ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[28 Oct 2006, 07:43 ص]ـ
في الحقيقة ياشيخنا الفاضل المفضال:
ليس هناك - من المعاصرين - من هو أنحى من الشيخ العلامة الأستاذ الدكتور محمد عبد الخالق عضيمة ـ رحمه الله، وبرّد مضجعه ـ
وسمعت من شيخنا العلامة المحقق المدقق، علامة الديار الشامية: أحمد راتب النفاخ، نقلا عن صديقه وشيخه وأستاذه العلامة الكبير محمود محمد شاكر ـ رحمة الله عليهما وذلك عند حديثه عن كتاب:
المتقضب، للمبرد، بتحقيق: الشيخ محمد عبد الخالق عضيمة، والمطبوع في لجنة إحياء التراث، الإسلامي، القاهرة، ط3، 1994م.
قال، وذلك عندما ذكر بمجلسه الكتاب ومحققه:
لو اجتمع علماء اللغة العربية، على تحقيق هذا الكتاب لعجزوا أن يظهروه بالدقة والإتقان الذي حققه الشيخ العلامة عضيمة.
وهذه لعمري تزكية مابعدها تزكية!!!
ـ[منصور مهران]ــــــــ[28 Oct 2006, 09:12 ص]ـ
كثير من طلبة علم العربية يعرفون كتاب (دراسات لأسلوب القرآن الكريم) ويعرفون اسم مؤلفه: محمد عبد الخالق عضيمة.
ولكنهم لا يعرفون مَن هو هذا الشيخ الجليل صاحب هذه المعلمة الكبيرة في علم العربية وفي خدمة كتاب رب العالمين؟
إنه الرجل الذي وهب حياته لتحويل الكنوز المغلقة إلى مراتع مباحة لكل شغوف بعلم العربية فكان ذلك منه - رحمه الله - عطاء وسخاء ينداح في عقول عشاق النحو والصرف بلا حدود، هكذا عرفته منذ أن جلست بين يديه وأنا طويلب علم ذاهل النفس هيبة لشيخي وذاهب العقل من سموِّ ما أسمع من توجيهه وعلمه. كان الرجل كالطود لا يلتفت إلى عبث ولا ينفق ساعة من عمره في غير الجد، فكان عطاؤه مثمرا وسعيه مشكورا ومذكورا غير منكور، ومع كثرة الذين نهلوا من علمه أو تخرجوا في معاهد اللغة العربية وهو أستاذ فيها، فلم ينهد أحد منهم إلى شكره في صورة تخلدها الأيام، غير أن رجلا شهما غيورا على الحق انبرى لشكر شيخه عضيمة وإعلان عرفانه للشيخ الراحل فأوجب علينا بذلك أن نشكر هذا الشاكر وأن نعرف لعِرْفانه قدره في نفوسنا كما كان في نفس الشيخ الراحل سواء بسواء فكلنا آكل من ثمار علم الشيخ - رحمه الله وأثابه عن خدمة كتابه كل خير ومثوبة -.
ذلك الكاتب الغيور هو تلميذه البارُّ الأخ الكريم الدكتور تركي بن سهو بن نزال العتيبي، فقد ترجم له هذه الترجمة التي تجمع بين المعرفة العميقة والحب الكبير مما انبلج مع الأيام بينه وبين الشيخ بصلة المودة والاحترام.
وفي هذه الترجمة تعريف بمؤلفات الشيخ المطبوع منها والمخطوط، وتمثل الفهارس التي أفنى في إعدادها السنين الطوال عصب أعماله وروعة إنجازه؛ فالفهارس إن هي إلا مفاتيح الكنز المغلق في كل كتاب، غير أن مفاتيح كنوز علم العربية من مؤلفات الشيخ لا يزال بعضها حبيسا فماذا لو تفضل أحد الفضلاء فتكفل بنشرها واحتسب ذلك مدخرا إلى يوم اللقاء الأكبر وفي يده جعبة من دعاء طلاب علم القرآن وعلم العربية له؟
والله إن ربنا عز وجل أكرم من أن يرد عمله وسخاءه.
ولي في هذا المقام ثلاث ملاحظات علنية:
الأولى: أن في الترجمة المنشورة هنا زيادات عما نلته من يد الأخ الكريم الدكتور تركي بن سهو سلمه الله، فحق لي أن أطالبه بما صار دينا وكان فضلا.
الثانية: أن ص 20 جاء فيها سنة وفاة الشيخ عضيمة 184 م أي: قبل وفاة سيبويه بقرون، فالتقى علماهما على أمرٍ قد قُدِر، وهذا شرف آخر ومكرمة زائدة ينالهما الشيخ بعد جائزة الملك فيصل؛ حتى ولو كان خطأ الطباعة هو صاحب الجائزة الثانية.
الثالثة: لماذا لا تتفضل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بجمع مقالات الشيخ عضيمة في كتاب واحد؛ فهي التي تولت نشرها مفرقة في سالف الأعوام واليوم تكرم هذا العَلَمَ بنشر مقالاته مجمعة لتجمع بين النشر والجمع، ونهيب من على هذا المنبر بمعالي مدير الجامعة أن يأمر بذلك لتكون سُنّة حسنة تلتزمها الجامعة مع أعلام هيئة التدريس بها.
شكر الله لك يا أخي الدكتور تركي شكرك وعرفانك، وشكر الله لك يا أخي الدكتور عبد الرحمن بادرتك في تعريف القراء بالشيخ وتلميذه البارّ كاتب الترجمة، وبالله التوفيق.
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[28 Oct 2006, 09:12 ص]ـ
أخوتي وأحبابي الأفاضل
هل كتاب:
دراساتٌ لأسلوبِ القرآنِ الكريمِ؛ للعلامة محمد عبالخالق عضيمة موجود على الشبكة، ومارابطه
وجزاكم الله خيرا
ـ[فهد الناصر]ــــــــ[28 Oct 2006, 11:58 ص]ـ
بحث رائع بديع
رحم الله الشيخ الدكتور محمد عبدالخالق عضيمة وأسكنه فسيح جناته، وقد عرفته من خلال كتبه، وثناء أساتذتي في كلية اللغة العربية عليه عندما كنت طالباً فيها.
وبارك الله في تلميذه البار الدكتور تركي بن سهو العتيبي على وفائه لأستاذه، وحرصه على إبراز جهوده العلمية، ومنذ مدة وأنا أتشوف إلى معرفة خبر هذا الرجل مؤلف ذلك الكتاب الرائع، والمعلمة القرآنية النحوية (دراسات لأسلوب القرآن)، وها أنا اليوم أقرأ هذا العرض والتتبع الدقيق لمراحل تأليف هذا الكتاب. فالحمد لله رب العالمين.
وأدام الله لنا مشرفنا الحبيب الذي يفاجئنا دائماً بمثل هذه الهدايا العلمية الثمينة لا حرمه الله أجرها وبرها. وهذا البحث أعده أجمل ما عثرتُ عليه هذا العام، والجميل أنه في أيام عيد الفطر.
¥