تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[04 - 06 - 2006, 06:52 ص]ـ

.أخي داوود .. أرأيت إن أعطى زيدٌ عبيداً شيئاً .. فهذا زيدٌ معطٍ .. وعبيدٌ آخذ ٌ .. ؟! فكلاهما فاعلٌ .. ؟! فكذلك الراهن .. والمرتهِن .. ليسا شيئاً واحداً .. وإنما الراهن اسم فاعل لأنه رهنَ .. والمرتهِن اسم فاعل لأنه ارتهنَ .. والمرتهَن .. اسم مفعول لما رهنه الراهن .. وما ارتهنه المترهِن .. والله أعلم ....

أخي السهيليي ..

أما قولك كلاهما فاعل، فكل منهما فاعل لفعل آخر، وليس للفعل نفسه، فلغتنا الحبيبة هي لغة التوحيد فلا يجوز فيها تعدد الفاعل ولا تعدد المسند إليه عامة .. فهذا فاعل أخذ، وذاك فاعل أعطى .. أما للفعل نفسه فأحدهما فاعل والآخر مفعول، فللفعل أعطى: زيد معطٍ (اسم فاعل) وعبيد معطىً (اسم مفعول) .. وللفعل أخذ: عبيد آخذ (اسم فاعل) وزيد مأخوذ منه (اسم مفعول) ..

أما قولي: الراهن والمرتهن شيء واحد، فأعني أن كليهما اسم فاعل ولكن الراهن من رهن والمرتهن من ارتهن، وأنت تعرف ذلك، أما الفرق بين رهن وارتهن من حيث المعنى العام فلا شيء، ولكنك إن دخلت في فقه اللغة قلت: رهن تفيد إعطاء الرهن، أما ارتهن فقد زيدت فيها همزة الوصل والتاء، ولكل زيادة معانيها التي ذكرها العلماء، كالمطاوعة والتعدية والصيرورة وما شابه ذلك، فارتهن تعني أنه رهن الخاتم مضطرا فصار الخاتم مرتهنا، مثلا .. وهذا ليس مما نحن فيه .. وإن شئت فخذ كل فعل على حياله: زيد راهن وعبيد مرهون عنده والخاتم مرهون ... أو زيد مرتهِن وعبيد مرتهَن عنده، والخاتم مرتهَن .. وبما أن الفعل ارتهن يتعدى لواحد أو لاثنين، فإن عديته لاثنين قلت: عبيد مرتهَن .. وإن عديته لواحد قلت: مرتهَن عنده أو لديه أو معه أو ما شئت، وهذا ما يراه بعضهم تعدية لاثنين أيضا، فيجعلون شبه الجملة مفعولا ثانيا ..

وليس شيء من هذا إلا قلته وبينته في مداخلتي السابقة .. وفقك الله

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - 06 - 2006, 12:54 م]ـ

الأخ (داوود أبا زيد)

كلامك صحيح من وجهة النظر اللغوية، ولكن الفقهاء وضعوا اصطلاحا خاصا بهم، وهو جعل (رهن) لواضع الرهن، و (ارتهن) لآخذ الرهن.

والذي يوضح هذا المعنى قول صاحب المصباح المنير فانظره غير مأمور

وفقك الله

ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[04 - 06 - 2006, 05:23 م]ـ

الأخ (داوود أبا زيد) كلامك صحيح من وجهة النظر اللغوية، ولكن الفقهاء وضعوا اصطلاحا خاصا بهم، وهو جعل (رهن) لواضع الرهن، و (ارتهن) لآخذ الرهن. والذي يوضح هذا المعنى قول صاحب المصباح المنير فانظره غير مأمور. وفقك الله

تحياتي أخي العزيز .. الآن فهمت قصدك، أو الآن اتضح القصد تماما .. فرهن: أعطى الرهن، وارتهن طلب الرهن .. وأنا أوافقك عليه من غير تحفظ .. وشكرا ..

ـ[فريد البيدق]ــــــــ[05 - 06 - 2006, 01:28 م]ـ

الكرام المتفاعلون؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،

ثراء ما بعده ثراء!!

... المرتهِن بالكسر هل تصح على تقدير "ذا رهن"؟ أم ماذا؟

ـ[وارش بن ريطة]ــــــــ[05 - 06 - 2006, 06:09 م]ـ

الكرام المتفاعلون؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد، ثراء ما بعده ثراء!! ... المرتهِن بالكسر هل تصح على تقدير "ذا رهن"؟ أم ماذا؟

قال لكم داود إن ما يسأل عنه البيدق ليس هو السؤال فلم تصدقوه، وهذا هو البيدق بعد عشرين مداخلة يبين لكم الهدف الأخير من سؤاله، وهو الذي كان يجب أن يكون أولا، فصدقوا أو لا تصدقوا ..

أيها العزيز فريد، أرجوك، لو اكتفيت بسطر أو اثنين من اقتباسك، ثم قلت: هل يصح أن تكون كلمة (المرتهن) بمعنى (ذو رهن)؟ أليس هذا هو الصراط المستقيم؟. أليس خيرا من هذه أذني؟. وشكرا.

ـ[وارش بن ريطة]ــــــــ[05 - 06 - 2006, 06:19 م]ـ

تحياتي أخي العزيز .. الآن فهمت قصدك، أو الآن اتضح القصد تماما .. فرهن: أعطى الرهن، وارتهن طلب الرهن .. وأنا أوافقك عليه من غير تحفظ .. وشكرا ..

والله يا أخي داود لن أسمح لك بالتراجع. فالمعجم الوسيط يقول: (ارتهنه منه: أخذ رهنا) فلو كانت ارتهن من غير الجار تقبل المعنى لقال المعجم (ارتهن) من غير منه، ثم قال (استرهنه: طلب منه رهنا) فزيادة الهمزة والتاء في (ارتهن) ليست بمعنى زيادة الهمزة والسين والتاء في (استرهن) ولم تستخدم لا ارتهن ولا استرهن بمعنى صار ذا رهن، كما قالوا (اغتنى واستغنى) أي صار ذا غنى. الكلام واضح، والمصطلح لا يخرج عن عموم المعنى .. ابحثوا في معاني حروف الزيادة. ثم اعلموا ان زيادتها سماعية في بعض المواضع. وشكرا.

ـ[فريد البيدق]ــــــــ[06 - 06 - 2006, 01:03 م]ـ

الكريم "وارش"؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،

دام التفاعل والتواصل الكريمان!!

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير