تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

السماء وهو في لهوي، أقول: وروى تسميته صلى الله عليه وآله وسلم بالنجم بإسناده عن أبيه عن الحسين بن خالد عن الرضا عليه السلام، وهو من البطن)) (15/ 51). والأمثلة كثيرة جداً .. ولعل ما ذكر فيه التدليل على اعتقاد المؤلف بهذا الأصل بل ووجوبه في تفسير القرآن. 3 - أسلوب الجري: وقد مر سابقاً التعريف بهذا الأسلوب عند الرافضة، وهو من اختلاقهم، حيث لم يسبقوا إليه .. ومن الأمثلة، قوله في المبحث الروائي عند قول الله تعالى " إن الدين عند الله الإسلام " ((وعن ابن شهر آشوب عن الباقر عله السلام: في قوله تعالى "إن الدين عند الله الإسلام" الآية قال التسليم لعلي بن أبي طالب بالولاية. أقول وهو من الجري ولعل ذلك هو المراد أيضا من الرواية السابقة.)) (3/ 129). وكذلك عند قوله تعالى " إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى .. ) الآية قال ((وفي تفسير العياشي عن الصادق عليه السلام: إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدي، في علي. أقول: وهو من قبيل الجري والانطباق)) (1/ 392) والأمثلة كثيرة جداً .. وأغلب ما يذكر ذلك في مبحث الروائي، عند كل آية .. 4 - تحريف القرآن: لم أجد في كتابه ما يدل على أنه محرف، بزيادة أو نقص، بل وجدت كلاماً ينفيه و ذلك عند تفسيره لقول الله تعالى " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون "حيث يقول ((صدر الآية مسوق سوق الحصر وظاهر السياق أن الحصر ناظر إلى ما ذكر من ردهم القرآن بأنه من اهذار الجنون وانه صلى الله عليه وآله وسلم مجنون لا عبرة بما صنع ولا حجر ومن اقتراحهم أن يأتيهم بالملائكة ليصدقوه في دعوته وأن القرآن كتاب سماوي حق. والمعنى على هذا والله اعلم أن هذا الذكر لم تأت به أنت من عندك حتى يعجزوك ويبطلوه بعنادهم وشدة بطشهم وتتكلف لحفظه ثم لا تقدر وليس نازلا من عند الملائكة حتى يفتقر إلى نزولهم وتصديقهم إياه بل نحن أنزلنا هذا الذكر إنزالا تدريجيا وإنا له لحافظون بما له من صفة الذكر بما لنا من العناية الكاملة به. فهو ذكر حى خالد مصون من أن يموت وينسى من أصله مصون من الزيادة عليه بما يبطل به كونه ذكرا مصون من النقص كذلك مصون من التغيير في صورته وسياقه بحيث يتغير به صفة كونه ذكرا لله مبينا لحقائق معارفه. فالآية تدل على كون كتاب الله محفوظا من التحريف بجميع أقسامه من جهة كونه ذكرا لله سبحانه فهو ذكر حى خالد. ونظير الآية في الدلالة على كون الكتاب العزيز محفوظا بحفظ الله مصونا من التحريف والتصرف بأى وجه كان من جهة كونه ذكرا له سبحانه قوله تعالى: " إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وانه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد " وقد ظهر بما تقدم أن اللام في الذكر للعهد الذكرى وان المراد بالوصف لحافظون هو الاستقبال كما هو الظاهر من اسم الفاعل فيندفع به ما ربما يورد على الآية أنها لو دلت على نفى التحريف من القرآن لأنه ذكر لدلت على نفيه من التوراة والانجيل أيضا لان كلا منهما ذكر مع أن كلامه تعالى صريح في وقوع التحريف فيهما. وذلك أن الآية بقرينة السياق إنما تدل على حفظ الذكر الذي هو القرآن بعد إنزاله إلى الأبد)). (21/ 101.) 5 - التفسير العقلي: ومن الأمثلة على ذلك عند قول الله تعالى " وجوه يومئذ ناضرة على ربها ناظرة "أنكر الرؤية، مستدلاً بالعقل في ذلك نابذاً كلام الله وراءه ظهرياً، حيث يقول ((وقوله: " إلى ربها ناظرة " خبر بعد خبر لوجوه، و " إلى ربها " متعلق بناظرة قدم عليها لإفادة الحصر أو الأهمية. والمراد بالنظر إليه تعالى ليس هو النظر الحسي المتعلق بالعين الجسمانية المادية التي قامت البراهين القاطعة على استحالته في حقه تعالى بل المراد النظر القلبي ورؤية القلب بحقيقة الإيمان على ما يسوق إليه البرهان ويدل عليه الأخبار المأثورة عن أهل العصمة عليهم السلام)) (20/ 112). •الحكم العام على الكتاب: الكتاب يعد موسوعة علمية في تفسير كتاب الله تعالى، وذلك لشموليته، واستطراده في ذكر المباحث والمسائل المتعلقة بالآية، ولتفسيره كتاب الله كاملاً آية آية .. ويمكن أن يقال فيه ما قيل في تفسير الكشاف، أنه من أحسن التفاسير لولا ما فيه من الاعتزال، أما هذا التفسير فهو من أحسن التفاسير في العصر الحديث لولا ما فيه من

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير