تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[مهاجر]ــــــــ[13 - 06 - 2006, 07:34 ص]ـ

بسم الله

السلام عليكم

بسم الله

السلام عليكم

جزاكم الله خيرا أيها الكرام

واعتذر أيها الأغر الكريم عن التأخر في الرد على مداخلتك القيمة:

ومما يؤيد ما ذهبت إليه من كون التذكير هنا هو الأرجح، وإن بدا خلاف ذلك لمباشرة الفعل مؤنثا مجازيا:

قول أبي حيان رحمه الله:

..................... دلالة على أنه إذا اجتمع مؤنث ومذكر معطوفان، فالحكم في الفعل السابق عليهما للسابق منهما، تقول: قام زيد وهند وقامت هند وزيد، ويقوم زيد وهند، وتقوم هند وزيد، إلاَّ إن كان المؤنث مجازياً بغير علامة تأنيث فيه فيحسن عدم إلحاق العلامة، كقوله تعالى: {وجُمع الشمس والقمر}

ويقول في موطن آخر:

{وجمع الشمس والقمر}: لم تلحق علامة التأنيث، لأن تأنيث الشمس مجازي، أو لتغليب التذكير على التأنيث. وقال الكسائي: حمل على المعنى، والتقدير: جمع النوران أو الضياءآن. اهـ

فالحمل على معنى، النور أو الضياء، حمل على معنى مذكر يحسن معه تذكير الفعل، والله أعلم.

وكذا قدر الزمخشري، غفر الله له، معنى مذكرا يصلح معه تذكير الفعل فقال:

وقيل: وجمعا في ذهاب الضوء.

وقد سئلت أحد مشايخ النحو عندنا في مصر، وهو الشيخ الدكتور عبد الغني عبد الجليل، حفظه الله، وكثيرا ما أنقل عنه، سألته عن هذه الآية، فرجح، كما رجحت، كون التذكير هو الأفصح، وإن كان الفاعل المباشر للفعل مؤنثا مجازيا، ولكنه حمله على معنى الجنس، أي: وجمع جنس ما يسمى شمسا وجنس ما يسمى قمرا، فكأن الآية تشير إلى جمع شموس وأقمار هذا الكون الفسيح، يوم القيامة، وهو ما أثبته علم الفلك في العصر الحديث، إذ شمسنا هذه واحدة من ملايين، وربما مليارات الشموس التي خلقها الله، عز وجل، والله أعلم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير