تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

بلغه القرآن إلى يوم القيامة. وروى الحسن في تفسيره عن النبي صلى الله عليه واله وسلم أنه قال: (من بلغه أني أدعو إلى أن لا إله إلا الله، فقد بلغه). يعني بلغته الحجة، وقامت عليه، وقال محمد بن كعب: (من بلغه القرآن، فكأنما رأى محمدا وسمع منه). وقال مجاهد: حيث ما يأتي القرآن، فهو داع ونذير، وقرأ هذه الآية. وفي تفسير العياشي: قال أبو جعفر، وأبو عبد الله عليه السلام " من بلغ، معناه من بلغ أن يكون إماما من آل محمد، فهو ينذر بالقرآن كما أنذر به رسول الله صلى الله عليه واله وسلم)) (4/ 22) 6 - الصافي: لمحمد بن مرتضى، الشهير بملا محسن الكاشي، من علماء الحادي عشر الهجري، المتوفى سنة 1091هـ،وهو تفسير كامل للقرآن، مطبوع في خمس مجلدات، بتصحيح وتعليق: حسين الأعلمي، وقد بين سبب تأليفه، وبعض معالم منهجه في مقدمته، فقال ((هذا يا إخواني ما سألتموني من تفسير القرآن بما وصل إلينا من أئمتنا المعصومين من البيان، أتيتكم به مع قلة البضاعة، وقصور يدي عن هذه الصناعة، على قدر مقدور فإن المأمور معذور، والميسور لا يترك بالمعسور، ولا سيما كنت أراه أمراً مهما، وبدونه أرى الخطب مدلهما، فان المفسرين وان أكثروا القول في معاني القرآن، إلا أنه لم يأت أحد منهم فيه بسلطان وذلك لأن في القرآن ناسخا ومنسوخا ومحكما ومتشابها وخاصا وعاما ومبينا ومبهما ومقطوعا وموصولا وفرائض وأحكاما وسننا وآدابا وحلالا وحراما وعزيمة ورخصة وظاهرا وباطنا وحدا ومطلعا، ولا يعلم تمييز ذلك كله إلا من نزل في بيته، وذلك هو النبي وأهل بيته، فكل ما لا يخرج من بيتهم فلا تعويل عليه)). (1/ 8) ثم بين سبب تسميته بـ (الصافي) فقال ((لصفائه عن كدورات آراء العامة والممل والمحير والمتنافي.)) (1/ 13). ثم ختم مقدمته بعشر مقدمات، ومنها ((الثانية: في نُبَذ مما جاء في أن علم القرآن كله إنما هو من عند أهل البيت (عليهم السلام.) والثالثة: في نُبَذ مما جاء في أن جل القرآن إنما ورد فيهم وفي أوليائهم وفي أعدائهم، وبيان سر، والرابعة: في نبذ مما جاء في معاني وجوه الآيات من التفسير والتأويل والظهر والبطن والحد والمطلع والمحكم والمتشابه والناسخ والمنسوخ وغير ذلك، وتحقيق القول في معنى المتشابه وتأويله. والمقدمة الخامسة: في نبذ مما جاء في المنع من تفسير القرآن بالرأي والسر فيه. والمقدمة السادسة: في نبذ مما جاء في جمع القرآن وتحريفه وزيادته ونقصه وتأويل ذلك)) (1/ 13). المثال: ((وأوحى إلى هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ: قيل: يعني أنذركم، وأنذر سائر من بلغه إلى يوم القيامة. وفي المجمع، والكافي، والعياشي: عن الصادق عليه السلام في هذه الآية ومن بلغ أن يكون إماما من آل محمد (صلوات الله عليهم): فهو ينذر بالقرآن كما أنذر به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.)) (2/ 122). 7 - نور الثقلين، لعبد علي بن جمعة العروسي الحويزي، وهو ممن عاش أواخر القرن الحادي عشر، بتصحيح وتعليق: هاشم الرسولي المحلاتي، وهو يهتم بالمأثور، وطريقته تقرب من طريقة العياشي – كما مر معنا -، وابتدأ تفسيره من الفاتحة إلى سورة الناس، ولكنه لا يفسر كل آية، بل يقتصر على بعض الآيات، وذلك بذكر الآثار والأحاديث فيها، ولقد بين سبب تأليفه بقوله ((أنى لما رأيت خدمة كتاب الله والمقتبسين من أنوار وحى الله، سلكوا مسالك مختلفة، فمنهم من اقتصر على ذكر عربيته ومعانى ألفاظه، ومنهم من اقتصر على بيان التراكيب النحوية، ومنهم من اقتصر على استخراج المسائل الصرفية، ومنهم من استفرغ وسعه فيما يتعلق بالإعراب والتصريف، ومنهم من استكثر من علم اللغة واشتقاق الألفاظ ومنهم من صرف همته إلى ما يتعلق بالمعاني الكلامية، ومنهم من قرن بين فنون عديدة أحببت أن أضيف إلى بعض آيات الكتاب المبين شيئا من آثار أهل الذكر المنتجبين ما يكون مبديا بشموس بعض التنزيل، وكاشفا عن أسرار بعض التأويل)) (1/ 4). المثال: ((31 في أصول الكافي الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشاء عن احمد بن عائذ عن ابن اذينة عن مالك الجهنى قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام قوله عزوجل (وأوحى إلى هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ) قال من بلغ أن يكون إماما من آل محمد فهو ينذر

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير