تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

التشيع المتطرف. (انظر اتجاهات التفسير1/ 249) والكتاب كما سبق، كتبه مؤلفه على الأصول التي يعتقدها هو، على المذهب الرافضي الإثنى عشر، وقد طبق أصولهم في التفسير كلها، إلا القول والاعتقاد بتحريف القرآن، ولكن يبقى السؤال الذي يطرح نفسه، هل صنع ذلك تقيَّة، أو له تخريجات أخرى؟؟، وإن كان في الحقيقة أن مجرد اعتقاد أن للآية ظهراً وبطنا على قولهم السابق، هو بحد ذاته تحريف للكلم عن مواضعه، وتبديل للمعاني المرادة من الآية. ولا يمنع – مما سبق – أن يستفيد طلبة العلم منه، ويرجعوا إليه خاصة من المتخصصين، مع الانتباه والحذر من المزالق التي وقع فيها، وإن كان في الكتب الأخرى غنية عنه .. ((تفسير القرآن الكريم مفتاح أحسن الخزائن الإلهية)) •التعريف بالمؤلِف والمؤلَف: هو السيد مصطفى الخميني، ووصف بأنه العلامة المحقق آية الله المجاهد الشهيد، المتوفى سنة 1398هـ، وقد كتب تفسيره في النجف بالعراق، حين أقصي من وطنه مع والده الخميني، وقد ألف تفسيره أثناء تدريسه لتفسير القرآن الكريم بالعراق (1/ 1). والكتاب يقع في خمس مجلدات كبار، كل مجلد قرابة 400صفحة، مع التحقيق والدراسة، وقد طبع الكتاب الطبعة الأولى سنة 1418هـ، في مؤسسة العروج، بتحقيق ونشر مؤسسة تنظيم ونشر آثار الخميني. ولم يفسر إلا سورة الفاتحة وستاً وأربعين آية من سورة البقرة فقط. (1/ 3) •مقدمة الكتاب: ذكر المؤلف لكتابه مقدمة مختصرة تقع في ست صفحات فقط، وتكلم عن مقدمتين، وهما: الأولى: حقيقة التفسير، وذكر فيها تعريف التفسير لغة وهو الكشف والإبانة، والتعريف الاصطلاحي حيث نقل تعريف أبي حيان .. ثم قال (( .. وأما تعريفه: فهو العلم بالمرادات والمقاصد الكامنة فيه بالإحاطة بها بقدر الطاقة البشرية، والإحاطة المطلقة غير ممكنة حتى لمن نزل عليه (صلى الله عليه وآله وسلم))) (1/ 4). ثم ذكر موضوعه وهو القرآن الكريم، ثم بين غايته فقال: ((وأما غايته: فهو الوصول إلى درجة العقول في النيل بالأصول النازلة على الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم).)) (1/ 5)، ثم بين شرفه وأنه يشرف بشرافة موضوعه.ثم بدأ يصف علم التفسير، بقوله ((إن علم التفسير علم طويل سلمه، سميكة أفلاكه وأنجمه، بعيد الغور، غريب الطور، ذو سبل فجاج، متفنن الطرق في الاستقامة والاعوجاج، قلما اهتدى إلى أغواره إلا واحد بعد واحد، لأن كلام الكبرياء أجل من أن يكون شريعة لكل وارد، وقليل من الناس وصلوا إلى أسراره وهم مع ذلك ينادون من مكان بعيد، إذ موضوع هذا العلم - وهو القرآن - ليس له حد يقف إليه الأفهام، وليس كغيره من كلام الأنام، وإنما هو مقال الملك العلام ذو عبارات للعلماء وإشارات وحقائق للأولياء ولطائف للأنبياء، بل هو بحر لجي في قعره درر، وفي ظاهره خبر، والناس في التقاط درره والوصول إلى خبره على مراتب متفاوتة)) (1/ 5) فهو يقصر كلام الله تعالى بأنه عبارات للعلماء وإشارات للأولياء .. وهذا بناء على اعتقاد الرافضة في عصمة الأئمة، وإشارة إلى معرفتهم بباطن الآيات دون غيرهم!! ثم يقول بعد ذلك ((ومن أجل ذلك جاءت التفاسير مختلفة حسب اختلاف أهلها: فمنها ما يغلب عليه العربية والعلوم الأدبية من الإعراب والبيان، ومنها ما يغلب عليه المجادلات الكلامية مما ظنوها من الحكمة والبرهان، ومنها ما يغلب عليه القصص والسير، ومنها ما يغلب عليه نقل الأحاديث والخبر، ومنها ما يغلب عليه التأويلات البعيدة وبيانات غريبة عجيبة، لأنهم لم يأخذوا التفاسير من مشكاة النبوة والولاية)). المسألة الثانية: عن سبب تسمية القرآن بهذا الاسم .. وذكر أن للقرآن أربعة أسماء وهي القرآن والذكر والفرقان والكتاب، وأنه موصوف بأوصاف شتى، ثم بين أن الخلط بين ما هو في حكم العلم وغيره غير جائز. ثم ابتدأ في تفسير سورة الفاتحة. •منهجه: لم يذكر في المقدمة الطريقة التي سيسير عليها في التفسير، ولكن بالنظر في الكتاب تتبين معالم طريقته، وهي أنه يذكر الآيات الثلاث أو الخمس مرتبة ثم يبتدئ في تفسيرها على ضوء النقاط التالية، أولاً: بمسائل اللغة والصرف .. ، ثم الإعراب وذكر القراءات .. ثم تاريخ وسبب النزول .. ثم وجوه البلاغة والفصاحة .. ثم نكت ولطائف إفرادية ... ثم البحوث الفقهية .. ثم بعض

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير