ـ[أحمد صالح أحمد غازي]ــــــــ[14 Jul 2010, 07:48 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد للواحد المنان الذي أكرمنا بكتابه القرآن، والصلاة والسلام على من أرسله رحمة للإنسان، وإرغاما للشيطان، سيد ولد عدنان، وعلى آله وصحبه ومن اتبعه بإحسان جعلنا الله منهم، ثم أما بعد:
ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون
شكر الله لكما أخوي ما أبديتماه من خوف على اللغة العربية ولكن الله سبحانه علمنا أن نتبين الأمور إذا ما جاءنا بها فاسق، فكيف بمنظمة عالمية خدماتها للكفر وأهله، وطعناتها في الإسلام تربويا وفي اللغة العربية من حيث المشاركة في إعداد كثير من جزئيات مناهج تدريسها من الظهو والوضوح بحيث لا تحتاج إلى مزيد بيان، وما هذه الإشارة التي ترسلها مثل هذه المنظمة إلا من قبيل ما يدخل في قوله سبحانه: الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء، والله يعدكم مغفرة منه وفضلا.
أخوي العزيزين حفظكما من تكفل بنفسه بحفظ هذه اللغة المقدسة حيث قال عز وجل: إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون، فأكد بمؤكدات عدة هي إن نحن، إن اللام المزحلقة، وتقديم الجار والمجرور، فلا يرهبنكم أمر من أقاويل أهل الباطل قد تكفل الله بصده ورده ودحره، فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون، وكيف يحفظ القرآن إلا بحفظ هذه اللغة المباركة.
إخواني ستجدون أكثر اللغات نطقا رغم أن السيطرة الظاهرة لأهل اللغة الإنجليزية ستجدون العربية هي الأكثر نطقا، فإنني أزور بعض الأماكن في الهند فأجدهم يتكلمون العربية ويدرسونها في حلقات للصغار كي يتعلموا بها ضروريات عباداتهم، وقراءة كتابهم، وعلى هذا فقس مئات الملايين من المسلمين في كل أصقاع الأرض.
ستجدون أيضا أن اللغة الحية الوحيدة التي خاطبت بها السماء الأرض هي العربية، فبقية اللغات التي نزلت بها كتب الله على أنبيائه انقرضت انقراضا تاما، فلا تستخدم لغة للتخاطب، وكتب الله الخلود لهذه اللغة.
وأقول لكم لقد ساهمت مرة مع فريق كانت شكلته الأميدست بحكم صلتي بالدراسات اللغوية في تصحيح مجموعة من الكتب المقررة للدراسات الثانوية، تحت إشراف الأميدست، فوجدت فيه أخطاء في الأهداف ومخالفة لصحيح قواعد اللغة، ومشهور الأقوال فيها، فلما حاولت التعديل قال لي أستاذي الذي كلفني بمهمة المراجعة ليس لنا ذلك الحق، بل لأربعة خبراء أردنيين وأجنبيين، فلما رأيت الأمر على هذا النحو نحن أبناء اللغة والمختصون فيها وأبناء منطقة الدراسة لا شأن لهم بها استخرت واستشرت ثم اعتذرت لأستاذي وغادرت العمل، فكيف بالله عليكما تصدقان هذا التباكي.
أخوي العزيزين والله ما أظن هذا التباكي إلا أحد أمرين:
1 - بذر الوهن في نفوس أبناء اللغة.
2 - قلق ساور من أطلقه إزاء نتائج توصل إليها حول وضع هذه اللغة إلكترونيا.
وهو بهذين يستهدفنا تثبيطا من ناحية، وغرسا للتساهل من ناحية، حين تشيع هذه المعلومة فيبرر كل من قرأها لنفسه بتراجعها المزعوم، ولقد فات هؤلاء أركسهم الله بما كسبوا أن هذه اللغة مما لا يمكن أن يقرر مصيره فرد ولا جماعة ولو اجتمع أهل الأرض إلا إن استطاعوا الإتيان بمثل هذا القرآن.
أخوي العزيزين، لقد فهم المغرضون لهذا الدين أن المدخل إليه هو الطعن في لغته، وقطع صلتها بأبنائها، وهذا جزء من ذلك المخطط، ولاحظوا كم صد الله عنها من هجمات تعرضت لها حتى من أبنائها، وستستمر القافلة بإذن الله وتستمر هذه اللغة في العطاء والتجدد، ولن تحتاج بعد ألف وأربع مئة سنة قادمة إلى ترجمان بإذن الله كما هو الحال مع غيرها.
ولكن هذا لا يعني أن يأخذ كلنا حذره ويقف في ثغره مدافعا وسعه بما آتاه الله، ولا أن نتساهل، وليعمل كل منا على ألا يكون من المتساقطين أثناء مرور القافلة، ولا أن تؤتى هذه اللغة المقدسة من ناحيته.
نسأل الله الثبات والسداد والإخلاص والقبول.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[14 Jul 2010, 11:26 م]ـ
شكر الله لكم أيها الإخوة جميعا.
ولعل هذا الملتقى مسهم في الارتقاء بهذه اللغة العظيمة، لأن غرضه أعلى الكلام وأسمى البيان؛ القرآن الكريم.
وبجهودنا جميعا نكون من المساهمين.
من الأعمال الجميلة في هذا الصدد ما قام به بعض الإخوة من إشاعة اللغة العربية في مواقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) حيث الدعوة إلى جعلها لغةً للحوار، وقد لقيت صدى واسعا وتفاعلا طيبا ..
بارك الله في كل هذه الجهود، وكثر أمثالها.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[19 Jul 2010, 11:05 م]ـ
إحدى صفحات الفيسبوك اختارت لنفسها اسم (جبهة التصحيح ( http://www.facebook.com/group.php?gid=40496308501)) وهي أول مجموعة للتصحيح اللغوي
تأسست في سبتمبر 2008
شعارها: (نسعى لتحقيق الصحة اللغوية للنصوص المكتوبة)
وقد أصدرت مؤخرا هذا القرار:
((قرار جبهوي رقم 1))
يُمنَع منعًا باتًّا ونهائيًّا تداول العامية في هذا المكان.
و لتكن هذه خطوة على الدرب، لجبر الألسنة المعوجَّة
ومحاربة الفرنَجَة.
وفقنا الله و إياكم في تحقيق المراد
ورفع لواء الضاد ... ودمتم
¥