هل حقاً أن صوت المرأة عورة؟؟؟
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[28 Jul 2010, 02:54 م]ـ
كلمة مشهورة على ألسن الرجال (صوت المرأة عورة) فمنهم من يأمرها السكوت ومنهم من يزجرها إذا تكلمت أمام الرجال. ومنهم من يطلقها إذا تحدثت حقاً دون استئذان. اسكتي يا امرأة كلمة متداولة في قاموس حياتنا التي نعيش.فالكلام حكر على الذكورة لا ينبغي أن يتعداها للإناث. ومن أجل إزالة الستارة عن هذا الفهم المرقوع فإني أذكر أولئك بقول الله تعالى (وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفًا) وقوله (فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا)
وقد سئل فضيلة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى – هل صوت المرأة عورة؟
فأحاب قائلاً: من تأمل نصوص الكتاب والسنة وجدها تدل على أن صوت المرأة ليس بعورة , بل بعضها على ذلك بأدنى نظر
فمن ذلك قوله تعالى يخاطب نساء النبي صلي الله عليه وسلم: (فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً). فإن النهي عن الخضوع بالقول، وإباحة القول المعروف يدل على أن صوتها ليس بعورة إذ لو كان عورة لكان مطلق القول منها منكراً، ولم يكن منها قول معروف، ولكان تخصيص النهي بالخضوع عديم الفائدة.
وأما السنة فالأدلة على ذلك كثيرة، فالنساء اللاتي يأتين إلي النبي صلي الله عليه وسلم يخاطبنه بحضور الرجال ولا ينهاهن، ولا يأمر الرجال بالقيام ولو كان الصوت عورة لكان سماعه منكراً ووجب أحد الأمرين، لأن النبي صلي الله عليه وسلم لا يقر منكر.
وقد صرح فقهاؤنا الحنابلة بأن صوت المرأة ليس بعورة.
وأما قول النبي صلي الله عليه وسلم: " إذا نابكم شيء في الصلاة فليسبح الرجال وليصفق النساء ". فهذا مقيد في الصلاة، وظاهر الحديث أنه لا فرق بين أن تكون مع الرجال أو في بيت لا يحضرها إلا النساء أو محارم، والعلم عند الله تعالى.
ـ[إبراهيم الحسني]ــــــــ[28 Jul 2010, 03:08 م]ـ
صوت المرأة ليس بعورة؛ وإنما قال من قال إنه عورة بذلك سدا للذريعة؛ وخوفا من الفتنة.
ومن الجدير بالذكر أن صوت المرأة إذا كان فيه ترخيم، وتكسر؛ فالأولى أنه عورة؛ فبعض الأصوات يفتن أكثر من الأعضاء كما قال الشاعر:
يا قوم أذني لبعض الحي عاشقة والأذن تعشق قبل العين أحيانا
قالوا: بمن لا ترى تهذي؟ فقلت لهم:الأذن كالعين توفي القلب ما كانا
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[28 Jul 2010, 09:40 م]ـ
صوت المرأة ليس بعورة؛ وإنما قال من قال إنه عورة بذلك سدا للذريعة؛ وخوفا من الفتنة.
ومن الجدير بالذكر أن صوت المرأة إذا كان فيه ترخيم، وتكسر؛ فالأولى أنه عورة؛ فبعض الأصوات يفتن أكثر من الأعضاء كما قال الشاعر:
يا قوم أذني لبعض الحي عاشقة والأذن تعشق قبل العين أحيانا
قالوا: بمن لا ترى تهذي؟ فقلت لهم:الأذن كالعين توفي القلب ما كاناوهل يعني إذا كان في صوت المرأة تمطيط وتعويج يطلق عليه عورة؟ أم أنك تقصد أن ذات صوتها بهذه الصفة حرام لما فيه من إثارة شهوة أو مفسدة؟ مصطلح عورة على ما أظن هو ما يعني غير الساتر من اللباس بظهور مالا يحل كشفه فيطلق عليه اسم العورة. وما شابه هذا المصطلح من توافق. فمثلاً نحن لا نطلق على صوت الخلخال الذي يصدر من المرأة عورة. ولا نطلق على مشيتها الفاتنة وحركاتها الفاتنة عورة. فلماذا قُرن صوت المرأة دون غيره من إحداثات بمصطلح عورة؟ ومن الذي صاغ هذا المصطلح أصلاً؟
أما عشق الإذن فلا أخاله صحيح.ولا أظن أنه يقاس عليه دليل جمال أو افتتان. فكم من صوت رخيم جميل مميل يصدر من وجه قبيح ذميم والعكس بالعكس.