تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

هذه شهادةُ د. أحمد حسن كحيل، الذي شهدَ المناقشةَ، ثم استضافَ الشيخَ عضيمة بعدها؛ ليكون شريكه في سكنه، وقد حكى د. كحيل واقعاً متميِّزاً، آذن في وقتِه ببزوغ شمسِ عالمٍ جليلٍ، تحكي سيرتُه الرائعةُ مثلاً يحتذَى.

شيوخُه:

قالَ د. أحمد كحيل – رحمَه الله تعالى -: " والتحقَ بكليةِ اللغةِ العربيةِ، وكانَ يحاضرُ في الكليةِ صفوةٌ من العلماءِ المبرِّزينَ في اللغةِ، مثلُ الشيخِ إبراهيمَ الجبالي، والشيخِ سليمان نوار والشيخِ محمَّد محيي الدّينِ والأستاذِ أحمد نجاتي والأستاذِ عليِّ الجارم، والدكتورِ عبدِالوهاب عزّام، فتلقَّى العلمَ عن هؤلاءِ الصفوةِ في النحوِ والصرفِ والأدبِ والتاريخِ ".

ومن شيوخه الذين ذكر د. عضيمة أنه قرأ عليهم الأستاذ محمد نور الحسن، وأشار إلى أنه كان يقرأ عليه في منزله.

حياته الاجتماعية:

بعدَ حصولِ الشيخِ على الشهادةِ العالميةِ أوفدَ إلى مكّةَ المكرمةِ، وبعدَ مدةٍ قصيرةٍ من إيفاده تزوّجَ بمصر، ورحلَ بزوجتِه إلى مكّةَ المكرمةِ.

أنجبَ الشيخُ ثمانيةً من الولدِ، ثلاثةُ أبناءٍ؛ هم: صفيُّ الدينِ وبه يكنى، فكنيةُ الشيخِ أبو صفيٍّ، وأيمنُ والمعتزُّ باللهِ، وخمسُ بناتٍ؛ هنَّ: صفيةُ وسوسنُ وسعادُ وآياتُ وهناءُ.

وقد عملَتْ ابنتُه د. صفيةُ في المستشفى المركزيِّ في الشميسيِّ بالرياضِ بعدَ وفاةِ والدِها بسنتينِ، وكانَ زوجُها يعملُ في مستشفى الأطفالِ بالسليمانيّةِ في الرياضِ أيضاً، إلى وقتٍ قريبٍ.

رحلاتُ الشيخِ:

كانَت أولُ رحلةٍ رحلَها الشيخُ إلى مكَّةَ المكرَّمَةِ، وفيها بدأَ العملَ في كتابِه: (دراساتٍ لأسلوبِ القرآنِ الكريمِ)، وكانَتْ في شهرِ صفرٍ عامَ 1366هـ، يناير عام 1947م.

أمَّا الرحلةُ الثّانيةُ فكانَتْ إلى ليبيا، إلى مركزِ الدراساتِ العليا في واحةِ جغبوب، وبقيَ حتى قيامِ ثورةِ الفاتحِ من أيلول.

أمَّا الرحلةُ الثالثةُ فكانَتْ إلى الرياضِ حتىّ توفَّاه اللهُ، وكانَتْ ما بينَ عامي 1392هـ حتَّى عام 1404هـ.

مؤلفات الشيخ:

أولاً: الكتب:

1 - أبو العبَّاسِ المبرّدُ وأثرُه في علومِ العربيّةِ:

هذا هو العملُ الذي نالَ به درجةَ الدكتوراه، وقد طبعتْه مكتبةُ الرشدِ بعدَ وفاةِ الشيخِ – رحمَه اللهُ تعالى -، وقبلَ أن يعيدَ الشيخُ النظرَ فيه، ولم تتسنَّ مراجعتُه كما ينبغي، ولم تصنعْ له الفهارسُ التي كانَتْ من ديدنِ صاحبِ العملِ – رحمَه الله تعالى -.

ولا بدَّ هنا من الإشارة إلى أن هذا المطبوع يمثل جزءاً من الرسالة، ولم يكن يمثل الرسالة كلها، فقد أشرت سابقاً إلى كلام د. كحيل الذي وصف مناقشة أستاذي عضيمة لرسالة الدكتوراه، وذكر أن هناك آراءً للمبرِّد كثيرة كانت مادة هذه الرسالة مقفسمة إلى أنواع متعددة، وأنهالم تدون في المطبوع الذي قدمه للمناقشة، وطبع لاحقاً، ولذا ظهرت رغبة الشيخ – رحمه الله تعالى – في إعادة النظر في بحثه عن المبرِّد، وتأنيه في نشره.


2 - دراساتٌ لأسلوبِ القرآنِ الكريمِ:
وهو عملٌ علميٌّ ضخمٌ يقعُ في ثلاثةِ أقسامٍ في أحدَ عشرَ مجلّداً؛ قالَ عنه الأستاذُ محمود شاكر – رحمَه اللهُ تعالى -: " فماذَا يقولُ القائلُ في عملٍ قامَ به فردٌ واحدٌ، لو قامَتْ عليه جماعةٌ لكانَ لها مفخرةٌ باقيةٌ؟ فمنَ التواضعِ أن يسمَّى هذا العملُ الذي يعرضُه عليكَ هذا الكتابُ ((معجماً نحوياًّ صرفياًّ للقرآنِ العظيمِ)).
فمعلومٌ أنَّ جلَّ اعتمادِ المعاجمِ قائمٌ على الحصرِ والترتيبِ.
أمَّا هذا الكتابُ فالحصرُ والترتيبُ مجرَّدُ صورةٍ مخطَّطةٍ يعتمَدُ عليها.
أمَّا القاعدةُ العظمَى التي يقومُ عليها فهي معرفةٌ واسعةٌ مستوعبةٌ تامَّةٌ لدقائقِ علمِ النحوِ وعلمِ الصرفِ وعلمِ اختلافِ الأساليبِ ".

زمنُ تأليفِ الكتابِ:
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير