تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[((الكتابة في ملتقى أهل التفسير))]

ـ[سعاد عبداللطيف]ــــــــ[12 Jul 2010, 01:51 ص]ـ

(الكتابة في الملتقى)

عند إقدامنا على كتابة موضوع في الملتقى، هل نقف وقفات مع مايدور في نفوسنا، ونتأمل ولو لحظات لما ستسطره أيدينا؟

فهذه بعض الخواطر، وددت ذكرها، و أعلم والحمد لله أنه من تدور في نفسه من الخواطر النيّرات المباركات أكثر من ذلك ..

ولكن -من فضل الله تعالى- أن جعل الذكرى تنفع المؤمنين

((وقفات قبل كتابة الموضوع))

الوقفة الأولى:

1 - الاخلاص

هل ما ستسطره يدي بعد قليل من كلمات، وجمل، هل مراد بها وجه الله – عز وجل- ورضاه وابتغاء ثوابه، أو غير ذلك من تشتت النوايا التي لايعلمها إلا الله وحده؟

فلنرَ كيف تذكيرهم أنفسهم:

"إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُوراً" (الإنسان:9)

"إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً" (الإنسان:10)

فماذا كان جزاؤهم؟

"فَوَقَاهُمْ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً" (الإنسان:11)

و الفرح الأكبر،،

"وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً" (الإنسان:12)

فلا يهمني بعدها:

هل اهتم الآخرين ومرّوا علي موضوعي وقرؤوه، وهل أثنوا عليه؟ وماعددهم، ومن هم؟

فأنت تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فأنه يراك

وتتعبده سبحانه بأسمائه الحسني وصفاته العليا، فهو الحافظ الحفيظ حافظ لأعمالك حفيظ عليها الي يوم تلقاه، فلا تتشتت القلوب طالبةً ثناءً ومدحاً، فتلك الإختلاسات القلبية يطّلع عليها العليم الخبير، وهو سبحانه ليس بظلاّم للعبيد، يجازي المحسن إحساناً بل ويشكر له عمله بمضاعفته، فالحسنة بعشر أمثالها الي أضعاف كثيرة، وما كان لغيره فيذهب هباءً منثوراً.

وهذا أمر مهم فيه دلالة علي الحث بالمبادرة للأعمال الصالحة، والإكثار منها، واستدراك ماقد يفوته بالتعويض عنها والتعجيل بذلك مع الاهتمام بالنية والإرادة والقصد.

والحمد لله أن كان ثناء الناس ومدحهم لايزيد في ثواب الأعمال ومضاعفتها.

وقد ذكر النبي صل1 عن الرجل الذي تصدق على (سارق، وغني، وبغي)، وكيف أنها تٌقبلت صدقته، فالعبد مكلف بالعمل، لا بتتبع آثار عمله.

فكم من فوائد ومواضيع ومشاركات، بارك الله فيها، فالعبرة ليست بعدد من قرأ إنما هي بأثرها ووقعها ومدى الاستفادة منها، ومن أهم أسباب ذلك، إخلاص العبد أثناء كتابته لموضوعه، وكلما كمل الإخلاص فالوقع والأثر أقوى وأشد.

الوقفة الثانية:

(حب لأخيك ماتحب لنفسك)

والنفس عزيزةُ عند صاحبها قد تتكاسل وتتوانى بعد أن أنعم الله عليها من العلم والعمل، فليس لديها اهتمام بنفع مايجهله غيرها أو أن توصل الخير لهم طالما هو قد ظفر به، ولكن عملاً بذلك ومحبةً لإخوانه ونفعهم، فأنه لن يتباطأ ويبذل لهم، ويحتسب في ما يفيدهم من مواضيع ودلالة لكل نافعٍ لهم،، على قدر استطاعته وجهده.

الوقفة الثالثة:

(حجة لي أو حجة عليّ)

يتذكر أمرين:

فإما ما أكتبه سيكون ذخراّ وثوابا ًوزيادةً لي في الخيرات ورفع الدرجات، أو وزراً وعقاباً أحاسب عليه، ونعوذ بالله-تعالي- من ذلك.

((وأما بعد انقضاء الكتابة)) فأني لا أنشغل عن:

1 - الاستغفار

فما يخلو عملاً من خطأ ونقصٍ وتقصيرٍ،فنستغفره سبحانه وتعال عماحصل من نقصٍ وزلاتٍ وما في قلوبنا من تشتتٍ في الغايات.

2 - طلب القبول

دعاء الله تعالي والتضرع إليه في قبول هذا العمل (كتابة الموضوع) الذي تقّربت به له جل وعلا، وهذا الذي تهفو النفوس اليه للفوز بثمرات أجره.

3 - الشكر

شكر الله وحده علي ما أعان، فما تحركت الأيدي بكتابته،وتلك الأفكار وتقلبها في الأذهان وترتيبها بالعقول والقلوب =إلا منه هو جل وعلا

وبالشكر تٌستجلب النعم

"لَئِن ْشَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ" (ابراهيم:7)

**لعلنا نتذكر ذلك قبل كتابة أي موضوع لنظفر ولانخسر **

ـ[سعاد عبداللطيف]ــــــــ[04 Aug 2010, 03:29 ص]ـ

عند إقدامنا على كتابة موضوع في الملتقى، هل نقف وقفات مع مايدور في نفوسنا، ونتأمل ولو لحظات لما ستسطره أيدينا؟

فهذه بعض الخواطر، وددت ذكرها، و أعلم والحمد لله أنه من تدور في نفسه من الخواطر النيّرات المباركات أكثر من ذلك ..

ولكن -من فضل الله تعالى- أن جعل الذكرى تنفع المؤمنين

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير