تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[29 - 12 - 2008, 12:38 ص]ـ

أستاذيَّ الكريمين: الأغر، المعشى: نفعنا الله بعلمكما، وما أروع الحوار بينكما!! واسمحا لي بحشر رأسي الصغير بين صفحتي كتابيكما:

أفهم من الحوار الرائع وأضيف إليه ما يلي:

أولا: أن الاسم الذي همزته همزة وصل وكذلك الحروف – أقصد " ال " – وكذلك الأفعال، تبقى همزتها على أصلها - وصلا – عند استخدامها على حقيقتها، وأقصد بالتحديد عند تنزيلها منزلة الاسمية أو الفعلية أو الحرفية

ثانيًا: عند حكاية تلك الأسماء أو الأفعال أو الحروف، بنقلها من دلالتها لتصير في معنى المسند إليه (المحكوم عليه) فلا يخلو الكلام من أحد أمرين:

أ - أن تُستخدم كأعلام، كان نقول: جاء اضربُ (إضربُ) – بقطع الهمزة أو وصلها - أو: اضربُ (إضرب) مؤدبٌ. أو مات الُ " ألُ " إلى غير هذا

ب – أن تُحكى بلفظها – دونما علمية – ويسندُ إليها، كأن يُقال: ضرب فعلٌ ماض، ال حرفُ تعريف.

وفي الحالتين الأخيرتين يُطلق على هذا: إسنادًا مجازيًّا، وحينئذٍ، جاز حكاية اللفظ على حاله دون تغيير، فنقول: قالَ فعلٌ ماض، الْ حرف تعريف، وجاز أن نُغير مراعين الوضع الجديد فنقول: ألٌ حرف تعريف، وقالٌ فعلٌ ماضٍ، اضربٌ فعلُ أمر.

والذي فهمته من كلام سيبويه: أنك جعلت " اضرب " علمًا أي اسمًا، فصار له حكم الاسم، وبما أنّ " اضرب " – الاسم – ليس لهمزة الوصل فيه نصيب صارت همزته همزةَ قطع، فتقول: جاء إضربُ، وإضربُ فعلُ أمرٍ.

هذا ما فهمته – حسب قصور فهمي – من كلام سيبويه ومن نقاش البارعين غير أن الأهم من هذا أن تحجير الرأي فيه مشقة، ولكل رأي يخطئ ويصيب، والحوار الهادئ الخالي من النبرة العالية يوصل للفهم.

ولربما كان فهمي خطأ، وما المشكلة في هذا، لعلي أستفيد من خطئي أكثر من استفادتي من الصواب. غفر الله لكما وأثابكما بقدر ما أفدتما.

والله أعلم.:

فهمك في نظري ولا أبلغ أبا عمار، وإني لأميل إليه، ولا نحجر واسعا

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[29 - 12 - 2008, 02:05 ص]ـ

مرحبا بالأخ الكريم أبي عمار وفقه الله ..

أخي الكريم إنما كان قصدي أن أبين مذهب سيبويه في همزة حرف التعريف قبل التسمية به وبعد التسمية، وقد وجدت الآتي:

لا يوجد خلاف بين سيبويه والخليل في حرف التعريف فهو عند كليهما مؤلف من همزة الوصل واللام، وهمزة الوصل أصلية وليست زائدة عند سيبويه كما فهم ابن مالك.

أما مذهب سيبويه في التسمية بهذا الحرف فقد استنتجته من الآتي، ولن أستعمل اللفظ المحكي لهذا الحرف ولا لغيره لأن بعضهم لا يستطيع أن يفهم المراد:

وجدت سيبويه يحكم على لفظ الفعل المبدوء بهمزة الوصل إذا سمي به أن همزته تقطع، وعلل ذلك بالنقل من الفعلية للاسمية، ولكنه لم ينص في حرف التعريف وهو الحرف الوحيد من حروف المعاني المبدوء بهمزة الوصل لم ينص على شيء بشأن التسمية به، وذكر أن همزته لا تثبت في الوصل إلا في الاستفهام وبداية النصف الثاني من البيت الشعري، ففهمت من ذلك أن همزته لا تقطع إلا في هذين الموضعين، ووجدته ينص على الحروف بعامة إذا سمي بها انها لا تغير إلا إذا كانت ثنائية والحرف الثاني منها حرف علة، فاستنتجت أن حرف التعريف ينبغي أن يبقى كما هو، ثم وجدته ينص على أنه إذا سمي بحرف ساكن مفرد من حروف الهجاء وجب أن يؤتى بهمزة وصل للنطق به، فإذا أريد التسمية به سمي به كما هو وتبقى همزته همزة وصل، فقلت حرف التعريف يشبه الحرف الهجائي الساكن الذي دخل عليه همزة الوصل في أن كل واحد منهما مؤلف من همزة الوصل ومن حرف ساكن، فاستنتجت أن همزة الوصل في حرف التعريف تبقى همزة وصل عند سيبويه عند التسمية به كما بقيت همزة الوصل الداخلة على الحرف الهجائي المفرد الساكن همزة وصل في التسمية.

ولم أحمل همزة حرف التعريف على همزات الوصل في ألفاظ الأفعال المبدوءة بهمزات الوصل، لأني وجدت حمله على لفظ الحرف الهجائي الساكن المسمى به وعلى الأسماء المبدوءة بهمزة الوصل أقرب.

فهل بان المقصود؟ وهل في هذا القياس من خلل؟

مع التحية الطيبة.

ـ[أبومصعب]ــــــــ[29 - 12 - 2008, 03:17 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أمر سريعا على المنتدى، فإذا بالفوائد الجمة منثورة في هذه الصفحة، حُق لمثل هذا الموضوع التثبيت، فلم لم يثبت؟،

الأستاذين الجليلين علي المعشي ود. بهاء الدين، هذه محاولة لضبط النص محل الخلاف من الكتاب طبعة بولاق، وقد قارنت بينه وبين ما نقله الأستاذ جلمود، فوجدت اختلافا يسيرا، لزم الإشارة إليه.

ج2/ص4 بولاق الطبعة الأولى 1317

وإذا سمَّيتَ رجلاً باضْرِبْ أو أُقتُل أو إذْهَب لم تصرفها وقطعتَ الألفات حتَّى يصير بمنزلة الأسماء، لأنكَ قد غيِّرتها عن تلك الحال ألا ترى أنك تَرفعها وتَنصبها إلا أنك استثقلت فيها التنوين كما استثقلته في الأسماء التي تشبهها بها.

ج2/ص4 بولاق الطبعة الأولى بولاق 1317

وإذا جعلتَ إضْرِبْ أو أُقتُل اسما لم يكن له بدٌّ من أن تجعلها كالأسماء، لأنَّك نقلت فعلا إلى اسم ولو سمَّيته انْطِلاقا لم تقطع الألف، لأنَّك نقلت اسما إلى اسم *

بورك فيكما.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير