تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

-ما روي عن أبي بن كعب رضي الله عنه في قول الله عز وجل:" الله نور السموات والأرض " فقرأ الآية ثم قال: " والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب " قال: وكذلك الكافر يجيء يوم القيامة وهو يحسب أن له عند الله خيرا يجده ويدخله الله النار قال: وضرب مثلا آخر للكافر فقال: " أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور " فهو ينقله في خمس من الظلم فكلامه ظلمة وعمله ظلمة ومدخله ظلمة ومخرجة ظلمة ومصيره إلى الظلمات إلى النار يوم القيامة ". [7] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn7)

- وروي عن ثوبان عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: " لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا، فيجعلها الله عز وجل هباء منثورا، قال ثوبان: يا رسول الله صفهم لنا جلهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم. قال: أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم، ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها ". [8] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn8)

- وروي عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: " أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال: فما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت، قال: كذبت، ولكنك قاتلت لأن يقال جريء، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن، قال كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم، وقرأت القرآن ليقال هو قارئ، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك، قال: كذبت، ولكنك فعلت ليقال هو جواد فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه ثم ألقي في النار". [9] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn9)

- وعن معاذ بن جبل قال: " سيبلى القرآن في صدور أقوام كما يبلى الثوب فيتهافت يقرؤونه لا يجدون له شهوة ولا لذة يلبسون جلود الضأن على قلوب الذئاب أعمالهم طمع لا يخالطه خوف، إن قصروا قالوا سنبلغ، وإن أساؤوا قالوا سيغفر لنا إنا لا نشرك بالله شيئا " [10] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn10).

هذه بعض النصوص المبينة خطورة العمل دون إخلاص لله ودون نية صادقة، ودون احتساب الفعل لله تعالى، أما لو تجنب المؤمن هذه المزالق، واحتسب أعماله لله نال من الأجر ما تمنى، وتحقق له الفوز بعطاء الله.

ومما تتميز به الحياة الدنيا، انبناؤها على ثنائية أساسية في كل شيء، باستثناء وحدانية الإله، حيث يعيش الانسان بين الصحة والمرض، والخوف والرجاء، والنعيم واليأس، والحياة والموت، والقوة والضعف وهلم جرا.

والمسلم الكيس الفطن، هو من يعرف كيف يستفيد من هذه الثنائيات كلها، فيجعلها خادمة له في البحث عن الأجر والثواب سوء بسواء. وهذا لا يحصل إلا إذا جاء رد فعله كما أراد الشارع الحكيم، حيث يقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " عجبت للمسلم إذا أصابه خير حمد الله وشكر وإذا أصابته مصيبة احتسب وصبر المسلم يؤجر في كل شيء حتى في اللقمة يرفعها إلى فيه ". [11] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn11).

وبالنظر إلى ما يلزم الانسان من أعمال يبحث فيها عن الأجر، نجدها تنقسم إلى ثلاثة أقسام:

أولا: احتساب الطاعات ومنها:

1 - الصيام والقيام:

-أخرج الحاكم عن عبيد بن عمير عن أبيه أنه حدثه وكانت له صحبة: أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال في حجة الوداع: ألا أن أولياء الله المصلون من يقيم الصلاة الخمس التي كتبن عليه ويصوم رمضان يحتسب صومه يرى أنه عليه حق ...... ". [12] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn12)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير