تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو العالية]ــــــــ[23 Nov 2006, 03:11 م]ـ

الحمد لله، وبعد ..

جزاك الله خيراً ونفع بك.

اجدت وأفدت.

ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[23 Nov 2006, 04:28 م]ـ

هوّن عليك يا أبا العالية

فأظنك خلطت بيني وبين غيري في قولك (وأنت القائل لي كثيراً: من أقحم نفسه فيغير فنه أتىبالعجائب)

لأني لم أدخل معا نقاشا قط فيما أعلم ..

كوني أفهم أو لا أفهم كما تلوح به لا ينفي تناقضك فارجع إلى كلامك بروية لتعلم من الأحق منا بنفي الفهم عنه؟؟

جزاك الله خيرا على قولك أن الحق يجب الانقياد إليه ..

وأي همز ولمز لأهل العلم تعنيه؟؟

فانا لا أهمز المطربين والبغايا فضلا عن أن أهمز وألمز الأئمة والعلماء فبين لي ما رميتني به وسأكون لك شاكراً

والسلام عليكم ورحمة الله

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[25 Nov 2006, 01:41 ص]ـ

أخي محمود ذكر البيهقي هذا في كتابه (الأسماء والصفات)، وهذه الرواية عنده:

فأما ما أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن محبور الدهان، أنا الحسين بن محمد بن هارون، أنا أحمد بن محمد بن محمد بن نصر اللباد، ثنا يوسف بن بلال، عن محمد بن مروان عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، رضي الله عنهما في قوله: (ثم استوى على العرش) يقول: استقر على العرش، ويقال امتلأ به، ويقال: قائم على العرش، وهو السرير.

وبهذا الإسناد في موضع آخر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله (ثم استوى على العرش) يقول: استوى عنده الخلائق، القريب والبعيد، وصاروا عنده سواء «ويقال: استوى استقر على السرير. ويقال: امتلأ به. فهذه الرواية منكرة، وإنما أضاف في الموضع الثاني القول الأول إلى ابن عباس رضي الله عنهما دون ما بعده، وفيه أيضا ركاكة، ومثله لا يليق بقول ابن عباس رضي الله عنهما، إذا كان الاستواء بمعنى استواء الخلائق عنده، فإيش المعنى في قوله: (على العرش)؟ وكأنه مع سائر الأقاويل فيها من جهة من دونه، وقد قال في موضع آخر بهذا الإسناد استوى على العرش يقول: استقر أمره على السرير، ورد الاستقرار إلى الأمر، وأبو صالح هذا والكلبي ومحمد بن مروان كلهم متروك عند أهل العلم بالحديث، لا يحتجون بشيء من رواياتهم لكثرة المناكير فيها، وظهور الكذب منهم في رواياتهم. أ. ه كلام البيهقي.

،،،،،،،،،،،،،،،،

والذي يظهر ـ والله أعلم ـ: أن تفسير لفظ الاستواء بالاستقرار ـ من جهة اللغة ـ لا يعدو أمرين:

الأول: أن يكون تفسير لفظيًّا؛ أي: إن هذا معنى من معاني الاستواء عند العرب، وذلك ظاهر من النقل عن الجوهري، ومن المنقول عن مقاتل، وهو في طبقة اتباع التابعين، ولا يعدو أن يكون ناقلَ لغةٍ، فإن لم تقبله تفسيرًا للاستواء فلا يمنع أن تقبله لغة، ووتحمله عندك على قاعدة: ليس كل ما ثبت لغة صحَّ تفسيرًا.

الثاني: أن يكون الاستقرار من لوازم الاستواء اللفظية والعقلية، فإذا قيل: استوى على الدابة، لزم منه أن يكون مستقرًا عليها، ومن اطلع على تفسير السلف ظهر له أنهم يعمدون إلى هذا الأسلوب، وهو التفسير بلازم اللفظ والمعنى.

هذا من جانب البحث اللغوي البحت.

أما من جانب تفسير صفة الاستواء في حق الله تعالى، فلا يخفى على علمكم أن الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات، وأنه لا يجوز وصف الله بما لا يستحقه من المعاني، وقد تنازع الناس في معنى الاستواء تنازعًا معروفًا لكل من اطلع على كتب العقائد، ولا شكَّ أن اتباع المأثور عن السلف في مثل هذا أولى من الأخذ بقول المتأخرين عنهم، فهم أعلم بالله وبكتاب الله وبسنة رسول الله ممن جاء بعدهم، ولا نحتاج في مثل هذا الملتقى إلى أن نفتح مثل هذه الموضوعات التي قد تخرج بالملتقى إلى نزاعات كلامية لا تفيد الأعضاء، ومن أحب النظر في هذه الأمور فعليه بالرجوع إلى كتب العقائد المسندة عن السلف، ثم النظر في كتب المتأخرين، وأنصح في هذا المقام بأمرين:

الأول: أنه من المعلوم عند كل مسلم أن الأصل الذي نرجع إليه جميعًا هما الكتاب والسنة، وباعتمادهما يتبين القريب منهما من البعيد عنهما في الاستدلال؛ سواءٌ في ذلك العقائد والأحكام والسلوك.

الثاني: أنه لا يخالف مسلم أن الصحابة والتابعين قد فهموا هذين الأصلين فهمًا صحيحًا، ولا يكاد يشذ عنهم من معانيهما شيء، فهم نَقَلَةُ هذه الشريعة المباركة، فاعتماد ما جاء عنهم أولى من تركه والأخذ بغيره.

وكثيرٌ من تحريرات المتأخرين لا تخرج عن أن تكون راجعة إلى أقوال السلف، أو تكون استنباطات في العلم، وهي على قسمين:

استنباطات صحيحة؛ لأنها توافق الشريعة، أو لأنها لا تخالف الشريعة.

استنباطات فاسدة باطلة؛ لأنها في ذاتها باطلة فهي تخالف الشريعة ولا توافقها.

والأمر في هذا يطول، ولا أحب أن ندخل في نقاشات وجدليات، وعفى الله عما سلف مني ومن إخواني في هذه المشاركات وغيرها.

وأسأل الله لي ولإخواني أن يرينا الحق حقًا ويرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، وأدعوكم ونفسي أن نتجرد لطلب الحق، وأن لا تكون ردة فعلنا من تصرفات بعض الأشخاص في ما ضينا سببًا في عدم قبول قول عالم؛ لأنه قوله فحسب، فتلك بلية لا ينجي منها إلى العودة للإخلاص لله تعالى.

وأتمنى أن نعود لنقاش أصل المسألة، وترك مثل هذه الأمور، والله الموفق والهادي للصواب.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير