تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

-عن سعيد بن أبي بردة قال سمعت أبي يحدث عن أبي موسى قال: لما بعث النبي (صلى الله عليه وسلم) معاذ بن جبل وأبا موسى الاشعري إلى اليمن [ ... ] قال معاذ لأبي موسى: كيف تقرأ القرآن؟. قال: أقرؤه في صلاتي وعلى راحلتي ومضطجعا وقاعدا أتفوقه تفوقا، قال معاذ: لكني أنام ثم أقوم فأقرأه يعني جزأه فأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي، فكأن معاذ بن جبل فضل عليه". [23] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn23).

ثانيا: احتساب البلاء:

1 - احتساب المرض:

لقوله (صلى الله عليه وسلم): " الطاعون كان عذابا يبعثه الله على من يشاء، وإن الله جعله رحمة للمؤمنين، فليس من أحد يقع الطاعون فيمكث في بلده صابرا محتسبا يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له مثل أجر شهيد ". [24] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn24).

- وجاء عن عون رحمه الله أنه قال: " إن الله ليكره عبده على البلاء كما يكره أهل المريض مريضهم وأهل الصبي صبيهم على الدواء ويقولون اشرب هذا فان لك في عاقبته خير". [25] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn25)

2- احتساب فقد بعض النعم:

-فقد روى أبو هريرة رفعه إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: " يقول الله عز وجل من أذهبت حبيبته فصبر ثم احتسب لم أرض له ثوابا دون الجنة ". [26] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn26)

وفي رواية يقول الله تعالى: يا ابن آدم، إذا أخذت كريمتيك فصبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى لم أرض لك ثوابا دون الجنة". [27] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn27)

3- احتساب الألم:

-عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): " من صدع رأسه في سبيل الله فاحتسب غفر له ما كان قبل ذلك من ذنب ". [28] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn28)

ثالثا: احتساب المصائب:

أن يوطن نفسه على أن كل مصيبة تأتيه هي من عند الله وأنها بقضائه وقدره، وأنه سبحانه وتعالى لم يقدرها عليه ليهلكه بها ولا ليعذبه، وإنما ابتلاه ليمتحن صبره ورضاه وشكواه إليه وابتهاله ودعاءه، فإن وفق لذلك كان أمر الله قدرا مقدورا وإن حرم ذلك كان ذلك خسرانا مبينا". [29] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn29)

قال أبو الفرج ابن الجوزي: علاج المصائب بسبعة أشياء:

الأول: أن يعلم بأن الدنيا دار ابتلاء والكرب لا يرجى منه راحة.

الثاني:أن يعلم أن المصيبة ثابتة.

الثالث: أن يقدر وجود ما هو أكثر من تلك المصيبة.

الرابع: النظر في حال من ابتلي بمثل هذا البلاء فإن التأسي راحة عظيمة.

الخامس: النظر في حال من ابتلي أكثر من هذا البلاء فيهون عليه هذا.

السادس: رجاء الخلف إن كان من مضى يصح عنه الخلف كالولد والزوجة.

السابع: طلب الأجر بالصبر في فضائله وثواب الصابرين وسرورهم في صبرهم فإن ترقى إلى مقام الرضا فهو الغاية.

وما يلحق بعلاج هذه السبعة أشياء وأمور أخرى تتمثل في:

الثامن: أن يعلم العبد كيف جرى القضاء فهو خير له.

التاسع: أن تعلم أن تشديد البلاء يخص الأخيار.

العاشر: أن يعلم أنه مملوك وليس للمملوك في نفسه شيء.

الحادي عشر: أن هذا الواقع وقع برضا المالك فيجب على العبد أن يرضى بما رضي به السيد.

الثاني عشر: معاتبة النفس عند الجزع مما لابد منه فما وجه الجزع مما لابد منه؟!.

الثالث عشر: إنما هي ساعة فكأن لم تكن. [30] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn30)

ولعل من أعظم المصائب التي تصيب الانسان مصيبة الموت: فعن أبي أمامة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: " يقول الله سبحانه ابن آدم أن صبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى لم أرض لك ثوابا دون الجنة ". [31] ( http://www.tafsir.net/vb/newthread.php?do=newthread&f=13#_ftn31).

ومن مصائب الموت، موت الانسان نفسه، أو بعض ذريته أو الزوج لزوجته والزوجة لزوجها، والأحبة والخلان .. ، وهذا كله يحتاج الى احتساب الأجر فيهم ..

1 - احتساب النفس:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير