تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

، وهو في مجلدين كبيرين، وهو لم يفسر القرآن كله، فهو وإن لم يترك سورة دون التعرض لها، إلا أنه كان يتجاوز كثيراً من الآيات ولا يعرض لها، فجاء تفسيره مختصرا. (تفسير القمي دراسة وتقويم33) المثال: ((وقال علي بن إبراهيم ثم قال قل لهم يا محمد " أي شئ اكبر شهادة " يعني أي شئ أصدق قولا ثم قال " قل الله شهيد بيني وبينكم وأوحى إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ " قال من بلغ هو الإمام قال محمد ينذر وانا نقول كما انذر به النبي صلى الله عليه وآله)) (1/ 195). 4 - التبيان: لأبي جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي، المتوفى سنة 460هـ، وهو يقع في عشرة أجزاء، وقد فسر القرآن كاملاً، وقد ذكر المؤلف سبب تأليفه فقال ((أن من شرع في تفسير القرآن من علماء الأمة، بين مطيل في جميع معانيه، واستيعاب ما قيل فيه من فنونه - كالطبري وغيره - وبين مقصر اقتصر على ذكر غريبه، ومعاني ألفاظه. وسلك الباقون المتوسطون في ذلك مسلك ما قويت فيه منتهم، وتركوا مالا معرفة لهم به فان الزجاج والفراء ومن أشبههما من النحويين، أفرغوا وسعهم فيما يتعلق بالإعراب والتصريف. ومفضل بن سلمة وغيره - استكثروا من علم اللغة، واشتقاق الألفاظ. والمتكلمين - كأبي علي الجبائي وغيره - صرفوا همتهم إلى ما يتعلق بالمعاني الكلامية. ومنهم من أضاف إلى ذلك، الكلام في فنون علمه، فادخل فيه ما لا يليق به، من بسط فروع الفقه ... الخ)) (1/ 1)، ثم بعد ذلك وصف كتابه بقوله ((ثم إن جماعة من أصحابنا قديما وحديثا، يرغبون في كتاب مقتصد يجتمع على جميع فنون علم القرآن، من القراءة، والمعاني والإعراب، والكلام على المتشابه، والجواب عن مطاعن الملحدين فيه، وأنواع المبطلين، كالمجبرة، والمشبههة والمجسمة وغيرهم، وذكر ما يختص أصحابنا به من الاستدلال بمواضع كثيرة منه على صحة مذاهبهم في أصول الديانات وفروعها وأنا إن شاء الله تعالى، أشرع في ذلك على وجه الإيجاز والاختصار لكل فن من فنونه، ولا أطيل فيمله الناظر فيه، ولا اختصر اختصارا يقصر فهمه عن معانيه وأقدم أمام ذلك، فصلا يشتمل على ذكر جمل لابد من معرفتها دون استيفائها، فان لاستيفاء الكلام فيها مواضع هي أليق به ومن الله استمد المعونة .. )) (1/ 2). المثال: ((وقوله: " لإ نذركم به ومن بلغ " وقف تام. أي من بلغه القرآن الذي أنذرتكم به، فقد أنذرته كما أنذرتكم، وهو قول الحسن رواه عن النبي صلى الله عليه وآله: انه قال: (من بلغه أني أدعو إلى لا إله إلا الله، فقد بلغه). يعني بلغته الحجة، وقامت عليه. وقال مجاهد: لأنذركم به " يعني أهل مكة. " ومن بلغ " من أسلم من العجم وغيرهم)). (4/ 94) 5 - مجمع البيان، لأبي علي الفضل بن الحسين الطبرسي، المتوفى سنة 538هـ، وهو مطبوع في عشرة أجزاء، وآخر ما طبع سنة1414هـ في مؤسسة الأعلمي، ولقد ذكر في مقدمة كتابه مقدمات تتعلق ببعض علوم القرآن .. ثم بين منهجه بقوله ((وقدمت في مطلع كل سورة ذكر مكيها ومدنيها، ثم ذكر الاختلاف في عدد آياتها، ثم ذكر فضل تلاوتها، ثم أقدم في كل آية الاختلاف في القراءات، ثم ذكر العلل والاحتجاجات، ثم ذكر العربية واللغات، ثم ذكر الإعراب والمشكلات، ثم ذكر الأسباب والنزولات، ثم ذكر المعاني والأحكام والتأويلات، والقصص والجهات، ثم ذكر انتظام الآيات. على أني قد جمعت في عربيته كل غرة لائحة، وفي إعرابه كل حجة واضحة، وفي معانيه كل قول متين، وفي مشكلاته كل برهان مبين، وهو بحمد الله للأديب عمدة، وللنحوي عدة، وللمقرئ بصيرة، وللناسك ذخيرة، وللمتكلم حجة، وللمحدث محجة، وللفقيه دلالة، وللواعظ آلة. وسميته كتاب (مجمع البيان لعلوم القرآن) وأرجو إن شاء الله تعالى أن يكون كتابا كثير الدرر، غزير الغرر، متواصف السمات، متناصف الصفات، سيارا في الإبحار والأغوار، طيارا في الآفاق والأقطار، مهذب الترتيب، مذهب التهذيب، أحكام الشريعة بمعانيه منوطة، وأعلام الحقيقة بمبانيه مربوطة، وبحول الله أعتصم، وبقوته وعونه أفتتح وأختتم، وإياه أسأل الهداية التي هي أقوم، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب)). (1/ 35) المثال: ((قوله (لأنذركم به) أي: لأخوفكم به من عذاب الله تعالى (ومن بلغ) أي: ولأخوف به من

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير