من مقابلة مع الدكتورة بنت الشاطئ في برنامج (شريط الذكريات) بقناة (الثقافية المصرية).
و الدكتورة قد خلّفت لنا رسائل و كتب عدة في هذا المضمار، أظن أغلبها يباع في دار المعارف المصرية.
ـ[أبو المنذر]ــــــــ[11 Jan 2007, 10:43 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وممن أبدع في هذا الفن العلامة ابن القيم الجوزية في كتابه بدئع الفوائد ومنها الكلام عن " أم "
حيث قال " ملخصا " انها ترد بمعنى الإستفهام نحو قوله تعلى " أم له البنات ولكم البنون " وقوله سبحانه " أم اتخذ مما يخلق بنات وأصفاكم بالبنين " وكذا قوله " أم لهم سلم يستمعون فيه " وقوله " أم خلقوا من غير شئ أم هم الخالقون " فهذا ونحوه استفهام انكاري
والمعنى الثاني/ ورودها مبتدة مجردة من استفهام لفظي سابق عليها، نحو قوله تعالى " أم حسبت أن أصحاب الكهف "، أي أبلغك خبرهم، أم حسبت أنهم من آياتنا عجبا، وتأمل كيف تجد هذا المعنى باديا على صفحات قوله تعالى " ما لي لا ارى الهدهد أم كان من الغائبين " كيف تجد المعنى: أحضر،أم كان من الغائبين
وهذا يظهر كل الظهور فيما إذا كان الذي دخلت عليه " أم" له ضد وقد حصل التردد بينهما، فإذا ذكر أحدهما استغنى عن ذكر الآخر، لأن الضد يخطر بالقلب وهو عند شعوره بضده. فإذا قلت: مالي لا أرى زيدا أم هو في الأموات؟ كان المعنى الذي لا معنى للكلام سواه: أحي هو أم في الأموات وكذلك قوله تعلى " أم أنا خير من هذا الذي هو مهين " معناه: أهو خير مني أم أنا خير منه؟
وكذلك قوله تعالى " أم حسبتم أن تدخلو الجنة ولما يأتكم مثل الذين من قبلكم " هواستفهام إنكار معادل لا ستفهام مقدر في قوة الكلام فإذا قلت: لم فعلت هذا أم حسبت أن لا أعاقبك، كان معناه: أحسبت أن أعاقبك فأقدمت على العقوبة أم حسبت أني لا أعاقبك فجهلتها ـ ومعنى فأقدمت أي يتجرأت واستهنت بالعقوبه ـ
هذا ما أصلني فهمي المتواضع إليه من معنى الكلام من هذا السفر الذي اشرت إليه آنفا فإن ثم سوء فهم فأرجو الإصلاح والمقصود الإشارة الى الكتب التي تناولت هذا الفن والله أعلم وأحكم وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
ـ[جمال حسني الشرباتي]ــــــــ[13 Jan 2007, 06:15 ص]ـ
السلام عليكم
وقد نسيتم تفسير ابن عطيّة ---المحرر الوجيز---والمفسّرابن عطيّة يعتبر بحق عقلية راقيّة من حيث مناقشة النقاط البلاغيّة واللغويّة في كتاب الله
ـ[مروان الظفيري]ــــــــ[13 Jan 2007, 11:36 ص]ـ
يقول الدكتور عمر فروخ في تاريخ الأدب العربي 1/ 728:
يشارك القرآن الكريم في تربية الذوق البياني لدى الفرد، ويُنَمِّي لديه حاسَّة النقد والملكة الأدبية في الكشف عن مواطن الجمال.
و وضع البطليوسي في كتابه:
الاقتضاب للبطليوسي ص 14، وهو شرح لخطبة "أدب الكاتب"
غرضَين لطلب الأدب والاهتمام بمدارسته،
أحدهما:
يقال له الغرض الأدبي، والثاني الغرض الأعلى، فالغرض الأدبي يَحْصُل للمتأدِّب
بالنظر في الأدب والشعر، والغرض الأعلى يَحْصُل للمتأدِّب به قوة على فهم كتاب الله وكلام رسوله».
ولا يوجد شك يكتنف المتفحص للمتن القرآني، في أن نظم القرآن يقوم جمال نسجه على الإيقاع،
الأمر الذي جعل الجاحظ ينتبه إلى أهمية دراسة القرآن من حيث أسلوبه وعجيب نظمه.
وفي هذا الشأن نلفي الدكتور محمد زغلول سلام في كتابه:
(أثر القرآن في تطور النقد العربي إلى آخر القرن الرابع الهجري)
يقول: "قامت في آخر القرن الثالث وطوال القرن الرابع دراسة جامعة شاملة مستقلة لإعجاز القرآن،
من ناحية نظمه، وعلى أساس الدرس البياني لأسلوب القرآن، وطرق تعبيره المختلفة،
وكانت أصول هذه الدراسات قد نجمت من قبل في دراسات القرآن وسبقت الإشارة إليها
من مثل كتاب "نظم القرآن" "للجاحظ" ..
أما أبو هلال العسكري في كتاابه البلاغي: "الصناعتين"
ويقول في مقدمة كتابه ص 7:
،
بل إن العسكري في كتابه يرى أن أحقَّ العلوم بالتعلُّم وأَوْلاها بالتحفظ بعد المعرفة بالله،
علم البلاغة، ومعرفة الفصاحة، الذي يُعرف إعجاز كتاب الله تعالى الناطق بالحكمة.
ويذكر القزويني في مقدمة كتابه "التلخيص"
¥