" والظاهر من اللبّ أنه لبّ مناط التكليف، فيكون عاماً، لا اللبّ الذي هو مكتسب بالتجارب فيكون خاصاً؛ لأن المأمور باتقاء الله هم جميع المكلفين" (29).
[ line]
(1) ينظر: ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، مادة (فرض).
(2) الراغب الأصفهاني، المفردات، مادة (فرض).
(3) الرازي عن ابن الأعرابي، التفسير الكبير، (315:2).
(4) ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، مادة (فرض).
(5) ينظر: المرجع السابق، مادة (رفث)، وينظر: والهروي، الغريبين، مادة (رفث)، الزبيدي، تاج العروس، مادة (رفث).
(6) الراغب الأصفهاني، المفردات، مادة (فسق).
(7) ينظر: ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، مادة (جدل).
(8) ابن منظور، لسان العرب، مادة (جدل).
(9) ينظر: السمين الحلبي، عمدة الحفاظ، مادة (جدل).
(10) ينظر: الراغب الأصفهاني، المفردات، مادة (جدل).
(11) ينظر: المرجع السابق، مادة (زاد).
(12) ينظر: ابن عاشور، التحرير والتنوير، (235:2).
(13) الزبيدي، تاج العروس، مادة (لبب).
(14) الراغب الأصفهاني، المفردات، مادة (لبّ).
(15) ينظر: ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، مادة (لبّ).
(16) ينظر: الرازي، التفسير الكبير، (316:2).
(17) أبو حيان، البحر المحيط، (314:2).
(18) ينظر هذان الوجهان: ابن الجوزي، زاد المسير، (211:1).
(19) ينظر: الطبري، جامع البيان، (322:2).
(20) سيد قطب، في ظلال القرآن، (282:1).
(21) صحيح البخاري، كتاب الإيمان، باب خوف المؤمن من أن يَحبطَ عمله وهو لا يشعر، رقم الحديث: (48)، ص (11).
(22) الطبري، جامع البيان، (327:2).
(23) الرازي، التفسير الكبير، (317:2).
(24) حاشية شيخ زادة، (485:2).
(25) الحُمْس هم قريش ومن دان دينها، وسموا بـ (الحُمُس)؛ لأنهم تحمسوا في دينهم، أي تشددوا. ينظر: شرح النووي على صحيح مسلم، كتاب الحجّ، باب حجّة النبي ?أفيضوا من حيث أفاض الناس?، رقم الحديث: (1219)، ج3، ص (351).
(26) ينظر: الطبري، جامع البيان، (332:2)، وابن العربي، أحكام القرآن، (182:1).
(27) الزمخشري، الكشاف، (241:1).
(28) أبو حيان، البحر المحيط، (314:2).
(29) المرجع السابق، (292:2).
ـ[روضة]ــــــــ[17 Dec 2006, 05:08 م]ـ
(لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أنْ تَبْتَغُوْا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ فَإذَا أفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللهَ عِنْدَ المشْعَرِ الحَرَامِ وَاذْكُرُوْهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّيْنَ)
مناسبة الآية لما قبلها
لما ذكر تعالى في الآية السابقة أموراً تنافي المقصودَ من الحجّ، وحثّهم على فعل الخير، سارع إلى بيان حكم التجارة؛ لأنهم كانوا يتحرجون منها في أيام الحجّ، فنفى أن يكون عليهم حرج إن تاجروا في تلك الأيام الشريفة، قال المراغي في بيان المناسبة: "جاء هذا كالاستدراك والاحتراس مما عساه يسبق إلى الفهم من منع التجارة في الحجّ؛ ذاك أن الآيات السابقة أرشدت إلى حرمة الرفث والفسوق والجدال في الحجّ، والتجارةُ تفضي إلى الجدال والنزاع في قيم السلع قلةً وكثرة، فعقّب ذلك ببيان حكمها، وأبان أن الكسب في أيام الحج مع ملاحظة أنه فضل من الله غيرُ محظور؛ لأنه لا ينافي الإخلاصَ في هذه العبادة، وإنما الذي ينافيها أن يكون القصدُ التجارةَ فحسب، بحيث لو لم يرجُ الكسبَ لم يسافر للحجّ" (1).
مفردات الآية
جناح: أصل الكلمة يدل على الميل والعدوان (2)، "جَنَحَ الطائر جُنُوحَاً، أي: كسر من جناحيه، ثم أقبل كالواقع اللاجئ إلى موضع" (3)، والجُنَاح: الميل إلى الإثم، وقيل: هو الإثم عامة، سُمي بذلك لميله عن الحق (4).
أفضتم: فاضَ الماءُ يفيض: سَالَ في كثرة وانصباب، وأفاضَ الماءَ على نفسِه: أَفْرَغَهُ (5)، "والإفاضةُ: الانخراطُ والاندفاعُ والخروجُ من المكان بكثرة، شُبّه بفيض الماء والدمع، فأفاضَ من (فيض) لا من (فوض)، وهو اختلاط الناس بلا سايسٍ يسوسُهم" (6).
عرفات: "موقف الحاج في تاسع ذي الحجة ببطن نَعمان. . . ويوم عرفة يوم الوقوف، وهو اسم في لفظ الجمع فلا يُجمع، وهي معرفة وإن كانت جمعاً؛ لأن الأماكن لا تزول، فصارت كالشيء الواحد" (7).
¥