تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

جدوى رحمة تكون عاقبتها العذاب والخسران؟ فإن الرحمة الزائلة تندك أمام العذاب الدائم لا محالة، ولذلك صح أن يقال: الرحمة مختصة بالمؤمنين أو بالآخرة)) (129). 6 - آلاء الرحمن في تفسير القرآن، تأليف: محمد جواد بن حسن النجفي، المتوفى 1352هـ، هو غير تام وموجود منه الجزء الأول، وهو كل ما كتبه المؤلف، ثم عاجلته المنية قبل إتمامه، وهو يبدأ بسورة الفاتحة، وينتهي عند قوله تعالى من سورة النساء (إن الذين كفروا بأياتنا سوف نصليهم نارا) الآية!! .. 7 - بحار الأنوار في تفسير المأثور للقرآن، تأليف: كاظم المراد خاني، المتوفى سنة 1364هـ، وطبع تفسيره عام 1411هـ، في مجلدين، وهو عبارة عن فهرست للآثار الواردة في كتاب بحار الأنوار، المتعلقة بتفسير الآيات في القرآن كله. المبحث الرابع: دراسة لتفسيرين معاصرين. ((الميزان في تفسير القرآن)) • التعريف بالمؤلِف والمؤلَف: المؤلف هو محمد بن حسين الطباطبائي، وقد وصف بالعلامة والسيد – عندهم –، ولد سنة 1321هـ في تبريز، وبها أكمل تعليمه الابتدائي ثم انتقل إلى النجف في العراق حيث واصل دراسته وغادرها بعد أن نال درجة الاجتهاد إلى إيران وتصدر للتدريس في مدينة " قم " ()، وتوفي سنة 1402هـ. وقد خلف ثروة من الكتاب، ومن أهمها الكتاب الذي نحن بصدده، المسمى بـ ((الميزان في تفسير القرآن))، وهو يقع في عشرين مجلداً، وقد طبع الكتاب عدة طبعات، ومنها الطبعة التي طالعت فيها، وهي من منشورات جماعة المدرسين في الحوزة العلمية في قم. وقد فرغ المؤلف من تأليفه كما يقول ((في ليلة القدر المباركة الثالثة والعشرين من ليالي شهر رمضان من شهور سنة 1392هـ)) (ا20/ 298). • مقدمة الكتاب: قدم لكتابه بمقدمة طويلة تقع في عشر صفحات، وذكر في أول مقدمته التفسير عند الصحابة والتابعين - باستثناء على رضي الله عنه والأئمة من بعده -، وقيمة هذا التفسير، وطبيعته، يقول (( .. وقد كانت الطبقة الأولى من مفسري المسلمين جماعة من الصحابة (والمراد بهم غير علي عليه السلام، فان له وللائمة من ولده نبأ آخر سنتعرض له) كابن عباس وعبد الله بن عمر وأبي وغيرهم اعتنوا بهذا الشأن، وكان البحث يومئذ لا يتجاوز عن بيان ما يرتبط، من الآيات بجهاتها الأدبية وشأن النزول وقليل من الاستدلال بآية على آية وكذلك قليل من التفسير بالروايات المأثورة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في القصص ومعارف المبدأ والمعاد وغيرها، وعلى هذا الوصف جرى الحال بين المفسرين من التابعين كمجاهد وقتادة وابن أبي ليلى والشعبي والسدي وغيرهم في القرنين الأولين من الهجرة، فإنهم لم يزيدوا على طريقة سلفهم من مفسري الصحابة شيئا غير أنهم زادوا من التفسير بالروايات، (وبينها روايات دسها اليهود أو غيرهم)، فأوردوها في القصص والمعارف الراجعة إلى الخلقة كابتداء السماوات وتكوين الأرض والبحار وإرم شداد وعثرات الأنبياء تحريف الكتاب وأشياء أخر من هذا النوع، وقد كان يوجد بعض ذلك في المأثور عن الصحابة من التفسير والبحث .. )) (1/ 4). وذكر في موضع آخر في المقدمة رأيه في هذا التفسير بقوله (( .. الروايات الواردة عن مفسري الصحابة والتابعين. فإنها على ما فيها من الخلط والتناقض لا حجة فيها على مسلم))!!! (1/ 13). ثم بين اختلاف الناس بعد ذلك، فدخلت المباحث الكلامية، ومن بعدها المباحث الفلسفية، وذلك بعد ما ترجمت الكتب اليونانية إلى العربية، ثم بين أن المحدثين اقتصروا بالرواية عن الصحابة والتابعين، والمتكلمون اجترؤوا على التفسير بما يؤيد آراءهم، والمتصوفة نسوا التنزيل، واغرقوا في التأويل بحسب أذواقهم ومواجيدهم ... ثم قال ((وأنت بالتأمل في جميع هذه المسالك المنقولة في التفسير تجد: أن الجميع مشتركة في نقص وبئس النقص، وهو تحميل ما انتجه الأبحاث العلمية أو الفلسفية من خارج على مداليل الآيات، فتبدل به التفسير تطبيقا وسمي به التطبيق تفسيرا، وصارت بذلك حقائق من القرآن مجازات، وتنزيل عدة من الآيات تأويلات)) (1/ 8). ثم بين أن من فسر القرآن هو بين اتجاهين، وهما: ((احدها: أن نبحث بحثا علميا أو فلسفيا أو غير ذلك عن مسألة من المسائل التي تتعرض له الآية حتى نقف على الحق في المسألة، ثم نأتي بالآية ونحملها عليه،

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير