بارك الله فيكم شيخنا الفاضل على هذه الفوائد العظيمة والفرائد الجليلة، وشكرا لك على تقبلك دعوتي للمشاركة، فهذا شرف لي ما بعده شرف، فقد تعلمنا الكثير من هذه المشاركات القيمة وما زلنا نتعلم، ولا أنسى أن أشكر أخانا الفاضل المعشي على مباحثته القيمة وحواره العلمي الناضج، فقد استفدنا منها الكثير.
أما عن اقتناعي فتلخصه هذه الجملة: معاك يا زعيم الجبهة:):)،
ولعل أخانا عليّا صاحب النفس الطويل جدا يقتنع قريبا بإذن الله فقد طال الحديث واشتقنا إلى مشكل آخر:):).
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[21 - 12 - 2008, 08:29 ص]ـ
مرحبا أخي عليا وأهلا ..
ولا حياء في البحث وتوجيه الأسئلة لاستخراج العلم .. قال الخليل رحمه الله:
تربع الجهل بين الحياء والكبر، فلله دره.
وكلنا أخي الكريم من طلاب العلم، ندعو الله أن يسهل لنا طريقا إلى الجنة.
سألت عن السبب الذي جعل العرب يغيرون همزة الوصل في الأفعال إذا سميت بها دون اعتداد بوجود همزات الوصل في بعض الأسماء، فإني أرى أنهم لما منعوا من الصرف في التسمية نحو: إثمد لشبهه باضرب، ونحو: إصبع لشبهه بافتح، ونحو: أبلم لشبهه باقتل، عادوا فشبهوا اضرب إذا سموا به بإثمد فقطعوا همزته وكذلك نحو افتح واقتل، ثم طردوا ذلك في كل همزات الوصل في الأفعال. وهذا غير متحقق في الشبه بين الاسم والحرف، فاختلف الحكم.
وأما عن كون اللفظ بالحرف الساكن من كلمة معينة اسما فليس كذلك، وإنما هو اللفظ بالحرف، وحروف الهجاء لها حالات، فهي تحكى وحكايتها، باء، تاء، قاف ونحو ذلك، وتهجى فتكون مقصورة، با، تا، فا، وتسمى بها فتمد، باء، تاء، فاء،: أما اللفظ بالحرف فيكون بأن تنطقه كما ورد في كلمة معينة، فإن كان الحرف متحركا جئت به متحركا مع هاء السكت فتلفظ بالعين من عرف، عه، فإذا أردت أن تسمي بها حذفت الهاء، ومددت الفتحة فقلت: عا، ثم ضممت إليها ألفا أخرى فتنقلب همزة فتصير عاء، وإن كان ساكنا أتيت قبله بهمزة وصل مفتوحة قياسا على ال.
فاللفظ بالحرف ليس اسما للحرف، ولو كان اسما له لنون منذ البداية.
أما تثقيل ال فلم أقف عليه.
وأما تصغير ال فأجعله مثل أب وأخ من المحذوف اللام، لأن الهمزة وإن كانت للوصل لسقوطها في الدرج، فإنها من بنية الحرف الأصلية، فتبقى وتتحول لهمزة قطع لوجوب ضمها، فأقول في تصغير رجل اسمه ال، أليّ، وفي امرأة اسمها ال: أليّة.
وأقول في النسب إلى رجل اسمه ال: اليّ أو الويّ، وتبقى الهمزة للوصل، كما أقول في دم: دمي ودموي.
مع التحية الطيبة.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[21 - 12 - 2008, 08:40 ص]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل على هذه الفوائد العظيمة والفرائد الجليلة، وشكرا لك على تقبلك دعوتي للمشاركة، فهذا شرف لي ما بعده شرف، فقد تعلمنا الكثير من هذه المشاركات القيمة وما زلنا نتعلم، ولا أنسى أن أشكر أخانا الفاضل المعشي على مباحثته القيمة وحواره العلمي الناضج، فقد استفدنا منها الكثير.
أما عن اقتناعي فتلخصه هذه الجملة: معاك يا زعيم الجبهة:):)،
ولعل أخانا عليّا صاحب النفس الطويل جدا يقتنع قريبا بإذن الله فقد طال الحديث واشتقنا إلى مشكل آخر:):).
شكر الله لك أخي الكريم حسن ظنك بأخيك الضعيف، وأنا أرى أنني أبعد ما أكون عن الزعامة .. :)
ولأخي علي الحق في طرح الأسئلة حتى يزول الإشكال.
أما عن المشكل الجديد فقد رأيت في مناقشتك مع الدكتور أبي أوس حول تعميم النمط كلاما لسيبويه فسر بوجوه عدة ما عدا الوجه الأسدّ، أعني حديثه عن حرف الإعراب في التثنية والجمع الذي على حدها.
مع التحية الطيبة.
ـ[أبو قصي]ــــــــ[21 - 12 - 2008, 09:54 م]ـ
أجِدُه من بالغِ الحَيف، وقبيحِ الزَّهو أن يسمِّي أحدُ المتحاورينِ حججَ الآخَر (إشكالات)، و (أسئلة). وقد قرأتُ هذا الحِوارَ كلَّه بتدبُّرٍ، فإذا الأستاذ الفاضل / عليّ المعشي، ينطِق بالحكمةِ، ويصدر عن بصرٍ عميقٍ بأصول النحو، وذهنٍ صحيحٍ، وفَهمٍ راسخٍ لمقاصدِ العلماءِ، معَ إدراكٍ للوازم المذهبِ، وحدودِه، وعللِه، وتمييز للفروق بينَ الأشياء. ولقد قالَ، فأصابَ، واحتجَّ، فأحسنَ.
ولا يعرف الفضلَ لأهل الفضل إلا أهلُ الفضل.
ـ[جلمود]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 12:00 ص]ـ
بل من أراد أن يرى بالغ الحيف وقبيح الزهو فلينظر إلى ثلة كبيرة من مشاركاتك هنا وفي ملتقاك، وكلنا يعرف أن سبب كلامك هذا حاجة في نفسك غير مستورة عن الجميع، وما يحتاج أخونا المعشي إلى مدحك وثنائك المتضمن لهجاء الآخر، وإنما مدحتَ أخانا الكريم لتكني عما يفضحه معرفتنا بك، وليس كل من يحسن الكلام في المنطق والأصول يحسن الكلام في الفروع، ومشاركاتك تنبئ عما تحسن الكلام فيه.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[22 - 12 - 2008, 01:32 ص]ـ
دعه أخي الكريم جلمود .. فكم من عائب قولا سديدا وآفته من الفهم السقيم، وقد مر بهذا المنتدى من أمثاله كثير .. وليس بخاف على أخينا المفضال علي ما يكمن تحت لحن القول، والله حسبي.
¥