تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

كيف تصبح عالِمًا؟

ـ[سامح عبد الحميد حمودة]ــــــــ[17 Aug 2010, 12:22 ص]ـ

كيف تصبح عالِمًا؟

كثرة الحفظ:

قال الشافعيّ: (حَفِظْتُ القرآنَ، وأنا ابن سبع سنين، وحفظتُ الموطّأ وأنا ابن عشر سنين) أي موطّأ الإمام مالك.

طلب العلم فى كلّ وقت:

يَحْكِي أحدُ السلف كيف أخذ العلم عن أبيه: فقال رُبّما كان يأكل وأقرأُ عليه ويمشي وأقرأ عليه ويدخل الخلاء وأقرأ عليه ويدخل البيت في طلب شىء وأقرأ عليه.

قال عُبَيْدُ بن يعيش (أقمت ثلاثين سنة ما أكلت بيدي بالليل، كانت أختي تُلقمني وأنا أكتب الحديث)

ترك الراحة:

قال ابن أبي حاتم: (كنّا بمصر سبعة أشهر لم نأكل فيها مَرَقَةً؛ نهارُنا ندور على الشيوخ وبالليل ننسخُ ونقابل) فأتينا يومًا أنا ورفيق لي شيخًا فقالوا: هو عليل (أي مريض)، فرأيت سمكةً أعجبتنا؛ فاشتريناها فلمّا صِرنا إلى البيت حضر وقت مجلس بعض الشيوخ؛ فمضينا .... فلم تزل السمكة ثلاثة أيام وكادت أن تنتن فأكلناها نيئة لم نتفرغ نشويها، ثمّ قال: لا يُستطاع العلم براحة الجسد.

تَحَمُّلُ الفقر:

حكى ابن أبي حاتم أنّ الحال ضاقت به أيّام طلب العلم، فكان يخرج إلى الطريق ويستذكر العلم تحت سراج الحارس (مثل عمود النور) وربّما نام الحارس فينوب مكانه.

الهمّةالعالية:

ظل الإمام مالك خمسين سنة يسهر في طلب العلم يُصلّي الصبح بوضوء العشاء في غالب أمره.

ولما بدأ الإمام النوويّ طلب العلم؛ ظلّ سنتين لم يضع جنبه إلى الأرض، وكان إذا غلبه النوم يستند إلى الكُتب لحظة ثم ينتبه (أي ينام غفوات وهو جالس)

الحرص على مجالس العلماء:

فكان أحدهم يذهب للمسجد وقت العصر ويمكث إلى العشاء ثم يبيت في مكانه حتّى يجد مكانًا لدرس الغد.

ومن شدّة حبّ السلف للعلم؛ كانوا يزدحمون على العلماء، وازدحم أصحاب (أى طلاب) الحديث على هُشَيْم فطرحوه عن حماره فكان سبب موته.

الدراسة في كلّ زمان ومكان:

كان أبو بكر الخيّاط يَدْرِسُ في جميع أوقاته حتّى في الطريق، وكان ربّما صدمته دابّة، أو سقط في حفرة.

كان الإمام النوويّ أوِّل طلبه للعلم يحضر اثني عشر درسًا في اليوم الواحد.

وكان الإمام أحمد بن حنبل يحفظ ألف ألف حديث (أي مليون)

وكان أبو زُرْعَة الرازيّ يحفظ مائتي ألف حديث كما يحفظ الإنسان (قل هو الله أحد)

قالت زوجة الإمام الزُّهريّ (والله إنّ هذه الكتب أشدّ عليّ من ثلاث ضرائر)

من شدّة محبتهم للكتب رحمهم الله؛ وحشرنا في زمرتهم.

آمين آمين.

كتبه / أبو مالك سامح عبد الحميد حمودة

ـ[أبو المهند]ــــــــ[17 Aug 2010, 04:15 ص]ـ

أنعم باختياراتكم التي تشحذ الهمم وتقوي القلوب على تلقى العلم في زمن الراحة والاستجمام بالنسبة لما كان يلاقيه الأسلاف.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 Aug 2010, 09:25 ص]ـ

بارك الله فيك، ونفع بك.

وللفائدة:

بعشر ينال العلم قوت وصحة ........... وحفظ وفهم ثاقب في التعلم

وحرص ودرس واغتراب وهمة ........... وطول زمان واجتهاد معلم

ـ[خلوصي]ــــــــ[17 Aug 2010, 12:57 م]ـ

يا سادتي الأفاضل:

إليكم طريقاً أسهل على الجسد و أقصر بكثير بكثير بكثير!؟!

و لكنه شاقّ عسير على القلب؟!

يقول بديع الزمان:

" إن من يقرأ رسائل النور في سنة يمكن أن يصبح عالماً جليلاً في هذا العصر "!!؟؟!!

و ذلك لأن تفسير العلماء في قوله عز و جلّ " إنما يخشى الله من عباده العلماء " هم " الذين يعلمون أن الله على كل شيء قدير! (سيدنا ابن عباس رض1)

و كلنا مقرّ بأن الله على كل شيء قدير! و لكن الإقرار غير العلم! و خاصة منه ما كان محله القلب .. ؟

و غاية ما تحاوله رسائل النور و جهد " التبليغ " هو إنزال " العلم " من الأذهان إلى القلوب فإذا بها و كأنها تستبصر من جديد حالها الأولى التي نسيتها في ديوان الشهادة:

" ألست بربكم قالوا بلى "!!

فالقلب لا يزال يتقلب بين سجلّي الغيب و الشهادة .. بالعلم و الإرادة , و كل منهما يأخذ بحجز الآخر:

http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=20127

حتى ينكر الأسباب - من قلبه - و إن مارسها - باقتصاد يوحي بالترك - بفعله! ليدع الأمر لهذا القلب:

http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=19275

http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=19670

!؟!

ـ[عطاء الله الأزهري]ــــــــ[17 Aug 2010, 06:28 م]ـ

كذلك تقوى الله من الأسباب التي تعين المؤمن على طلب العلم

قال تعالى (((وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)))

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير