تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

هذا التفسير على صلة ببعض أعيان أهل السنة، كما هو الحال مع أبي جعفر الطوسي، وكذلك عند محمد الباقر الحكيم في كتابه "علوم القرآن" فائدة: (وإذا نظرت في الكتاب يطول عجبك من التقية والمدارة فيه، حتى إنك إذا قرأت فيه كأنك تقرأ كتاباً من كتب أهل السنة تماماً، وقد حرصت على أن أجد تفريقاً بين ما كُتب على سبيل التقية، أو الحقيقة، فلم أخلص إلى كلامٍ شافٍ .. والذي أظنه أن الرافضة أنفسهم لا يستطيعون التفريق بينهما؟؟!!). الأصل الثاني: حجية أقوال الأئمة عندهم. وهذا مبني على اعتقادهم في أئمتهم، وهو أنهم معصومون لا يجوز عليهم الخطأ، ولا يمكن أن يتجاوز تفسيرهم إلى تفسير غيرهم، يقول الخميني في تفسيره (( .. ثم إن جماعة اختلفوا في فضل " الحمد لله " و " لا إله إلا الله ": فقالت طائفة: قوله: (الحمد لله رب العالمين) أفضل، لأن في ضمنه التوحيد الذي هو " لا إله إلا الله ". وقالت طائفة أخرى: " لا إله إلا الله " أفضل لأنها تدفع الكفر والإشراك، ولأنها الأبرأ والأبعد من الرياء، ولما ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " أمرت أن اقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله "، وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم): " أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له " والذي هو المرجع في هذه المسألة ما ورد عن الأئمة المعصومين (عليهم السلام)، والظاهر أنها تدل على أفضلية كلمة التوحيد)) (1/ 317). ويجعلون الإمام هو القرآن الناطق، والقرآن هو القرآن الصامت، ويجعلون دور الإمام بالنسبة للقرآن الصامت كدور النبي صلى الله عليه وسلم سواء بسواء. (انظر مع الشيعة الاثني عشرية في الأصول والفروع (2/ 110)) ويعتقدون كذلك أن كامل التنزيل محصور فيهم، والقرآن نزل في بيتهم، وأهل البيت أدرى بما فيه، يقول الكاشاني في تفسيره ((ومن عسى يبلغ علمه بمعالم التنزيل والتأويل، وفي بيوتهم كان ينزل جبرائيل، وهي البيوت التي أذن الله أن ترفع، فعنهم يؤخذ ومنهم يسمع، إذ أهل البيت بما في البيت أدرى والمخاطبون لما خوطبوا به أوعى، فأين نذهب عن بابهم، وإلى من نصير لا والله ولا ينبئك مثل خبير، سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير، اللهم فكما هديتنا للتمسك بحبل الثقلين وجعلت لنا المودة في القربى قرة عين، فاشرح صدورنا .. )) (1/ 78). ولهم أقوال في الأئمة الإثنى عشر، تنبئك عن اعتقادهم فيهم، ونظرتهم إليهم، حتى جعلوا عالم الملكوت مكشوفاً لهم؟؟!!، وغير ذلك مما هو مختص بالله تعالى، ولا عجب فهذا هو مصير الغلو، وتلك نهاية من ضل عن الصراط المستقيم ... فتبين مما سبق أثر اعتقادهم في الأئمة بالتفسير، حتى جعلوا ذلك أصلاً من أصولهم في التفسير، ولا تجد أحداً منهم سواء من المتقدمين أو المتأخرين خرج عن أقوالهم، أو جعلها مرجوحة، مع أن غالب أقوالهم مختلقة مكذوبة عليهم، وما أجمل ما ذكره أبو المظفر الإسفراييني عن الرافضة يقول (أن الروافض لما رأوا الجاحظ يتوسع في التصانيف، ويصنف لكل فريق، قالت له الروافض: صنف لنا كتاباً، فقال لهم: لست أدري لكم شبهة حتى أرتبها وأتصرف فيها، فقالوا له: إذن دلنا على شئ نتمسك به، فقال: لا أرى لكم وجها إلا أنكم إذا أردتم أن تقولوا شيئا تزعمونه تقولون: إنه قول جعفر بن محمد الصادق لا أعرف لكم سبباً تستندون إليه غير هذا الكلام .. فتمسكوا بحمقهم وغباوتهم بهذه السوءة التي دلهم عليها .. ) (التبصير في الدين29). الأصل الثالث: القول بأن للقرآن ظهراً وبطناً. وهذا الأصل مبني على الأصلين السابقين، وذلك ليحملوا رواياتهم وأخبارهم عن أئمتهم التي فيها ليٌّ للنصوص، وتحريف للكلم عن مواضعه؛ بأنه تفسير بالباطن، لا يمكن لأحدٍ رده أو الاعتراض عليه، لأن فاقد الشيء لا يعطيه .. وقد تضافرت أقوال مفسريهم في ذلك، ومنها على سبيل المثال من المتقدمين، قول فرات بن إبراهيم الكوفي (( .. فعلينا دائما وأبدا أن نتمسك بالثقلين وعرض ما هو غامض على القرآن ومراجعة أولي الفقه والبصيرة الذين يمثلون تلك الخطوط وأن لا نتسرع في الحكم على الأحاديث بمجرد عدم فهمنا لها فللقرآن ظهر وبطن ولبطنه بطن إلى سبعين بطن فربما نرى رواية تتعارض بالنظر البدوي لظاهر القرآن إلا أننا لو

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير