ـ[ابن جامع]ــــــــ[08 - 12 - 2008, 05:36 م]ـ
قوله: {فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَآ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ}: "أصحاب" الأولى مبتدأٌ، و "ما" استفهامٌ فيه تعظيمٌ مبتدأٌ ثانٍ، و "أصحاب" الثاني خبرُه والجملةُ خبرُ الأولِ، وتكرارُ المبتدأ هنا بلفظِه مُغْنٍ عن الضمير ومثلُه {الْحَاقَّةُ مَا الْحَآقَّةُ} {الْقَارِعَةُ مَا الْقَارِعَةُ} ولا يكون ذلك إلاَّ في مواضعِ التعظيم. وهنا سؤالٌ: وهو أنَّ "ما" نكرةٌ وما بعده معرفةٌ، فكان ينبغي أَنْ يقال "ما" خبر مقدمٌ، "وأصحاب" الثاني وشبهُه مبتدأٌ؛ لأن المعرفة أحقٌّ بالابتدءا من النكرةِ. وهذا السؤال واردٌ على سيبويه من مثل هذا، وفي قولك: "كم مالُك" و "مَرَرْتُ برجل خيرٌ منه أبوه"، فإنه يُعْرِبُ ما الاستفهامية و "كم" و "أَفْعَل" مبتدأ، وما بعدها خبرُها. والجوابُ: أنه كَثُرَ وقوعُ النكرةِ خبراً عن هذه الأشياء كثرةً متزايدةً، فاطَّردَ البابُ ليجريَ على سَننٍ واحدٍ. هكذا أجابوا، وهذا لا ينهضُ مانعاً مِنْ جوازِ أَنْ تكونَ "ما" و "كم" وأفعلُ خبراً مقدماً. ولو قيل به لم يكنْ خطأ بل أقربُ إلى الصوابِ. اهـ السمين
ـ[سعد حمدان الغامدي]ــــــــ[09 - 12 - 2008, 12:24 ص]ـ
. اهـ السمين
أخي الكريم ابن جامع، أحسنت أتيت بالمفيد، جزيت خيرا.
ـ[منصوري حسين]ــــــــ[09 - 12 - 2008, 05:32 م]ـ
السلام عليكم: جملة: ما أمرك؟ ما: اسم استفهام مبني في محل رفع خبرمقدم وجوبا لأنه من ألفاظ الصدارة، امر: مبتدأ و هومضاف و الكاف ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة.
هناك طريقة للتمييز بين المبتدإ و الخبرو يتم ذلك بفهم المعنى فالمبتدأ محكوم عليه بالخبر و موصوف به فعندما نقول: ما أمرك؟ الجواب: امري حسن، فقدحكمنا على المبتدإ بأنه حسن و الله أعلم.
ـ[طالب الحق]ــــــــ[09 - 12 - 2008, 07:29 م]ـ
أشكركم أخوتي على معلوماتكم الطيبة. ولكن أليس اذا قلنا يا أخي منصوري والكلام للجميع في الآية الكريمة (وما تلك بيمنيك) سيكون الجواب تلك عصا؟ وعصا هنا تعرب خبر لذلك يجب أن تعرب (ما) خبر مقدم. لكني رأيتها أعربت مبتدأ. كما وجدتها في كثير من المناهج. وفي بعض كتب الإعراب. فأرجو التوضيح وكل عام وأنتم بخير.
ـ[الخريف]ــــــــ[09 - 12 - 2008, 08:35 م]ـ
أشكركم أخوتي على معلوماتكم الطيبة. ولكن أليس اذا قلنا يا أخي منصوري والكلام للجميع في الآية الكريمة (وما تلك بيمنيك) سيكون الجواب تلك عصا؟ وعصا هنا تعرب خبر لذلك يجب أن تعرب (ما) خبر مقدم. لكني رأيتها أعربت مبتدأ. كما وجدتها في كثير من المناهج. وفي بعض كتب الإعراب. فأرجو التوضيح وكل عام وأنتم بخير.
أخي طالب الحق أليس تقدير الجواب هو (بيميني عصا) وعلى ذلك يكون الجار و المجرور خبرًا و عصا مبتدأ مؤخر .... هذه وجهة نظري و قد يكون هو ما يدور في المناهج التي تقصدها .... و ننتظر الإفادة من الأساتذة .. و الله أعلم.
ـ[شذور الذهب.]ــــــــ[09 - 12 - 2008, 09:34 م]ـ
السلام عليكم
تعرب ما الاستفهاميّة حسب ما يُستفهم عنه
فإن استُفهم عن المبتدأ , فهي مبتدأ وإن استُفهم عن الخبر فهي خبر
بمعنى إذا حلّ محلّها المبتدأ في الجواب فهي مبتدأ وإذا حلّ محلّها الخبر في الجواب كانت خبرا
ففي الشاهد الأوّل الذي أوردته (ما مكنون أمري؟) ما هنا في محل رفع خبر لأنّ الإجابة (مكنون أمري خير) فمكنون أمري هو المبتدأ , و"خير" حلّ محل ما الاستفهاميّة فهو الخبر , إذن ما تعرب اسم استفهام في محل رفع خبر مقدّم
ونمثل على المسألة الأولى بهذا المثال:
ما نظرتك إلى الحياة؟
الجواب: نظرتي متفائلة
نظرتي = مبتدأ
متفائلة = ما الاستفهاميّة = خبر
وفي الشاهد الثاني (وما تلك بيمينك يا موسى) الجواب: (العصا التي بيميني)
فالعصا , هي المبتدأ الذي حلّ محل ما الاستفهاميّة ,
إذن فما اسم استفهام في محل رفع مبتدأ
وعلى ذلك قس
بارك الله فيكم أستاذنا, ألا نعرب (ما) خبرا مقدما في قول السائل: ما اسمك؟ لأنني أقول: اسمي خالد, أفدني بارك الله فيك, والسؤال كما هو موجه إلى أستاذنا أبي العباس فهو موجه إلى كل من له دراية, بارك الله في الجميع.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[09 - 12 - 2008, 11:00 م]ـ
بارك الله فيكم أستاذنا, ألا نعرب (ما) خبرا مقدما في قول السائل: ما اسمك؟ لأنني أقول: اسمي خالد, أفدني بارك الله فيك, والسؤال كما هو موجه إلى أستاذنا أبي العباس فهو موجه إلى كل من له دراية, بارك الله في الجميع.
السلام عليكم
الأمر سهل أخي
ما , في هذا الشاهد (ما اسمك) كذلك , في محل رفع خبر , وإن كان الجواب معرفة لأنّه اسم علم (خالد) , لأنّك في جوابك تخبر عن اسمك أنّه (خالد) , فالمخبر عنه هو اسمك (اسمي) فهو المبتدأ , وخالد هو الخبر , وبمعنى آخر هنا أسندت خالد لاسمك , فالمسند هو خالد , والمسند إليه (اسمي)
المسندإليه هو المبتدأ والمسند هو الخبر في الجملة الاسميّة
وبمعنى آخر:
اسمي = مخبر عنه = مسند إليه
خالد =مسند = خبر
أخي القضيّة دقيقة وتحتاج إلى استيعاب وفهم وتحليل سليم للجملة , والإعراب كما قيل فرع عن المعنى
وممّا يعزّز هذا التوجّه , لأنّك قد تقول في إجابتك:
اسمي معروف بين الناس!
وقد تقول: اسمي يقال له خالد
أو
اسمي مصطلح عليه بين الناس (خالد)
فأنت تلاحظ أنّ الإجابات التي حلّت محل ما الاستفهاميّة كلّها أخبار
هذا من ناحية , ومن ناحية أخرى:
برأيي أنّ "خالد " في إجابتك , خرج عن كونه اسما معرّفا في المصطلح النحوي , فهو بمنزلة الوصف , فقد وصفت اسمك بهذا المسمّى (خالد)
, والخبر يغلب عليه الوصفيّة
مع التحيّة الطيّبة
¥