تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[17 Nov 2006, 11:35 ص]ـ

أرحب بأخي الكريم الدكتور وليد بن بليهش العمري في ملتقى أهل التفسير بين إخوانه.

وأخي الدكتور وليد العمري متخصص في موضوع الترجمة، ورسالته الدكتوراه في هذا التخصص، وهو يعمل حالياً في قسم الترجمات في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وجهده في هذا القسم مشكور، وهو يعمل كذلك مديراً لتحرير مجلة الدراسات القرآنية التي يصدرها المجمع، والتي صدر منها العدد الأول والثاني حتى الآن.

وللدكتور وليد العمري بحث مترجم منشور في العدد الأول من مجلة المجمع.

http://www.tafsir.net/images/majalahmoj.jpg

بعنوان (مقدمة في الاتجاهات المعاصرة في ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الإنكليزية:للبروفسور:عبد الرحيم القدوائي، ترجمة:د/ وليد بليهش العمري) ليته يتكرم علينا بنشره في الملتقى مرة أخرى ليطلع عليه من لم يطلع على المجلة.

ـ[محب]ــــــــ[29 Nov 2006, 06:12 م]ـ

الحمد لله رب العالمين ..

جزى الله خيرًا الدكتور وليد العمرى على هذا البحث النافع، وجعله الله فى ميزان حسناته.

أذكر أمورًا لعلها تحظى من بعض أهل العلم هنا بالتعليق والإفادة.

أولاً:

تكررت فى البحث فقرات توهم بأن ترجمات البايبل لا تختلف فيما بينها من حيث تفسير النص الأصلى، وأن عقائد مترجمي البايبل لم تؤثر على ترجماتهم بالاختلاف والتضارب.

قال د/ العمرى: "وتعدد الترجمات في اللغة الواحدة لا ينتج عن الاختلاف في اتجاهات تفسير النص كما هو الحال في كثير من ترجمات معاني القرآن الكريم، بل ينتج عن المتغيرين التاليين: أولاً: نظرية الترجمة المتبعة في مشروع الترجمة، وثانياً: والغرض المقصود من هذه الترجمة ".

فالكلام يوهم أن ترجمات البايبل نجت مما شاب ترجمات معانى القرآن من التأثر بمذهب المترجم وعقيدته. والواقع خلاف ذلك، فما زالت الطوائف النصرانية تتنكر لكثير من ترجمات البايبل وتصرح بأن صاحبها تأثر فى الترجمة بمذهبه الفاسد، وهذا نجده ضد الأفراد المنتسبين إلى النصرانية وغير المنتسبين، كما نجده أيضًا ضد الفرق الصغيرة المنتسبة للنصرانية، وكذلك نجده ضد الفرق التى لها اشتهار وانتشار كفرقة (شهود يهوه)، ثم إننا نجد هذا التنكر بين الطوائف الثلاث الكبيرة.

ويطول إيراد شواهد الواقع الذى حكينا. ويكفى مثالاً على ذلك اتهامات الأرثوذكس المستمرة للبروتستانت "بالتحريف" فى ترجمات البايبل مصرحين بأنهم - البروتستانت - "يحرفون" فى الترجمات نصرة لمذهبهم الفاسد الذى سيحرمهم من دخول الملكوت.

و (لوثر) نفسه رأس البروتستانت قال: "إنه منذ ألف سنة لم يُنظف الكتاب أحسن تنظيف ولم يُفسر أحسن تفسير ولم يُدرك أحسن إدراك أكثر مما نظفته وفسرته وأدركته".

و (يوسف رياض) - من البروتستانت - فى كتابه (وحى الكتاب المقدس) يقرر تأثر ترجمات البايبل بتوجهات أصحابها، ومن ذلك نقده للترجمة الحديثة من اتحاد جمعيات الكتاب المقدس ببيروت، فيصفها بأنها "جاملت البشر على حساب الحق الإلهى"، ويضرب لذلك أمثلة وصف آخرها بقوله: "أما الطامة الكبرى في هذه الترجمة، فهي محاولتهم النيل من لاهوت المسيح ... "

والشواهد كثيرة كثيرة، تؤكد أن اختلاف ترجمات البايبل وتعددها ليس ناتجًا عن اختلاف الاجتهادات اللغوية حول الألفاظ الأصلية فقط، ولكنه ناتج أيضًا عن توجهات المترجمين المذهبية.

وقال د/ العمرى: "ترجمات معاني القرآن الكريم لها تاريخ أكثر اضطراباً من تاريخ الإنجيل، فقد استعملت تارة أداة للطعن في القرآن والإسلام وشخص محمد صلى الله عليه وسلم،كما في الترجمات اللاتينية الأولى لمعاني القرآن الكريم، وتارة أداة ترويج لأفكار الفرق الضالة كما فعل القاديانيون".

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير