تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أحمد الحمادي]ــــــــ[29 Nov 2006, 12:51 م]ـ

ما المقصود بأن الكرسي موضع القدمين؟؟

ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[29 Nov 2006, 01:52 م]ـ

أشكر الدكتور الميموني على طرحه لمثل هذا الإشكال الذي يحتاج إلى إلى نظر وإعمال ذهن، وفي رأيي أن الطبري لم يذهب في تفسيره إلى أن المراد بالكرسي في هذا الموضع العلم، وقد أوهمت عبارة الطبري على غيره من العلماء كابن عطية، وعنه نقل القرطبي، وعن القرطبي نقل الشوكاني، وإليك نص عبارة الطبري: (قال أبو جعفر: ولكل قول من هذه الأقوال وجه ومذهب، غير أن الذي هو أولى بتأويل الآية ما جاء به الأثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو ما:-

حدثني به عبد الله بن أبي زياد القطواني، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن عبد الله بن خليفة، قال: أتت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: ادع الله أن يدخلني الجنة! فعظم الرب تعالى ذكره، ثم قال: إن كرسيه وسع السموات والأرض، وأنه ليقعد عليه فما يفضل منه مقدار أربع أصابع- ثم قال بأصابعه فجمعها - وإن له أطيطا كأطيط الرحل الجديد، إذا ركب، من ثقله"

حدثني عبد الله بن أبى زياد، قال: حدثنا يحيى بن أبي بكر، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن خليفة، عن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بنحوه.

- حدثنا أحمد بن إسحاق، قال: حدثنا أبو أحمد، قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن خليفة، قال: جاءت امرأة، فذكر نحوه

وأما الذي يدل على صحته ظاهر القرآن فقول ابن عباس الذي رواه جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، عنه أنه قال:"هو علمه". وذلك لدلالة قوله تعالى ذكره:"ولا يؤوده حفظهما" على أن ذلك كذلك، فأخبر أنه لا يؤوده حفظ ما علم، وأحاط به مما في السموات والأرض، وكما أخبر عن ملائكته أنهم قالوا في دعائهم رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا) [غافر: 7]، فأخبر تعالى ذكره أن علمه وسع كل شيء، فكذلك قوله:"وسع كرسيه السموات والأرض".)

فقوله ـ رحمه الله: (ولكل قول من هذه الأقوال وجه ومذهب، غير أن الذي هو أولى بتأويل الآية ما جاء به الأثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم) قاطع بأنه يذهب إلى أن الكرسي مخلوق، وليس هو العلم، ثم عقب بقوله: (وأما الذي يدل على صحته ظاهر القرآن فقول ابن عباس الذي رواه جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، عنه أنه قال:"هو علمه")، وهذا ليس تراجعًا منه عن ترجيحه، بل بيان لاحتمال قول ابن عباس فحسب، والطبري يعمل هذا في بعض المواطن التي يقع فيها تنازع في الترجيح، فيبن اختياره مع بيانه لاحتمال القول الآخر، ولولا إطالة المقام لسردت أمثلة لذلك، لكن اكتفي بإحالة القارئ إلى ترجيحه في قوله تعالى: (وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله) فقد بين أن السياق مع مسروق والشعبي من أن الشاهد موسى عليه السلام حيث قال: (والصواب من القول في ذلك عندنا: أن الذي قاله مسروق في تأويل ذلك أشبه بظاهر التنزيل) ثم قال: (غير أن الأخبار قد وردت عن جماعة من أصحاب رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم بأن ذلك عنى به عبد الله بن سلام وعليه أكثر أهل التأويل، وهم كانوا أعلم بمعاني القرآن، والسبب الذي فيه نزل، وما أريد به.

فتأويل الكلام إذ كان ذلك كذلك، وشهد عبد الله بن سلام، وهو الشاهد من بني إسرائيل)، وظاهر من هذا أنه لولا قول هؤلاء العالمين لذهب إلى قول مسروق.

ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[30 Nov 2006, 06:10 ص]ـ

السلام عليكم

إسمحوا لي أيها الأكابر---فالطبري رحمه الله على عظمته لا يمكن أن يتهم بالتناقض ---فالقول الأول له (غير أن الذي هو أولى بتأويل الآية ما جاء به الأثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،) اكتفى بعده بذكر حديث الرسول عليه الصلاة والسلام

بينما القول الثاني له ((وأما الذي يدل على صحته ظاهر القرآن فقول ابن عباس الذي رواه جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، عنه أنه قال:"هو علمه") فقد استرسل وأطنب وجاء بشواهد لغوية على صحته عنده وواضح أنّه داعم له بقوة

ونحن لا نبحث إلّا موقفه هو---ولا نتدخل فيه---وإنّي لأرى أنّه مع ذكره للحديث لم يعمل به ورجّح مرجحات القرآن عليه والتي وردت في نفس الآية--

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير