تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وصارت في ألف الاستفهام إذا كانت قبلها لا تحذف، شبهت بألف أحمر، لأنها زائدة وهي مفتوحة مثلها، لأنها لما كانت في الابتداء مفتوحة، كرهو أن يحذفوها فيكون لفظ الاستفهام والخبر واحدا، فأرادوا أن يفصلوا ويبينوا) وقال بعد ذلك:

واعلم أن هذه الألفات ألفات الوصل تحذف جميعا إذا كان قبلها كلام إلا ماذكرنا من الألف واللام في الاستفهام وفي ايمن في باب القسم، لعلة ذكرناها، فعل ذلك بها في باب القسم حيث كانت مفتوحة قبل الاستفهام، فخافوا أن تلتبس الألف بألف الاستفهام وتذهب في غيرذلك إذا كان قبلها كلام، إلا أن تقطع كلامك وتستأنف، كما قالت الشعراء في الأنصاف، لأنها مواضع فصول، فإنما ابتدؤوا بعد قطع، قال الشاعر:

ولا يبادر في الشتاء وليدنا ... ألقدر ينزلها بغير جعال.

هذا كلامه، وفيه بين أن همزة الوصل في (ال) لا تثبت في درج الكلام إلا في الاستفهام وفي مواضع استئناف الكلام.

وأما ما استشهد به أخونا علي وهو قوله (شبهتها هنا بالتي في (ال) فيما ليس باسم، فيس المقصود به: في (ال) إذا لم تكن اسما، كما فهمه أخونا الكريم، وإنما معناه: شبهتها هنا بالهمزة التي في (ال) في الحروف التي ليست بأسماء، بدليل أنه أكد هذا المعنى بقوله: وضارع ما ليس باسم ولا فعل، يعني الحرف، أي: ضارع ايمن الحرف (ال) لأنه لم يتمكن في الاسماء تمكن ابن واسم وامرىء.

فهو يبين أن همزة ايمن همزة وصل اشبهت همزة الوصل في (ال) التي هي حرف ليست باسم ولا فعل لذلك كان لها حكمها فهي مثلها مفتوحة ولا تحذفان مع همزة الاستفهام.

والدليل على أن سيبويه لا يرى قطع همزة (ال) عند التسمية بها أنه بين أنك إذا سميت رجلا بالباء في (اضرب) تقول: إبٌ جاء، فإذا وصلت حذفت الهمزة فتقول: رأيت ابا، بإسقاط همزة الوصل، أي تقرأ هكذا: رأيتُ بَنْ. ولا يضير بقاء الاسم على حرف واحد مع التنوين في الوصل لوجود كلام قبله، واستدل سيبويه بتخفيف همزة أب في قولهم: منَ ابٌ لك؟ التي تقرأ هكذا: مَنَ بُنْ لك؟

قال سيبويه:

ولو سميت رجلا باب قلت: هذا ابٌ، وتقديره في الوصل: هذا بٌ كما ترى.

قال الفارسي في التعليقة:

مثل بهذا ليُريَ أن الاسم يبقى على حرف واحد إذا اعتمد على شيء قبله.

وبهذا يتبين أنه لا أصل في كلام سيبويه لمن قال بقطع همزة (ال) في التسمية.

هذا والله أعلم.

مع التحية الطيبة

ـ[جلمود]ــــــــ[13 - 12 - 2008, 05:15 م]ـ

وجدت في مسألة قطع همزة الوصل بعض الخلط عند بعض الإخوة، فهمزة الوصل في الأفعال إذا سمينا بها تنقلب همزة قطع، أما همزة الوصل في الأسماء فلا تنقلب همزة قطع إذا سمينا بها، فإذا سمينا رجلا باستقبال، نقول: جاء استقبالٌ، بهمزة وصل. نص على ذلك سيبويه.

أستاذي العزيز، اسمح لي أن أضع نص سيبويه أمام القارئ:

ــ " وإذا سمَّيت رجلاً بإضرب أو أقتل أو إذهب لم تصرفه وقطعت الألفات حتَّى يصير بمنزلة الأسماء، لأنك قد غيِّرتها عن تلك الحال. ألا ترى أنك ترفعها وتنصبها. وتقطع الألف؛ لآن الأسماء لا تكون بألف الوصل ... "

ــ " وإذا جعلت إضرب أو أقتل اسماً لم يكن له بدٌّ من أن تجعله كالأسماء، لأنَّك نقلت فعلاً إلى اسم. ولو سمَّيته انطلاقاً لم تقطع الألف، لأنَّك نقلت اسماً إلى اسم "

ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[13 - 12 - 2008, 11:04 م]ـ

حسنا، وإذا أعربت كلمة ابن في كلامي هل ستضع لها همزة:

أرى أن الأمر هين ويسعنا الخلاف فيه.

السلام عليكم

لن أضع لها لأنها اسم أصلا وهمزته للوصل شذوذا كما تعلم ( ops

ولست ممن يلزم الناس بكتابتها قطعا أو وصلا، لكنني محتاج إلى أن يجيبني أحد عن أسئلتي السابقة.

ولك خالص تحياتي.

ـ[علي المعشي]ــــــــ[13 - 12 - 2008, 11:30 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فقد نص سيبويه أن همزة الوصل في (ال) لا تنقلب إلى همزة قطع إلا في الاستفهام، فقال:

(وصارت في ألف الاستفهام إذا كانت قبلها لا تحذف، شبهت بألف أحمر، لأنها زائدة وهي مفتوحة مثلها، لأنها لما كانت في الابتداء مفتوحة، كرهو أن يحذفوها فيكون لفظ الاستفهام والخبر واحدا، فأرادوا أن يفصلوا ويبينوا)

شيخنا الكريم د. بهاء الدين حفظه الله

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير