ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[28 Oct 2006, 01:04 م]ـ
أشكر الدكتور مروان الظفيري على تعقيبه، وفي الحق إن الدكتور محمد عبدالخالق عضيمة شخصية علمية فذة، أخلصت في طلب العلم وتعليمه والتصنيف فيه لوجه الله، فرزقها الله القبول، ونفع الله بعلمها الناس، وقد جاء بحث الأستاذ الدكتور تركي بن سهو عن شيخه لبنةً في صرح الوفاء لحق هذا العالم النبيل، وهناك بحسب ما ذكره في بحثه هذا من كتب عن الشيخ عضيمة وجهوده في النحو وهي رسالة علمية في مصر، وهناك بحث نشر قديماً في مجلة كلية اللغة العربية بالرياض أشار إليه الدكتور تركي لشيخه الآخر الأستاذ الدكتور أحمد كحيل تحدث فيه عن صديقه وزميله الدكتور محمد عبدالخالق عضيمة.
وما أجدر المتخصص في الدراسات القرآنية بالعناية بأمثال هؤلاء العلماء الكبار الذين خدموا لغة القرآن خدمة عضيمة، وقفوا بها في مصاف الرعيل الأول من علماء اللغة كأبي عمرو بن العلاء والكسائي وسيبويه، وأعادوا لنا ذكر علمائنا الأوائل، وما أجمل ذكرهم رحمهم الله، ولله در مهيار القائل:
أعد ذكرَ نعمانٍ أعد إنّ ذكرَه = من الطِّيبِ ما كررته يتضوَّعُ
وأما ما تفضل به الأستاذ الفاضل منصور مهران، وهو أحد تلامذة الدكتور محمد عبدالخالق عضيمة رحمه الله، فأشكره على تعقيبه، وحسن دعائه لأستاذي الدكتور تركي، وأسأل الله أن يتقبل منه، وجواباً على ملحوظاته أقول:
- أما الزيادات التي في الترجمة، فنعم، قد زاد الدكتور تركي على النسخة التي أطلعكم عليها، وها هي النسخة الكاملة مرفقة في المشاركة السابقة، وهي أكمل النسخ رعاكم الله.
- وأما الخطأ الطباعي في تاريخ وفاة الشيخ عضيمة رحمه الله، فنعم. وقد أصلحته في المشاركة، وفي الملف المرفق أيضاً، والصواب بدل 184م أن يكون 1984م. والتاريخ الهجري قبله يبعد الوهم على كل حال.
- وأما مقالات وبحوث الدكتور عضيمة فليتنا نظفر بها مجتمعة في كتاب واحد، وأحسب أن الدكتور تركي يملك كل مقالات شيخه وبحوثه المنشورة، وهو أهل لكل مكرمة وفضيلة، فلعله أن يقوم بذلك بالطريقة التي يراها مناسبة، وفي هذا وفاء للعلم وللشيخ معاً.
ـ[محمد سعيد الأبرش]ــــــــ[28 Oct 2006, 01:29 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الشهري على هذا النقل وليست بأولى دررك
الأخ الظفيري حفظه الله: ذكرت ((وسمعت من شيخنا العلامة المحقق المدقق، علامة الديار الشامية: أحمد راتب النفاخ، نقلا عن صديقه وشيخه وأستاذه العلامة الكبير محمود محمد شاكر ـ رحمة الله عليهما)) أسلم لك أن صداقة متينة جمعت بين العلامة النفاخ والعلامة أبي فهر ولكن هل العلامة النفاخ كان تلميذاً له؟؟؟
أرجو ذكر المصدر
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[28 Oct 2006, 05:22 م]ـ
الأخ الفاضل محمد سعيد الأبرش
هما شيوخ وأقران
وقد سمعت ذلك كثيرا من شيخي العلامة أحمد راتب النفاخ
وفي زيارة العلامة الكبير لدمشق في السبعينات
كانت المجالس عامرة بمثل هذه الأقوال
وأذكر الآن مقولة للأستاذ العلامة شاكر، في إحدى مقالاته،
ومن ثمة كتبه:
أخبرني بذلك أخي وصديقي وتلميذي، ومن ثمة أستاذي
أحمد راتب النفاخ ....
وهذا أدب عظيم بين الأصدقاء العلماء
ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[28 Oct 2006, 08:41 م]ـ
هدية ثمينة ..... بارك الله في الناقل والكاتب، ورحم الله الشيخ الدكتور محمد عبد الخالق عضيمة وغفر له.
إنّ طلاب العلم بحاجة لمثل هذه السير العطرة ... وإن أقل ما يمكن تقديمه لمثل هؤلاء الأعلام الأفذاذ الذين خدموا العلم وأهله هو التعريف بهم ونشر تراثهم.
أعد ذكر نعمان لنا إنّ ذكره ** هو المسك ما كررته يتضوّع
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[28 Oct 2006, 10:21 م]ـ
شكر الله للدكتور تركي إطلالته المباركة على الملتقى, ونرجوا أن ننعم بمثلها في كل حين.
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[30 Oct 2006, 02:30 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الإخوة الأفاضل: السلام عليكم و رحمة الله وبركاته.
أما بعد، فإنه لا يعرف قيمة كتاب الشيخ الراحل عبد الخالق عضيمة ـ رحمه الله ـ إلا من كابد البحث في القرآن الكريم من حيث لغته بصفة عامة، وتركيبه النحوي بصفة خاصة. والواقع أن عمل شيخنا ـ رحمه الله تعالى ـ يسر كثيرا من أمور البحث في لغة القرآن الكريم من حيث الفهرسة، و لكن الدراسة التحليلية التي من شأنها أن تكشف عن جمال القرآن و جلاله، و فرادته وتميزه، تظل الحاجة ماسة إليها وبإلحاح. وإن كنا نرى للأسف الشديد عزوف كثير من الباحثين في الدراسات القرآنية عن إنجاز أعمال علمية تخص الجانب اللغوي للخطاب القرآني، في الوقت الذي أصبح فيه كثير من الذين لا يرجون لله وقارا يتخذون الجانب اللغوي مدخلا للطعن في القرآن، والنيل من الإسلام. وأقولها صراحة إننا محتاجون إلى العناية بعلوم الآلة و على رأسها علوم النحو و الصرف و البلاغة، ذلك أن العزوف المشار إليه مرده إلى ضعف البضاعة، علما أن القرآن عربي اللسان و من ثم فإن اللغة العربية هي المدخل لدراسته و تدبره. و لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وتفضلوا بقبول خالص التحيات و التقدير.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
¥