فعلى المسلم أن يتضرع إلى الله فبالضراعة يدفع الله تبارك وتعالى العذاب؛ ولهذا يقول سبحانه: وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ أي: لو أن الناس استكانوا لربهم -والاستكانة هي الطمأنينة
ملحوظة: الكلام عن التضرع مقتبس من مشاركة لأحد الفضلاء.
ـ[ماهر الفحل]ــــــــ[15 Aug 2010, 02:28 م]ـ
السلام عليكم
الشيخ الدكتور ماهر الفحل ... حفظكم الله
في كتاب الدكتور الطحان تيسير المصطلح ذكر الشيخ حفظه الله ..
(ان المتأخرين يطلقون المنقطع على الحديث الذي لاينطبق عليه شروط المعضل ولا المرسل ولا المعلق)
وسؤالي
من يقصد بالمتأخرين وهل مازال علم المصطلح يتطور؟؟؟
جزاكم الله خيرا
الجواب:
ينبغي بادئ بدءٍ معرفة من هو المتقدم ومن هو المتأخر؟ فقد اختلف الباحثون في تحديد الفاصل بين المتقدم والمتأخر، لكنّ المشهور بين أهل العلم أنَّ المتقدمين من كانوا قبل سنة ثلاثمئة: ((وهذا الرأي وجيهٌ وله حظٌ من القوة، ففي تلك القرون عاش الجهابذة الذين كان لهم قصبُ السبق في حفظ السنة والذب عنها، وبيان صحيحها من معلولها، وكان لهم المؤلفات الضخمة في الحديث والرجال والعلل وغيرها، إلا أنه وجد بعد الثلاثمئة من الأئمة من سار على منهج المتقدمين وحذا على قواعدهم وطرائقهم، فهو ملحق بهم كالإمام الدارقطني والخطيب البغدادي وابن رجب وغيرهم)) (. مناهج المتقدمين في التعامل مع السنة تصحيحاً وتضعيفاً ": 4).
ودار الأمر عند غيرهم بين المئة الرابعة والخامسة ليس غير. ومنهم من جعل المتقدمين أهل القرن الثاني إلى نهاية القرن الخامس الهجري، وجعل المتأخرين أهل القرن السادس إلى نهاية القرن الثالث عشر الهجري، ومن بعدهم من المعاصرين.
وهناك اتجاه آخر يقول: إنَّ هذا المنهج لا ينتهي بحدود الثلاثمئة ولا أقل ولا أكثر، فهو منهج تعرف ملامحه بالتطبيق العملي، والأصول المتبعة في طريقة التعليل (انظر: مقال الشيخ سليمان العلوان: 2.) فالدارقطني أحد أصحاب منهج المتقدمين وهو بعد القرن الثالث.
أما كتاب " تيسير مصطلح الحديث " فهو كتاب نال من الشهرة العريضة؛ لحسن ترتيبه وسهولة تعبيره على أنه كتاب فيه من الخطأ الشيء الكثير، يمكن أن تفرد أخطاؤه في بحث مستقل.
المصدر:
http://www.hadiith.net/montada/showthread.php?t=3246
ـ[ماهر الفحل]ــــــــ[16 Aug 2010, 09:04 ص]ـ
شيخنا الفاضل د. ماهر الفحل حفظكم الله
سؤالي عن مسند الامام احمد سددكم الله وزادكم من علمه ...
رغم انه توجد الكثير من الطبعات للمسندالا انها بنفس الأخطاء وان كانت الطبعة الميمنية اسوأهاالا انه
حتى في طبعة مؤسسة الرسالة التي امتدحها شيخنا الفاضل د. الصياح وان تلافت الكثير الا انها ابقت الأحاديث الساقطة في آخر مسند أبي سعيد الخدري ومثلا نجد مسانيد بعض الصحابة ناقصةوتتمتها في مكان آخر من المسند
كما أن هناك بعض الأحاديث المقحمة في مسند صحابي وهي لصحابي آخر
فهل المسند لم تتم خدمته من قبل طلاب العلم أم أنهم تعمدوا تركه كما هو لأسباب معينة
جزاكم الله خيرا ورزقكم طول العمر مع صلاح العمل
الجواب:
جزاكم الله كل خير، ونفع بكم وزادكم من فضله.
نعم لا توجد طبعة للمسند تكون غاية في الدقة، وأهم واجبات المحقق أن يحقق نص الكتاب سليماً كما كتبه المصنف أو أراده. وطبعة الرسالة أفضل الموجود من حيث الخدمة الحديثية والعزو والتخريج أما النص فثمة موضع كثيرة غير محررة.
وكثير من النصوص المهمة التي وقع الاختلاف فيها نرجع إلى المسند فلا نجد ما يثلج الصدر، مثال ذلك ما استشكلته فسألته فيه أحد الفضلاء.
ومما أشكل عليَّ وسألت عنه أخي الشيخ أبا مالك العوضي هذه الراوية في " مسند الإمام أحمد " 34/ 47 (20471) طبعة الرسالة مع تصحيح السند، والطبعة القديمة 5/ 39 وطبعة دار الحديث القاهرية 15/ 206 (20286) شرح حمزة أحمد الزين:
¥