ـ[جلمود]ــــــــ[15 - 12 - 2008, 06:56 م]ـ
بارك الله في شيخنا الفاضل الأغر وأخينا الكريم على المعشي،
وأستئذنكما في طلب نقل هذه المشاركات التي تدور حول مراد سيبويه في همزة أداة التعريف إذا جاءت منفصلة ــ إلى نافذة المشكل؛ جمعا للفوائد!
ـ[كمال موح]ــــــــ[17 - 12 - 2008, 12:24 ص]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيكم إخواني الفاضل, لقد كان غعراب كلمة رغم مؤرقا فعلا إذ لم اجده في اي كتاب من الكتب الموجودة في مكتبتي.
شكرا مرة ثانية.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[17 - 12 - 2008, 02:34 م]ـ
أتقدم بالشكر أولا للعالمين الجليلين فقد تعلمنا منهما كثيرًا
وأما آخرًا فأود أن أذكر شيئًا جانبيًّا في الموضوع. وهو يتعلق بطلب الخليل نطق الباء وأمثالها:
أراد الخليل بيان كيفية مخرج الباء فلا يبين مخرج الصوت إن بدئ به لاختلاطه بالحركة، فلا سبيل إلا تسكينه، وهذا يقتضي أن تدخل همزة الوصل عليه: ابْ، اتْ ... إلخ. وعليه فلا جدال في أنها همزة وصل أدخلت على حرف، ولا يدل هذا على أنه يذهب إلى أن همزة أل للوصل لأن رأيه مشهور في ذلك، وفي كل الأحوال إذا نقلت (ابْ) من الحرفية إلى العلمية قطعتها إشعارًا بهذا.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[18 - 12 - 2008, 02:00 ص]ـ
مرحبا بالأخ علي وبالأستاذ الدكتور أبي أوس ..
لكن أستاذي، هل ثبت عن العرب أنهم حققوا همزة الاستفهام وهمزة أل معا؟
إنما تحقق الهمزتان ـ فيما أعلم ـ إذا كانتا مقطوعتين كالتي للاستفهام مع همزة أحمر أو أنت، ولو كانت همزة أل التعريف مقطوعة بعد الاستفهام لكان حقها التحقيق أصلا.
فما الداعي لقلبها ألفا؟
أليس الأصل تحقيق همزة القطع بعد همزة الاستفهام؟
كلا أستاذي، إن صح استنتاجك أنها صارت همزة قطع فليس حقها أن تقلب ألفا ولا واوا ولا شيئا آخر، وإنما حقها التحقيق بالفتح، فلمَ قلبت ألفا؟
وهل في قواعد الإعلال ما يدل على أن همزة القطع المفتوحة تقلب ألفا أو واوا بعد همزة الاستفهام؟
أخي عليا لو راجعت كتب الصرف في التقاء الهمزتين المتحركتين في كلمة واحدة لوجدت أنهم نصوا على أنه إذا كانت الأولى مفتوحة فالثانية تقلب بحسب حركتها فتقلب واوا إن كانت مضمومة، وتقلب ياء إن كانت مكسورة، وتقلب ألفا إن كانت مفتوحة، وهذه المنقلبة ألفا تنقلب واوا إن جاء بعدها ما يستدعي تحريك الألف، لئلا تنقلب الألف مرة أخرى همزة، ويجوز تحقيق الهمزتين، وتعامل همزة الاستفهام معاملة الهمزة التي من الكلمة، ويجوز جعلها منفصلة، وقد روي عن العرب فيما أعلم نحو: أفألله لتفعلن؟ عندما فصلت الفاء بين همزة الاستفهام وال حققت همزة أل، ولم تنقلب ألفا.
فقوله يعني أن الشاعر لما وقف على الصدر ابتدأ العجز بإثبات الهمزة كما تثبت ابتداء في مثل (الصلاة جامعة) وأما إن وصلتَ الشطرين فإثباتها يعد من الضرورة التي تثبت فيها همزات الوصل الأخرى كهمزة (اسم واصمت وانطلاق) لضرورة الوزن، ولا حجة لكم في هذا.
أخي الكريم استثنى سيبويه هاتين الحالتين في إثبات همزة الوصل بعامة، فلو كانت همزة ال مثل غيرها في أنصاف الأبيات لما استثنيت.
ولا ينقض هذا ما ذهب إليه سيبويه من أن المعرف هو اللام وحدها (وإن كان غيره يخالفه كالخليل وآخرين) فرأيه هذا خاص بالمؤثر في الاسم تعريفا وأما تلازم الألف واللام فهو لا ينكره.
وعليه لا شبه بين الحالتين ولايصح قياس إحداهما على الأخرى.
ثانيا: ما سقتموه من قول الخليل لإثبات التطابق بين (ابْ) و (ألْ) لا يصح على مذهب الخليل لأن الخليل يرى (أل) حرفا واحدا مثل (قد و هل) ويرى أن همزة أل همزة قطع في الأصل وإنما وصلت لكثرة الاستعمال، وكثرة الاستعمال هذه لا تكون إلا حينما تكون حرفا للتعريف وليس حينما تكون اسما.
ثالثا: لما كانت (أل) عند الخليل حرفا واحدا وجب على مذهبه أن تقطع همزتها إذا انتقلت إلى الاسمية لأن الأصل عنده فيها القطع، ومذهبه إن أراد النقل إلى الاسمية أن يرد ما ذهب من الكلمة لعلة ويحذف منها ما زيد لعلة إلا أن يكون المحذوف لأجل عامل نقل مع معموله فحكيا معا، مثل (لم يرد) وهذا ليس شأننا.
¥