تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عنقود الزواهر]ــــــــ[31 - 05 - 2006, 05:08 م]ـ

بارك الله فيكما جميعا، وأخي داود يريد مداعبتك فقط، لعلك تخفف علينا من الإشكالات الممتدة في الموضوع الواحد، وكلاكما فيه الخير والبركة، وانتماؤكما لدين واحد، صاحبه صاحب خلق فاضل، فأنت الراهن وداود المرتهن وعنقود المرهون بينكما.

وأما جواب سؤالك فقد وضحه أخي داود، وكنت أعلم سبب استشكالك، ولذا ذكرت لك ما يزيل ذلك فقهيا، فالبيع قد يكون من الراهن (اسم فاعل)، وقد يكون من المرتهن (اسم فاعل)، والأول من (رهن)، والثاني من (ارتهن)، وما نقلته عن الزركشي في المنثور من قبيل بيع الراهن، والذي يأذن هو (المرتهن). وأحييك كثيرا على كثرة نقلك من كتب الفقهاء، فبارك الله فيك، وفي أخي داود.

وهيا بنا نتأمل في هذين البيتين نحويا وصرفيا:

تحمل من حبيبك كل ذنب ......... وعد خطاه في وفق الصواب

ولا تُعتب على ذنب حبيبا ......... فكم هجرٍ تولد من عتاب

ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[31 - 05 - 2006, 06:26 م]ـ

الكريم "أبا داود"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد، لا أدري لم يحدث هذا؟ لقد كتبت لك منذ أكثر من ساعة والآن لا أجد ما كتبته!! ... ما كتبته كان يدون حول استشعاري غضبك مني، ولا أدري لماذا؟ إن أسلوبك غاضب معي منذ أول مشاركة فلماذا؟

الحق أنني غاضب، وأن شعورك في محله تماما، وكما يقول إخوتنا أهل مصر (الكذب خيبة) أما السبب فلأن أسئلتك غير مباشرة، فهي تنطوي على أسئلة غير ظاهرة، أو هكذا أشعر ولا أدري لماذا؟. فربما أكون المخطئ .. وكما يقول المصريون ثانية (ما اتجيبها على بلاطة) يعني أليس الأجدى أن يكون السؤال صريحا؟. لأن الجهد المبذول في تحصيل معنى السؤال سيذهب القدرة على فهم الجواب، وتكون (كأنك يابو زيد ما غزيت) كما يقول إخوتنا في مصر أيضا ..

أشكر الأخ عنقود الزواهر على تدخله الطيب، وأعدكما بأنني سأتخلى عن هذه المناكفة مع الأخ البيدق لاحقا إن شاء الله ..

ـ[فريد البيدق]ــــــــ[01 - 06 - 2006, 12:52 م]ـ

الكريم "عنقود الزواهر"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،

بوركت أيها الكريم!!

ـ[فريد البيدق]ــــــــ[01 - 06 - 2006, 12:58 م]ـ

الكريم "داود"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،

1 - تعلم أن غالبية النتائج العلمية كانت نتائج غير مباشرة، بمعنى أن الباحث يبدأ بحثه محددا هدفا ثم يفاجأ بشيء يدفعه إلى هدف أسمى.

2 - وأنا أعتمد ذلك؛ لذلك فمشاركاتي تفاعلية متدرجة، فربما جاءني كلام غير مقصود يؤدي إلى نتيجة أكبر.

3 - وبعد التوضيح السابق أقول:

أ- غضبك منذ أولى المشاركات وليس من هذه المشاركة.

ب- لماذا لم توجهني إلى ما يدفع غضبك؟ ولم انتظرت حتى أحادثك؟

ج- وفي النهاية اطرح السؤال بالصيغة المباشرة: هل "المرتهن" هنا اسم فاعل؟ وهل لا تصلح لكونها اسم مفعول؟

... وفي النهاية أعدك بترك وجهة النظر السابقة معك، وأعلمك بحبي على الرغم من غضبك السابق!!

ـ[السُّهيلي]ــــــــ[01 - 06 - 2006, 07:53 م]ـ

ولم انتظرت حتى أحادثك؟

ج- وفي النهاية اطرح السؤال بالصيغة المباشرة: هل "المرتهن" هنا اسم فاعل؟ وهل لا تصلح لكونها اسم مفعول؟

... !!

.

أخي فريد البيدق ..

المرتهِن .. مكسورة العين .. هي اسم فاعل ولاتصلح ان تكون اسم مفعول

في أي جملة .. لأن اسم المفعول منها .. مرتهَن .. بفتح العين ..

ولكن اللبس الحاصل - والله أعلم - هم من كون - دعنا نسميهما - (المرسل والمستقبِل) اسم فاعل!

لأن الراهن .. اسم فاعل .. والمرتهِن .. اسم فاعل ..

والجملة صحيحة .. فالراهن اسم فاعل من (رهن)

والمرتهِن .. اسم فاعل من (ارتهن)

أما المرتهَن .. اسم المفعول .. فهو الشيء الذي رُهِن ..

والله أعلم

ـ[وارش بن ريطة]ــــــــ[02 - 06 - 2006, 12:21 م]ـ

وردت هاء "المرتهن" مكسورة في كتاب "المنثور في القواعد للزركشي"، وترد كثيرا في كتب الفقه المختلفة في باب "الرهن"؛ فهل لهذا الكسر وجه؟

...............

(الثَّانِي): قَوْلُهُ فِي كِتَابِ الرَّهْنِ: إِذَا أَذِنَ الْمُرْتَهِنُ لِلرَّاهِنِ فِي بَيْعِ الرَّهْنِ، (فَبَاعَ) الرَّاهِنُ، وَرَجَعَ الْمُرْتَهِنُ فَادَّعَى أَنَّهُ رَجَعَ قَبْلَ بَيْعِهِ- فَالْأَظْهَرُ أَنَّ الْقَوْلَ قَوْلُهُ; لِأَنَّ أَصْلَ عَدَمِ الرُّجُوعِ يُعَارِضُهُ أَنَّ الْأَصْلَ عَدَمُ الْبَيْعِ (فَيَبْقَى) أَنَّ الْأَصْلَ اسْتِمْرَارُ الرَّهْنِ.

- الثَّانِيَةُ تَلِي مَا قَبْلَهَا: تَعَلُّقُ الْأَرْشِ بِرَقَبَةِ الْعَبْدِ الْجَانِي قَبْلَ فِدَائِهِ، وَلَمْ يَخْتَلِفْ قَوْلُهُ فِي امْتِنَاعِ بَيْعِ الْمَرْهُونِ بِغَيْرِ إِذْنِ مُرْتَهِنِهِ. وَلَوْ اجْتَمَعَ فِي الْعَبْدِ الْجَانِي حَقُّ الرَّهْنِ وَحَقُّ الْجِنَايَةِ قُدِّمَ حَقُّ الرَّهْنِ. قُلْتُ: كَذَا قَالَ الْإِمَامُ فِي الْمَوْضِعِ الْمَذْكُورِ، وَالْمَعْرُوفُ أَنَّ الْمَرْهُونَ إِذَا جَنَى يُقَدَّمُ حَقُّ الْمَجْنِيِّ عَلَيْهِ؛ لِأَنَّهُ لَا مُتَعَلَّقَ لَهُ سِوَى الرَّقَبَةِ بِخِلَافِ الرَّهْنِ؛ فَإِنَّ حَقَّهُ ثَابِتٌ فِي الذِّمَّةِ، وَقَالُوا: إِذَا أَدَّى بَعْضَ الدَّيْنِ الْمُرْتَهَنِ عَلَيْهِ لَمْ يَنْفَكَّ شَيْءٌ مِنْ الرَّهْنِ.

الظاهر أن مرتهن الأولى والثانية اسم مفعول بمعنى المستلِم للرهن، فهي بفتح الهاء، وأن المرتهن الثالثة اسم مفعول تعني الرهن نفسه أي الغرض المرهون أو المرتهَن.

وأرى غضب السيد داود في محله، ولكنه غضب على الأسلوب لا على الشخص.

لقد مرت الكلمة باشتقاقاتها مرات عديدة، فلو حددت باللون أو بأية وسيلة أين مكمن سؤالك لكان السؤال أخف وقعا. صحيح أن فهم المعنى ضروري، ويحتاج إلى قدر مناسب من الاقتباس، فإذا طال الاقتباس فحدد موطن السؤال، ودع كلا يقرأ على هواه ويخطئ على كيفه، أما أنت هنا فتجبرنا أن نقرأ على هواك وأن نحطئ على كيفك. تصور لو أنني أجبتك عن مرتهن الأولى فقط، فستقول لي إنني أقصد الثالثة، ولو أجبتك عن الثالثة لقلت إنك تقصد الثانية، لا أقصد أنت شخصيا، ولكن هذا السؤال بهذه الطريقة يضع المجيب في حيرة، ويسمح للسائل أن يوجه الأمر كما يريد في منعرجات النص.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير