[منامات شعرية!!]
ـ[عيسى السعدي]ــــــــ[01 Aug 2010, 09:34 م]ـ
[منامات شعرية!!]
الرؤى المنامية قد تكون حديث نفس أو من إلقاء الشيطان وقد تكون من قبل الملأ الأعلى ويكون فيها خير كثير وبخاصة في جانب الترغيب في الخير والدلالة على طرقه وأسبابه أوفي جانب التحذير من الشر وبيان مزالقه وآثاره؛ وقد تكون الرؤى التي تحمل ترغيبا أو ترهيبا ذات طابع شعري مؤثر لايقتصر تأثيره على الرائي وحده بل يمتد ليصل إلى أعماق القلوب الحية على مدى القرون! فمن ذلك رؤيا الخليفة العباسي أبوجعفر المنصور فقد رأى في منامه هاتفا ينشد قائلا:
كأني بهذا القصر قد باد أهله
وعرّي منه أهله ومنازله
وصار رئيس القوم من بعد بهجة
إلى جدث يبنى عليه جنادله
ومن ذلك أيضا ماحصل لمترف في البصرةضرب خادمه ضرب مبرحا ثم نام على فراش من حرير فأتاه آت في منامه فنهره وزبره ثم أنشأ يقول:
ياخد إنك إن توسد لينا
وسدت بعد الموت صم الجندل
فامهد لنفسك صالحا تنجو به
فلتندمن غدا إذا لم تفعل
فتاب وأصبح زاهدا في الدنيا بعد أن كان زاهدا في الآخرة والله يختص برحمته من يشاء ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم. فاللهم اهدنا فيمن هديت.
ـ[تيسير الغول]ــــــــ[01 Aug 2010, 10:45 م]ـ
روى بعض أصحاب ابي نواس أنه رآه في المنام بعد موته فقال له: ما فعل الله بك يا أبا نواس؟ فقال: غفر لي ربي بأبيات قلتها:
يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة =فلقد علمت بأن عفوك أعظم
أدعوك ربي كما أمرت تضرعاً= فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم
إن كان لا يرجوك إلا محسن =فمن الذي يرجو المسيء المجرم
مالي إليك وسيلة إلا الرجا= وجميل عفوك ثم أني مسلم
ـ[عيسى السعدي]ــــــــ[02 Aug 2010, 03:33 م]ـ
أشكر الأخ تيسير على مشاركته التي ذكرتني بما كنت قرأته في البداية والنهاية عن الشاعر المشهور جرير فقد رئي بعد منامه فقيل له ماصنع الله بك؟ قال: غفر لي بتكبيرة كبرتها في البادية! فقد كان جرير رغم جرأة لسانه في الشعر كثير الذكر والاستغفار حتى كان العلماء يفضلونه على شعراء النقائض من الناحية الدينية كما فضله الأدباء عليهم من الناحية الشعرية!
فقد يقول المرء كلمة إيمان من قلب صادق تكون سببا في المغفرة حتى لوعظمت الذنوب! كما في حديث البطاقة والبغي والرجل الذي نحى غصن شوك من الطريق (((ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما)))!