تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ولله درّ القائل:"من نزل به الشيب فهو بمنزلة الحامل التي تمت شهور حملها فما تنتظر إلا الولادة. وكذلك صاحب الشيب لا ينتظر إلا الموت فقبيح منه الإصرار على الذنب" ([5] ( http://tafsir.net/vb/#_ftn5)).

قال الشَّيْخُ جَمَالُ الدِّينِ يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ الصَّرْصَرِيُّ الْحَنْبَلِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ:

أَنَا الْعَبْدُ الَّذِي كَسَبَ الذُّنُوبَا وَصَدَّتْهُ الْأَمَانِي أَنْ يَتُوبَا

أَنَا الْعَبْدُ الَّذِي أَضْحَى حَزِينًا عَلَى زَلَّاتِهِ قَلِقًا كَئِيبَا

أَنَا الْعَبْدُ الَّذِي سُطِرَتْ عَلَيْهِ صَحَائِفُ لَمْ يَخَفْ فِيهَا الرَّقِيبَا

أَنَا الْعَبْدُ الْمُسِيءُ عَصَيْتُ سِرًّا فَمَا لِي الْآنَ لَا أُبْدِي النَّحِيبَا

أَنَا الْعَبْدُ الْمُفَرِّطُ ضَاعَ عُمُرِي فَلَمْ أَرْعَ الشَّبِيبَةَ وَالْمَشِيبَا

أَنَا الْعَبْدُ الْفَقِيرُ مَدَدْتُ كَفِّي إلَيْكُمْ فَادْفَعُوا عَنِّي الْخُطُوبَا

(طبعاً هذه القصيدة ينشدها صاحب الصوت العذب الشيخ مشاري العفاسي فهل سمعتها؟؟؟)

"أيها الشيوخ استعدوا للرحيل، فمن علم قرب الرحيل عن مكة استكثر من الطواف خصوصاً إن كان لا يؤمل العود لكبر سنه وضعف قوته.

فكذلك ينبغي لمن قاربه ساحل الأجل بعلو سنه أن يبادر اللحظات، وينتظر الهاجم بما يصلح له.

فقد كان في قوس الأجل منزع زمان الشباب، واسترخى الوتر في المشيب عن تيه القوس. فانحدر إلى القاب وضعفت القوى. وما بقي إلا الاستسلام لمحارب التلف، فالبدار البدار إلى التنظيف ليكون القدوم على طهارة" ([1] ( http://tafsir.net/vb/#_ftn1)).

قال د. محمد بن إبراهيم النعيم:

"اعلم إن الشيب نعمة، لأنه نذير ومذكر للفطن بقرب أجله، قال تعالى (وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ) [فاطر: 36 - 37].

ـ[عيسى السعدي]ــــــــ[05 Aug 2010, 03:42 م]ـ

أشكر الأخ تيسير على مشاركته الطيبة وأسأل الله تعالى أن ييسر طباعة كتابكم المذكور وأن يتقبله بقبول حسن وقد تضمنت مشاركتكم أمورا كثيرة ومفيدة أكتفي بالتعليق على أحدها وهو ماذكرتم عن عبدالملك بن مروان وكلمته الشهيرة شيبتني المنابر! فقد اشتهر عنه أن همه الأكبر في خطبه كان توقي اللحن! فقد كان عيبا كبيرا وبخاصة ممن يعلو المنابر! وانظر لحالنا الآن كم نخطئ وكم نلحن في الكتابات المحرره بله الخطب المرتجلة!! وأود أن اربط هذا الجانب بما اقترحتموه من تشكيل لجنة لتصحيح الأخطاء اللغوية في المشاركات التي تكتب في هذا المنتدى! فبقدر ماأعجبني هذا الاقتراح بقدر ماآلمني؛ لأنه إذاكان هذا حالنا ونحن في منتدى النخبة فما الظن بغيرنا؟ الحقيقة أن المسألة في غاية الأهمية ويجب علينا الاهتمام البالغ بلغة القرآن وبخاصة أننا في منتدى كبر هم أهله لغة القرآن وعلومه!

ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[05 Aug 2010, 10:08 م]ـ

جزاكم الله خيرا أيها الشيخ الفاضل، وبارك الله فيكم.

ومن الطريف ما رُوِي عن ابن جني أنه لم يسمع لأبي علي الفارسي شعرا قط إلى أَنْ دخل إليه في بعض الأيام رجلٌ من الشعراء، فجرى ذكر الشعر، فقال أبو علي: إني لأغبطكم على قول هذا الشعر، فإن خاطري لا يواتيني على قوله، مع تحققي للعلوم التي هي من موارده، فقال له ذلك الرجل: فما قلتَ قط شيئا منه البتة؟

فقال: ما أعهد لي شعرا إلا ثلاثة أبيات قلتُها في الشيب، وهي قولي:

خضبتُ الشيب لما كان عيبا ** وخضب الشيب أولى أَنْ يُعابا

ولم أخضب مخافة هجر خِلٍّ ** ولا عيبا خشيتُ ولا عتابا

ولكنَّ المشيب بدا ذميما ** فصيَّرْتُ الخضاب له عقابا

فاستحسنوا الأبيات وكتبوها عنه.

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[07 Aug 2010, 05:08 م]ـ

يعجبني اختيارك يا دكتور عيسى، ويعجبني أكثر تعليقاتك العقديَّة التي تُعقِّبُ بِها على الاختيارات، وأما موضوع الشيب في كتب الأدب فهو حديثٌ ذو شجون، ويحضرني قول أبي الطيب المتنبي ضمن قصيدته الذائعة المشهورة التي سار أكثر أبياتها حكماً يتغنى بها الأدباء بعده:

والهَمُّ يَختَرِمُ الجسيمَ نَحافةً * ويُشيبُ ناصيةَ الصبيِّ ويُهْرِمُ

ـ[عيسى السعدي]ــــــــ[08 Aug 2010, 03:44 م]ـ

شهادتكم شرف أعتز به وأقدر لكم حرصكم ومتابعتكم الدائبة وتواضعكم الجم مع أنني من جملة من استفاد منكم ولكن النفوس الكريمة كلما زادها الله رفعة كلما ازدادت تواضعا وحسن خلق فزادكم الله من فضله وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير