ـ[ابن بريدة]ــــــــ[30 - 12 - 2008, 11:03 ص]ـ
أعتقد أن كل طرف طرح مالديه من آراء وتعليلات بإسهاب وتفصيل، لذلك أرى أن يتوقف النقاش عند هذا الحد، فالأستاذان أتحفانا بحوار رائع عميق جعل الله ذلك في ميزان حسناتهما.
بقي أن أشيد بأستاذنا علي المعشي على هذه الأخلاق الرفيعة التي تسمو بها نفسه، فدمت للفصيح أستاذًا ومعلمًا.
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[30 - 12 - 2008, 01:21 م]ـ
الحقيقة أن الأستاذين الفاضلين الأستاذ الدكتور بهاء الدين والأستاذ علي المعشي أثريا المنتدى بنقاش علمي راق محفوف بالخلق الرفيع. ولا نتخير أحدهما على الآخر علمًا وخلقًا، وأرى ما بينهما اختلافًا في وجهات النظر قد يختلف غيرهما عنهما معًا، كأن يقول من يريد: إن كل ما نقل للعلمية تقطع همزته إشعارًا بالنقل للعلمية.
أثني على رأي أخي الحبيب ابن بريدة في وقف النقاش.
دمتم بخير وكل عام وأنتم بخير في مقتبل هذا العام جعله الله خيرًا من الأعوام الماضية.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[30 - 12 - 2008, 09:13 م]ـ
ولكم جميعا ولشيخنا الكريم د. الأغر كل محبة وتقدير، ولا يعني خلافنا في هذه المسألة أني أنكر فضله عليّ من قبلُ، بل سأظل أجله وأقدره وأدعوه بـ (شيخي وأستاذي) شاء أم أبى، ووالله لو كان قريبا مني الآن لقبلت رأسه واسترضيته.
تحياتي ومودتي.
كبير كبير أستاذ علي
نشكر الأساتذة الكبار على ما أفادونا به
ونسأل الله أن يجزيهم عنا خير الجزاء
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[30 - 12 - 2008, 09:34 م]ـ
بارك الله في المتحاورَين، ونفع بهما.
أحيي أستاذنا المعشي حفظه الله تعالى؛ على أخلاقه العالية، وتواضعه الجمّ. ثم أنقل للقارئ الكريم بعض نصوص أئمة النحو؛ التي تؤيد ما ذهب إليه واحتجّ له.
قال ابن هشام رحمه الله تعالى في مغني اللبيب: ومن هنا قلت حرف التعريف أل فقطعت الهمزة وذلك لأنك لما نقلت اللفظ من الحرفية إلى الاسمية أجريت عليه قياس همزات الأسماء كما أنك إذا سميت بإضرب قطعت همزته.
قال ابن عرفة الدسوقي في حاشيته على المغني: قوله: (إلى الاسمية) أي: لأن المراد من حرف التعريف هذا اللفظ، والكلمة متى أريد لفظها كانت اسما لنفسها. قوله (أجريت عليه قياس همزات الأسماء) أي: الصِرفة، وهي التي ليست جارية مجرى الفعل، ومن المعلوم أن قياس همزات الأسماء الصرفة تقتضي القطع، وذلك لأن همزة الوصل إنما تكون في الاسم الصرف إذا كان من الأسماء العشرة المحفوظة، وأل ليست منها، فيجب قطع همزته.
وقال الدماميني في شرحه على المغني: قوله (إذا سميت بإضرب قطعت همزته) أي: لأنه حينئذ اسم صرف ولا وجود لهمزة الوصل في شيئ من الأسماء الصرفة إلا إذا كان من الأسماء العشرة، وهذا ليس منها، فوجب قطع همزته. فإن قلت: فيلزم إذن قطع همزة مثل الانطلاق إذا سمي به؛ لأنه عند التسمية به غير مصدر وليس من الأسماء العشرة. قلتُ: أبقيت فيه همزة الوصل على حالها لعدم نقل الكلمة من قبيل إلى قبيل، فاستصحب ما كان ثابتا لها قبل التسمية بها بخلاف أل واضرب.
وقال الصبان في حاشيته على الأشموني: ثم المراد كما هو ظاهر الفعل الماضي وفعل الأمر الباقيان على فعليتهما وأل الباقية على حرفيتها فلو سميت شخصا بشيء من ذلك أو قصدت به لفظه وجب قطع الهمزة على قياس همزات الأسماء الصرفة غير العشرة المستثناة الآتية وبقولنا الصرفة أي التي ليست جارية مجرى الفعل لا يرد نحو الانطلاق والاقتدار والاستخراج، وإنما أبقيت همزة الوصل على حالها فيما إذا سميت أو قصدت اللفظ بنحو الانطلاق أو اسم من العشرة مع تغير المعنى لأن الكلمة لم تنقل من قبيل إلى قبيل فاستصحب ما كان، بخلاف مثل إنجلى وإستمع وإضرب وأل فإن فيه نقل الكلمة من الفعلية أو الحرفية إلى الاسمية.
ـ[جلمود]ــــــــ[31 - 12 - 2008, 02:43 ص]ـ
بارك الله في المتحاورَين، ونفع بهما.
أحيي أستاذنا المعشي حفظه الله تعالى؛ على أخلاقه العالية، وتواضعه الجمّ. ثم أنقل للقارئ الكريم بعض نصوص أئمة النحو؛ التي تؤيد ما ذهب إليه واحتجّ له.
قال ابن هشام رحمه الله تعالى في مغني اللبيب: ومن هنا قلت حرف التعريف أل فقطعت الهمزة وذلك لأنك لما نقلت اللفظ من الحرفية إلى الاسمية أجريت عليه قياس همزات الأسماء كما أنك إذا سميت بإضرب قطعت همزته.
قال ابن عرفة الدسوقي في حاشيته على المغني: قوله: (إلى الاسمية) أي: لأن المراد من حرف التعريف هذا اللفظ، والكلمة متى أريد لفظها كانت اسما لنفسها. قوله (أجريت عليه قياس همزات الأسماء) أي: الصِرفة، وهي التي ليست جارية مجرى الفعل، ومن المعلوم أن قياس همزات الأسماء الصرفة تقتضي القطع، وذلك لأن همزة الوصل إنما تكون في الاسم الصرف إذا كان من الأسماء العشرة المحفوظة، وأل ليست منها، فيجب قطع همزته.
وقال الدماميني في شرحه على المغني: قوله (إذا سميت بإضرب قطعت همزته) أي: لأنه حينئذ اسم صرف ولا وجود لهمزة الوصل في شيئ من الأسماء الصرفة إلا إذا كان من الأسماء العشرة، وهذا ليس منها، فوجب قطع همزته. فإن قلت: فيلزم إذن قطع همزة مثل الانطلاق إذا سمي به؛ لأنه عند التسمية به غير مصدر وليس من الأسماء العشرة. قلتُ: أبقيت فيه همزة الوصل على حالها لعدم نقل الكلمة من قبيل إلى قبيل، فاستصحب ما كان ثابتا لها قبل التسمية بها بخلاف أل واضرب.
وقال الصبان في حاشيته على الأشموني: ثم المراد كما هو ظاهر الفعل الماضي وفعل الأمر الباقيان على فعليتهما وأل الباقية على حرفيتها فلو سميت شخصا بشيء من ذلك أو قصدت به لفظه وجب قطع الهمزة على قياس همزات الأسماء الصرفة غير العشرة المستثناة الآتية وبقولنا الصرفة أي التي ليست جارية مجرى الفعل لا يرد نحو الانطلاق والاقتدار والاستخراج، وإنما أبقيت همزة الوصل على حالها فيما إذا سميت أو قصدت اللفظ بنحو الانطلاق أو اسم من العشرة مع تغير المعنى لأن الكلمة لم تنقل من قبيل إلى قبيل فاستصحب ما كان، بخلاف مثل إنجلى وإستمع وإضرب وأل فإن فيه نقل الكلمة من الفعلية أو الحرفية إلى الاسمية.
جزاكم الله خيرا على هذه النقول، وإنما كان الخلاف على مذهب سيبويه.
¥