تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[جيل قرآني فريد لسيد قطب]

ـ[فيوض]ــــــــ[28 Jul 2010, 02:57 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

من كتاب معالم في الطريق لسيد قطب أنتقي هذا المقال بتصريف يسير:

جيل قرآني فريد -1 - :

جيل الصحابة لم يكونوا يقرءون القرآن بقصد الثقافة والاطلاع ولا بقصد التذوق والمتاع ولا ليستكثر به ولا ليضيفوا إلى حصيلتهم من القضايا العلمية والفقهية محصولآ يملئوا به جعبتهم!!

إنما كان أحدهم يتلقى أمر الله في خاصة شأنه وشأن الجماعة وشأن الحياة التي يحياها يتلقى ليعمل به فور سماعه!

شعور التلقي للتنفيذ كان يفتح لهم من القرآن آفاقا من المتاع والمعرفة وكان ييسر لهم العمل ويخفف عنهم ثقل التكاليف ويخلط القرآن بذواتهم ويحوله في نفوسهم وفي حياتهم إلى منهج واقعي وإلى ثقافة متحركة لا تبقى داخل الأذهان ولا في بطون الصحائف إنما تتحول آثارا وأحداثا تحول خط سير الحياة!

ـ[فيوض]ــــــــ[28 Jul 2010, 03:16 م]ـ

جيل قرآني فريد -2 - :

إن هذا القرآن لا يمنح كنوزه إلا لمن يقبل عليه بروح المعرفة المنشئة للعمل، إنه لم يجئ ليكون كتاب متاع عقلي ولا كتاب أدب وفن ولا قصة وتاريخ وإن كان هذا كله من محتوياته إنما جاء ليكون منهاج حياة منهاجا إلهيا خالصا، كانت الآية تنزل تحدث الناس عما في نفوسهم وتصور لهم ما هم فيه من الأمر وترسم لهم منهج العمل في الموقف وتصحح لهم أخطاء الشعور والسلوك وتربطهم بالله وتعرفه لهم بصفاته المؤثرة في الكون فيحسون حينئذ أنهم يعيشون مع الملأ الأعلى تحت عين الله.

ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[28 Jul 2010, 03:20 م]ـ

جزاك الله خيراً أختي الكريمة فيوض على هذه المشاركة ووفقنا جميعاً لنكون من هذا الجيل القرآني الفريد.

ـ[فيوض]ــــــــ[28 Jul 2010, 03:28 م]ـ

وفيكِ بارك ونفع هو بالنسبة لكِ أختي سمر مكرر لأني خصصتك به سابقاً لكن هذا من كريم خلقك ولطفك

ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[28 Jul 2010, 03:36 م]ـ

الشكر في المرة السابقة كان سراً لأن الرسالة كانت خاصة أما وأنها صارت علنية فلا بد أن يكون الشكر في العلن، وأنت تستحقين الشكر دائماً لما ترسلينه من مثل هذه الرسائل الجميلة القيمة ولعلي أطلق عليك في هذا المقام لقب "حاملة المسك".

ـ[فيوض]ــــــــ[29 Jul 2010, 11:55 ص]ـ

جيل قرآني فريد -3 - :

نحن اليوم في جاهلية كالجاهلية التي عاصرها الإسلام أو أظلم كل ما حولنا جاهلية .. تصورات الناس وعقائدهم، عاداتهم وتقاليدهم، موارد ثقافتهم، فنونهم وآدابهم، شرائعهم وقوانينهم. حتى الكثير مما نحسبه ثقافة إسلامية هو من صنع هذه الجاهلية!!

ولابد أن نرجع بشعور التلقي للتنفيذ والعمل لا بشعور الدراسة والمتاع. نرجع لنعرف ماذا يطلب منا أن نكون لنكون.

وفي الطريق سنلتقي بالجمال الفني في القرآن وبالقصص الرائع في القرآن وبمشاهد القيامة في القرآن .. وبالمنطق الوجداني في القرآن .. وبسائر ما يطلبه أصحاب الدراسة والمتاع. ولكننا سنلتقي به دون أن يكون هو هدفنا الأول.

إن أولى الخطوات في طريقنا هي أن نستعلي على المجتمع الجاهلي وقيمه وتصوراته وألا نعدل نحن في قيمنا وتصوراتنا قليلا أو كثيرا لنلتقي معه في منتصف الطريق .. كلا!

إننا وإياه على مفرق الطريق وحين نسايره خطوة واحدة فإننا نفقد المنهج كله ونفقد الطريق كله!

ـ[أبو تيماء]ــــــــ[29 Jul 2010, 12:26 م]ـ

جاهلية اليوم جاهلية نسبية

وربما كانت بمعنى قول القائل:

ألا يجهلنّ أحدٌ علينا ** فنجهل فوق جهل الجاهلين

أما الجاهلية المطلقة فلا تتحقق بوجود حجة الله تعالى بين ظهرانينا

ووعد الرسول صل1 ببقاء الطائفة المنصورة لا يضرها من خذلها ولا من خالفها إلى قيام الساعة

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير