الساعة الأولى: أول ساعة من النهار - بعد صلاة الفجر:
أخرج الترمذي عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كآجر حجة وعمرة تامة تامة تامة).
الساعة الثانية: آخر ساعة من النهار - قبل الغروب:
- هذه الساعة الثمينة تفوت على المؤمن الصائم غالباً بالانشغال بإعداد الإفطار والتهيؤ له وهذا لا ينبغي لمن حرص على تحصيل الأجر فهي لحظات ثمينة ودقائق غالية .. هي من أفضل الأوقات للدعاء وسؤال الله تعالى و هي من أوقات الاستجابة.
- وكان السلف الصالح لأخر النهار أشد تعظيماً من أوله لأنه خاتمة اليوم والموفق من وفقه الله لاستغلال هذه الساعة في دعاء الله.
الساعة الثالثة: وقت السحر:
السحر هو الوقت الذي يكون قبيل الفجر قال تعالى: (والمستغفرين بالأسحار).
وهي ساعات تنزل الرحمن للسماء وندائه للعالمين من يسألني فأعطيه من يتوب فأتوب عليه .... لا تنس هؤلاء من دعائك، الدعاء بظهر الغيب للغير، من الأهل، الأقارب، الجيران، الأصدقاء والأصحاب، من لهم فضل علينا، المجتمع، الأمة، المؤثرين في الأمة، أموات، دعواتك لنفسك، تختلف من شخص لآخر، البعض يطلب التخلص من ذنب ما، آخر يطلب الثبات، البعض يطلب توفيقا.
العملية تظهر في سبعة نقاط:
أولا: نمو حس التعاطف, لكي يشعر الإنسان بإخوانه في كل مكان مثل مجاعة النيجر التي يموت فيها شخص كل ثلاث ثوان من شدة الفقر والجوع.
ثانيا: فقر إجباري, حيث يتساوى الجميع في آلام الجوع والعطش.
ثالثا: بناء الإرادة المستعلية, فبأيدينا نأخذ ما نريد وبأيدينا ندع ما نريد.
رابعا: تجدد فقه المساواة.
خامسا: النظام ومهارة ضبط التوقيت, وهذا يساعدنا على احترام الوقت وتقديره.
سادسا: الصوم عبادة مستورة, فهي بين العبد وربه.
سابعا: التعود على المناعة لا مجرد المنع.
أسأل الله أن يجزي بالخير كل من قام على هذه الدورة وأن يوفقنا سبحانه لما يحبه ويرضاه ولا تنسوني إخوتي من الدعاء لي بالخير ولوالدي بالرحمة والمغفرة.