تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أحمد ... ]ــــــــ[08 - 06 - 2006, 12:11 م]ـ

بارك الله في مجهودك أخانا مهاجر ... أحسنت أحسن الله تعالى إليك.

وبالله التوفيق.

ـ[مهاجر]ــــــــ[09 - 06 - 2006, 07:43 ص]ـ

بسم الله

السلام عليكم

وبارك فيك وأحسن إليك، أحمدنا، على لغة: (علا زيدنا يوم النقا رأس زيدكم)، عند من يجوز إضافة العلم، وأكرم بك مضافا.

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[09 - 06 - 2006, 11:08 ص]ـ

أخي الكريم الأستاذ مهاجر حفظه الله

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أشكرك على هذا العطاء، وأدعو الله أن يبارك في علمك.

أرجو أن تعيد النظر معي في مسألة أن في القرآن ما هو مرجوح أو ما هو فصيح لا أفصح، فأنا _ ايها العبد الضعيف (على اسلوب الاختصاص) _ أرى أن ما ذكرته من أنه مرجوح هو الأرجح والأفصح، وسأضرب لك مثالا وهو قولك أو قول من نقلت عنه:

وقوله تعالى: (وجمع الشمس والقمر)، وفي غير القرآن يصح على الوجه الراجح: وجمعت الشمس والقمر.

فأقول: إن النائب عن الفاعل للفعل (جُمع) هو مجموع الشمس والقمر، ولا يصح الاستغناء عن المعطوف، فهو ليس كقولك: ضُربت هند وزيد، حيث يمكن الاستغناء عن المعطوف فيقال: ضربت هند، إذ لا يقال: جُمعت الشمس، إلا إذا أريد أن أجزاء الشمس كانت مبعثرة فجمعت، وليس هذا هو المراد، وإنما المراد جمع الشمس مع القمر بالدمج، فلما كان نائب الفاعل هو مجموع الشمس والقمر غُلِّب المذكر، كما غُلِّب في قولهم (القمران) وهم يعنون الشمس والقمر، ومن عادة العرب تغليب المذكر، لذلك فقوله تعالى (وجمع الشمس والقمر) هو الأرجح الأفصح، وقولنا: جمعت الشمس والقمر، هو المرجوح الضعيف.

لذلك أرى أن يقال: إن الكثير أن يؤنث الفعل إن كان الفاعل مجازي التأنيث غير مفصول عن الفعل أو مفصولا، وقد يذكر لأمر معنوي تقتضيه البلاغة كقوله تعالى:

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ) يونس57

أنث الفعل (جاء) لما أريد بالموعظة معناها الحقيقي، وأريد الاهتمام بها والعناية بشأنها، ولكن لما أريد بالموعظة اللمح إلى أنها تتضمن الحكم أيضا ذكّر الفعل (جاء) في قوله تعالى:

(وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ) البقرة275

أي: فمن جاءه حكم بالتحليل أو بالتحريم فانتهى، والله أعلم.

فكل خروج في القرآن الكريم عما هو كثير في اللغة إنما هو لأمر يقتضيه المعنى الدقيق المطابق لما تقتضيه الحال، فهو الأفصح والأبلغ والأرجح في محله.

مع التحية الطيبة.

ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[09 - 06 - 2006, 05:49 م]ـ

فأقول: إن النائب عن الفاعل للفعل (جُمع) هو مجموع الشمس والقمر، ولا يصح الاستغناء عن المعطوف، فهو ليس كقولك: ضُربت هند وزيد، حيث يمكن الاستغناء عن المعطوف فيقال: ضربت هند، إذ لا يقال: جُمعت الشمس.

الأخ الأغر .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد .. ونقول: تشاور زيد وخالد، فلا يصح الاستغناء عن المعطوف أيضا، ولكنني أخشى أن يفسر بعضهم قولك على خلاف ما تقصد، فيظن أن كلا من الشمس والقمر هو نائب فاعل .. وهو في النائب عن الفاعل نصف مصيبة ولكنه في الفاعل مصيبة كاملة .. فإذا قالوا: تشاور فعل ماض .. زيد وخالد: فاعل مرفوع .. أو قالوا عندك: الشمس والقمر نائب فاعل .. فهذا أمر أعتقد أنك لا تقبله، وحتى لا يحدث لبس أو يفهم قولك على غير وجهه أقول: إن نائب الفاعل من حيث المعنى هو مجموع ما ذكر، أما من حيث اللفظ فالشمس هي نائب الفاعل والقمر اسم معطوف على الشمس .. والفاعل من حيث المعنى هو مجموع من ذكر ولكنه من حيث اللفظ هو زيد فقط، وخالد اسم معطوف .. وهذا يكون في صيغتي فاعل وتفاعل، وفي الأفعال التي تقتضي المشاركة مثل جمع، وكل فعل يصح أن تذكر بعده: بين كذا وكذا، فالمضاف إليه من حيث المعنى أيضا هو كل ما ذكر، أما لفظا فهو الكلمة الأولى فقط والباقي معطوف .. والله أعلم .. فهل فهمتك على الوجه الصحيح؟.

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[11 - 06 - 2006, 12:46 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي داوود

ما ذكرته صحيح ولا خلاف فيه، لكن قصدي أنه من غير الممكن أن تكون في القرآن عبارة واردة على وجه فصيح مرجوح، وتكون في كلامنا ـ نحن البشرـ عبارة تؤدي المعنى نفسه على الوجه الأفصح الأرجح، فكل ما في القرآن هو الأرجح في محله، ولو جئت في غير القرآن فأديت المعنى بتقديم أو تأخير أو غير ذلك لكان ما أتيت به هو المرجوح.

مع التحية الطيبة.

ـ[داوود أبازيد]ــــــــ[11 - 06 - 2006, 06:48 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي داوود

ما ذكرته صحيح ولا خلاف فيه، لكن قصدي أنه من غير الممكن أن تكون في القرآن عبارة واردة على وجه فصيح مرجوح، وتكون في كلامنا ـ نحن البشرـ عبارة تؤدي المعنى نفسه على الوجه الأفصح الأرجح، فكل ما في القرآن هو الأرجح في محله، ولو جئت في غير القرآن فأديت المعنى بتقديم أو تأخير أو غير ذلك لكان ما أتيت به هو المرجوح. مع التحية الطيبة.

حياك الله أخي الأغر، فمما لا جدال فيه عندنا ـ معشر المسلمين ـ أن ما جاء في القرآن الكريم هو الراجح، وأن كلامنا ـ أيها البشر ـ هو المرجوح، لأن التحدي بالإتيان بمثله أو سورة أو آية قائم إلى يوم الدين .. جزاك الله خيرا.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير