ـ[أبو صفوت]ــــــــ[30 Nov 2006, 03:03 م]ـ
مما يفيد في هذا كلام لابن عطية نفيس جدا في مواضع متفرقة، ومنه:
ما قاله بعد ذكره لبعض القصص في قتل داود جالوت
قال: " وقد أكثر الناس في قصص هذه الآية وذلك كله لين الأسانيد فلذلك انتقيت منه ما تنفك به الآية وتعلم به مناقل النازلة واختصرت سائر ذلك " المحرر الوجيز 1/ 337
فهذه الكلمات من هذا الإمام يستفاد منها ما يلي:
1.الاستفادة من الإسرائيليات في نطاق ما
2.أن النص الإسرائيلي ربما يحتاج إليه في تفسير الآية وبيانها
3. كلام ابن عطية هذا يمكن تقسيم المفسرين على ضوئه إلى قسمين
أحدهما: طائفة تذكر بعض الروايات الإسرائيلية وتنتقي منها ما لا نكارة فيه، مما يحتاج إليه في بيان الآية، أو مما يكون متمما للمعنى،كصنيع ابن عطية
ثانيهما: طائفة أخرى تذكر الرواية الإسرائيلية بكاملها، وما فيها من الغث والسمين، وغرضها الاستفادة من جزئية معينة من هذه الرواية، دون بقية الرواية، ولا يلزم من إقرارها لجزئية ما من الرواية،إقرارها لكل ما فيها
ولقد أكثر ابن عطية من ذكر هذا المعنى عند ذكر القصص، ولو كان عندي الآن سعة لسردتها، ولكنها ظاهرة لكل من طالع تفسيره
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[09 Dec 2006, 02:17 م]ـ
ومما يجدر الاهتمام به في هذا الموضوع
كيفية التفريق بين ما يكون له حكم الرفع، وما يكون من الإسرائيليات، وما هي الضوابط التي تضبط ذلك
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[10 Dec 2006, 10:27 م]ـ
من النصوص المهمة في مرويات بني إسرائيل ما جاء في كتاب الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع:
((كراهة رواية أحاديث بني إسرائيل المأثورة عن أهل الكتاب
- أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن أحمد بن إبراهيم القزويني، أنا علي بن إبراهيم بن سلمة القطان، نا أبو حاتم محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي نا آدم بن أبي إياس، نا ورقاء بن عمر، عن جابر الجعفي، عن عامر الشعبي، عن عبد الله بن ثابت، خادم النبي صلى الله عليه وسلم قال: «جاء عمر بصحيفة فقال: يا رسول الله بعث إلي بهذه الصحيفة رجل من بني قريظة فيها جوامع من التوراة أقرأها عليك فجعل عمر يقرأ وجعل وجه رسول الله يتغير فرمى عمر بالصحيفة بشماله وقال: رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا فما زال يقولها حتى أسفر وجه رسول الله ثم قال:» والذي نفسي بيده لو أصبح اليوم فيكم موسى ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم، أنتم حظي من الأمم وأنا حظكم من الأنبياء «
351 - أنا الحسن بن أبي بكر، أنا أحمد بن إسحاق بن نيخاب الطيبي، نا محمد بن أيوب البجلي بالري نا محمد بن كثير، أنا سفيان، عن جابر، عن الشعبي، عن عبد الله بن ثابت الأنصاري، قال: جاء عمر بن الخطاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه جوامع من التوراة فقال مررت على أخ لي من قريظة فكتب لي جوامع من التوراة أفلا أعرضها عليك قال: فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أما ترى ما بوجه رسول الله؟ فقال عمر: رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده لو أن موسى أصبح فيكم ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم، أنتم حظي من الأمم وأنا حظكم من النبيين»
- أنا أبو علي الحسن بن شهاب العكبري، بها، نا عبيد الله بن محمد بن حمدان الفقيه، حدثني أبو بكر محمد بن أيوب البزاز قال: سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي يقول: «دفعت إلى ابن بكار رقعة فيها: عن أبي معشر، عن محمد بن كعب، قصة لموسى فقال لي:» نحتاج الساعة إلى ما نحن فيه، موسى قد ذهب، هات ما نحن فيه الساعة مما جاء به نبينا صلى الله عليه وسلم «
- وأنا الحسن بن شهاب، نا عبيد الله بن محمد بن حمدان، قال: سمعت ابن أبي داود، يقول: سمعت الربيع بن سليمان، يقول: سمعت الشافعي وسأله رجل عن شيء، من أمر نوح فقال الشافعي: «ليت أنا نجد بيننا وبين نبينا صلى الله عليه وسلم شيئا يصح فكيف بيننا وبين نوح» وإنما كره العلماء رواية أحاديث الأنبياء وأقاصيص بني إسرائيل المأخوذة عن الصحف مثل ما رواه وهب بن منبه وكان يذكر أنه وجده في كتب المتقدمين وتلك الصحف لا يوثق بها ولا يعتمد عليها
¥