربة لهم) 2]
ـ[أحمد المغيري]ــــــــ[19 Aug 2010, 11:40 م]ـ
كل آيات الكتاب العزيز إذا ماتدبرنا معانيها على الوجه الأكمل ,نستطيع أن نجعل منها نبراسا" لنا في حياتنا وحتى يتسنى لنا إيجاد أمر عملي للآية الكريمة التى سبق وأن كتبنا عنها في وصف الطائفة المستثناة من الأعراب ....
نجد أنهم اتخذوا من تلك الصدقات التي يقدمونها ويرجون ثوابها بكل صدق وإيمان مع مايتلوها من دعوات النبي صلى الله عليه وسلم قربات عند الله-وحده لاشريك له-يؤملون أن يحصل لهم بذلك الثواب الموعود ,والقرب المرجى, فجاء النص سريعا"وكأن مرادهم
قد وقع حالا" دونما تأخير (((ألاإنها قربة لهم)))
وبدورنا نحن لابد أن نعيش بكل صدق مع هذه الآية ,لاسيما ونحن في أيام فاضلة كريمة ,لايفرط في ساعتها الشريفة إلا المغبون
الذي أضاع وقته في توافه الأمور, وسفاسف الأشياء, التي تترك في الأيام التي لايحيط بها شيء من الفضائل ... فكيف بالأيام الكريمة (أيام شهر رمضان)
لابد أيها الأحبة أن نتزود من الأعمال الصالحة بشتى أنواعها.ونتذكر هذه الآية حينما نقدم على أي عمل صالح نعمله,
ولانقف في ساعة من ساعات هذا الشهر المبارك إلاونحن في طاعة, وباعثنا هوالأمل فيماعند الله من الثواب العظيم ,والقرب الكريم
ورجاؤنا في كل عمل نقدمه هذه الكلمات الجميلة لتسلو أنفسنا عن كل متعة زائلة , وترجو كل فضيلة باقية ,وحاديها الوعد الذي لايخلف (((ألاإنها قربة لهم)))