تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

المتقدمين، والمتأخرين عامة وخاصة، أما العامة فقد صنفوا فيه كتباً كالسجستاني حيث صنف " كتاب المصاحف " والشعراني حيث قال: ولولا ما يسبق للقلوب الضعيفة ووضع الحكمة في غير أهلها لبينت جميع ما سقط من مصحف عثمان، والألوسي حيث اعترف بعد سرد الأخبار التي تدل على التحريف قائلا: والروايات في هذا الباب أكثر من أن تحصى. وقال فخر الدين الرازي في تفسيره: نقل في الكتب القديمة أن ابن مسعود كان ينكر كون سورة الفاتحة من القرآن وكان ينكر كون المعوذتين من القرآن. ونقل السيوطي عن ابن عباس وابن مسعود انه كان يحك المعوذتين من المصحف ويقول لا تخلطوا القرآن بما ليس منه، إنهما ليستا من كتاب الله، إنما أمر النبي صلى الله عليه وآله أن يتعوذ بهما، وكان ابن مسعود لا يقرأ بهما، وقال الصبحي الصالحي: " أما القراءات المختلفة المشهورة بزيادة لا يحتملها الرسم ونحوها نحو أوصى ووصى، وتجري تحتها ومن تحتها، وسيقولون الله ولله، وما عملت أيديهم وما عملته فكتابته على نحو قراءته وكل ذلك وجد في مصحف الإمام " وهذا اعتراف منه بان مصحف الإمام مشتمل على زيادة لوضوح إن هذه القراءات كلها لم تنزل من الله تعالى لأن الأفصح والأبلغ في المقام واحدة منها، وكلام الخالق لا يكون إلا بالأفصح والأبلغ، فإذا وجد كل ذلك في مصحف الإمام فيحصل لنا العلم ولو إجمالا بزيادة ما ليس من الله في القرآن)) (مقدمة تفسير القمي1/ 22) وفي الكلام مغالطات وتخليط بين ما ورد في قراءة أخرى، أو في قراءة تفسيرية، وكذب على ابن مسعود رضي الله عنه، وسذاجة واضحة في نقله أقوال المفسرين وأرائهم، وعزوه لبعض كتب علوم القرآن، ما يغني عن الرد عليه، وتبيينه. وقد ورد في كتابات بعض المعاصرين _ من الرافضة _ ردُّ ذلك جملةً وتفصيلاً، ومنهم علي الكوراني العاملي في كتابه " تدوين القرآن " (43 - 53) واستشهد على ذلك بأقوال متقدميهم، ومتأخريهم، ورد أيضاً على من قال أنهم يقولون ذلك تقية ... والكلام عن هذه المسألة يطول، والأقوال فيه كثيرة، ولكن كما قال الدكتور فهد الرومي ( .. وإن القارئ لتصيبه الحيرة مما تقول هذه الطائفة منهم، وإذا ما علم أن من عقائدهم التقية،لم يجد بداً من حمل إنكارهم هذا على تلك العقيدة، ذلك أن تواتر الروايات عندهم في تحريف القرآن مما لا يمكن إنكاره ... قال شيخهم نعمة الله الجزائري ((إن القول بصيانة القرآن وحفظه يفضي إلى طرح الأخبار المستفيضة بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن .. مع أن أصحابنا – رضوان الله عليهم – قد أطبقوا على صحتها والتصديق بها)) (اتجاهات التفسير1/ 200). الأصل السابع: تقديم العقل على النقل. حيث جعلوه أصلاً من أصولهم في التفسير، وذلك راجع إلى أن عدداً كبيراً من سلف الشيعة تتلمذ على بعض مشايخ المعتزلة، وهذا واضح بين في تفسير الحسن العسكري، والطبرسي، وكذلك في المعاصرين (التفسير والمفسرون2/ 25)، ومن الأمثلة على ذلك قول محمد جواد مغنية في تفسيره قول الله تعالى {ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلاً} يقول ((ليس المراد بمن أضل الله ويضلل الله خلق الإضلال فيهم كلا، وإنما المراد أن من حاد عن طريق الحق والهداية بإرادته، وسلك طريق الباطل والضلال باختياره فإن الله يعرض عنه ويدعه وشأنه!!)) (الكاشف2/ 400) ومن المسائل التي تابعوا فيها المعتزلة إنكارهم لرؤية الله عزوجل، حيث يقول الطباطبائي عند قول الله تعالى (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة) ((وقوله: " إلى ربها ناظرة " خبر بعد خبر لوجوه، و " إلى ربها " متعلق بناظرة قدم عليها لإفادة الحصر أو الأهمية. والمراد بالنظر إليه تعالى ليس هو النظر الحسي المتعلق بالعين الجسمانية المادية التي قامت البراهين القاطعة على استحالته في حقه تعالى بل المراد النظر القلبي ورؤية القلب بحقيقة الإيمان على ما يسوق إليه البرهان ويدل عليه الأخبار المأثورة عن أهل العصمة عليهم السلام)) (الميزان20/ 112). المبحث الثاني: أهم كتب التفسير (المتقدمة) عند الشيعة الإمامية الإثنى عشرية للإمامية الإثنى عشرية ثروة كبيرة من كتب التفسير، منها ما هو تام، ومنها ما لم يتم، ومنها ما بقي، ومنها ما اندثر، وكلها تدور حول عقيدتهم، مع اختلاف في الغلو والاعتدال،

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير